إلى كل أنثى
لايعني السماح لك بالعمل وتعليمك القيادة وأعطائك الثقة من والدك وأهلك أنهم تجردوا من قيمهم الدينية والأجتماعية بحيث تنجرفي خارج نطاق المتعارف علية من حدود الأدب والأخلاق فهذه المرحلة العمرية التي أنتي بها ستمضي ولكن ستترك الأثر عليك وعلى سمعتك وأهلك ولعل المجتمع اليوم أصبح أكثر وعياً بتحميل الأخطاء فاعليها وأنك عندما تحاولين العودة للطريق الصحيح قد تكون أنكشفت سوئتك وأصبح من الصعب تقبلك بين الاخرين بسهولة وستكوني وضعتي نفسك في درجة إجتماعية أقل ولايعني الكلام أن المجتمع لايغفر ولايسامح ولكنه لايحبذ تدنيس الشرف والاعراض فعندما تنال الفتاة على وجه الخصوص جانب من الحرية وتسيئ استخدامه للاسف بما نراه في البعض من تدخين ومخدرات وتعري ومصاحبة وخروج عن تعاليم الدين واعراف المجتمع فهذا للأسف ينم عن ضعف شخصيتها وأنجرافها خلف من يقودها بشكل غير مباشر ومباشر من رفقة متمردة بحيث تصبح سلعة سرعان ماتستهلك وترمى على قارعة الزمن بحيث تصبح لا قيمة لها بعدما كانت تحترم ذاتها ودينها وفرضت إحترامها على الجميع أصبحت اليوم محاطه فقط بالذباب..
الجمال في الحياة كثير ومثير بل أني أرى الحياة جميلة لمن يريدها جميلة دون التشبث بعقد واهية بما أصبح ظاهرة في مجتمعنا من الأعباء النفسية من تحميل الماضي أمتدادات الحاضر فكل يوم جديد يمر علينا هو يوم ميلاد فيه من الفرص والعروض السعاداتية ماهو كفيل بنسيان الماضي فالأمراض والعقد التي نحيط أنفسنا بها ماهي إلا أعذار لعدم الأستمتاع بروعة الحاضر وجماله فما مضى من سوء معاملة بجهل من سبقونا ليس عذراً لتجاهل وطمس الحاضر ففي كل يوم تستيقض من منامك هو يوم ميلاد جديد أختلف عن ميلادك الأصلي أنك مكتمل العقل والادراك بعكس ماكنا عليه بحيث نحتاج للمساعدة في الطعام وتحديد الخيارات فاليوم نولد كل يوم ونحن نملك حق الاختيار في كل شئ فهل كنا أفضل ممن ربونا من مولدنا ونحن اليوم نتعذر بما حملونا به من أفضل قدراتهم ونحن نعامل أنفسنا بأسوء قدراتنا!!؟
الأشكالية في التعامل مع الذات لاعلاقة للماضي بها بقدر ماهو غباء منا في عدم تقديرنا لأنفسنا بإلقاها للتهلكة لذلك أيتها الأنثى الحرية تعني أثبات الذات في بناء الأمة وليس تسليع الجسد وإبطال العقل بحجة الحياة والمتعة فالمتعة تختلف حسب رؤيتك للحياة بعز وشرف فكونك أنثى فأنتي لست نصف المجتمع كما يزعم بل أنتي المجتمع كله فصلاحك وتقديرك لأهميتك يصنع أمة لا تطال أركانها ولاتمس فكيف لا وأنتي الأم صانعة الأجيال وأنتي الجدة مدرسة الحكمة وأنتي الزوجة المحتكرة لعظمة الرجال وأنتي الأخت عزوة الأخ وأنتي البنت قوة الأباء فقط أعرفي قيمتك وأنهضي بالأمة فأنتي المستقبل والعلاج لكل أعباء الحياة..
فكل ماستحصلين عليه إيجاباً أو سلباً هو نتاج يدك ولا دخل للآخرين به فلا تكوني ضعيفة ضيقة الأفق بتحميل أخطائك ونزواتك لمن ورثوك فاليوم مع الأنفتاح العالمي للتقنية تستطيعين إصلاح ذاتك وتغيير قدرك ووضع بصمة لك تكون طريقاً ممهداً للجنة وعزاً وشموخاً في الدنيا فهل في خياراتك ماهو أفضل من ذلك أو أقل فأنتي من يحدد ذلك بنفسك وليس الظروف...
محبكم
شيخ النظر
مواقع النشر