عيد الأضحى

في يوم عرفة أكلنا وجبة السحور ثم صلينا الفجر فذهبنا لسوق الأغنام نبحث عن خروف العيد برفقة أبي وأخواني فقد حرصت أمي أن يكون ذو قرون وكبير وبعد بحث في السوق يسر الله شراء كبش قوي تفقد أبي فمه وظهره وقال أنه يجزي كأضحية حملناه في سيارتنا مع ربطة برسيم حيث ربطناه في سطح بيتنا ووضعنا له الماء وتركناه للتعبد والدعاء وقراءة القرآن حتى أذن العصر وهممنا بتجهيز وجبة الأفطار وكل البيت مستنفر مابين تعبد وإعدادات للفطور والعيد فلأيام الله بهجة وفرحة لاتظاهيها فرحة خصوصاً في الافراحة والاحتفالات الدخيلة علينا هذة الأيام..
فبعد مائدة الافطار التي حملة روح الاسرة تناول الجميع الافطار وفي كل قلب أمنية جميلة صلينا المغرب ثم تناول ابي الهاتف للتواصل مع اعمامي واخوالي لدعوتهم لحضور العيد معنا في بيتنا ثم هم اخوتي بسن السكاكين وتجهيز العدة لذبح الاضحية وبين ضجات الفرح للتجهيز للعيد وتعب الاجساد نمنا حتى آذان الفجر ثم نفرنا جميعاً للتجهز لصلاة العيد ثم لحظة الحسم لمشاهدة أبي واعمامي يطبقون مراسم الذبح لأضاحيهم ونحن نشاهد من بعيد فبعد النحر نتراكض لحمل الاكباد وتنظيف الكروش وغسل الارض من الدماء نسئل الله قبولها..
ريح الطبخ والشواء في البيوت نشمه ونحن نتبادل أجزاء من الاضحية التي نعطيها للجيران ثم تفرش الموائد من الحلوى ومحموس الكبدة واللحوم مع القهوة والشاي فالكل فرحان وضاحك أنه يوم العيد الكبير نعم العيد الكبير الذي يجب أن نحياه ونحييه بكل حب وفرح فهو فرح وتعبد نسئل الله أن يعيده علينا وعليكم والامة الاسلامية بالفرح والسرور وان يمن عليكم بالحج المبرور والسعي المشكور وكل عام لكل اعزب حج وعرس...

محبكم

شيخ النظر