هيئة السياحة تنظم زيارة لأصحاب المتاحف الخاصة

[خولة المعجب]

بريدة (واس) : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، في مكتب سموه بالإمارة اليوم، رئيس المتاحف الخاصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس سعيد القحطاني، يرافقه مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم إبراهيم المشيقح، الذين قدموا للسلام على سموه، واطلاعه على مشروع تصنيف المتاحف الخاصة بمنطقة القصيم وتركيب لوحاتها الإرشادية والتعريفية ومشروع رصد واستطلاع رأي زوار المتاحف وما تقدمه الهيئة من جهود في خدمة المتاحف التي تتنوع في معروضاتها ومحتوياتها.



وأكد سمو أمير القصيم أن اهتمام هيئة السياحة بالمتاحف الخاصة يأتي في إطار اهتمام الدولة بالتراث الوطني، وأن تطبيق معايير التصنيف المعتمدة من الهيئة سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لهذه المتاحف وطرق العرض المتحفية بها، مشيداً بما تقدمه الهيئة من جهود للمتاحف والسعي لتطويرها ووضع اللوحات الإرشادية والتعريفية على الطرق العامة المؤدية إليها، مثمناً ما يقوم به فرع الهيئة بالمنطقة تجاه المتاحف وتقديم الدعم الفني لملاكها لما لها من دور مهم في تثقيف المجتمع بتراث المملكة وهويتها الثقافية والحضارية، مقدماً شكره لملاك المتاحف الخاصة بالمنطقة على إسهامهم في حفظ المقتنيات التراثية ومنع اندثارها والمحافظة على موروثهم التراثي وجعله رافداً سياحياً للمنطقة، داعياً إلى أهمية الترتيب بأن تستقبل المتاحف الزوار من المواطنين والمقيمين وطلاب المدارس وضيوف المنطقة.



من جانبه أوضح مدير فرع هيئة السياحة بالمنطقة أن القصيم تزخر بالعديد من المتاحف الخاصة التي تهتم بالتراث، كاشفاً أن عددها بلغ 23 متحفاً مرخصاً، وأن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً للمتاحف الخاصة، وهناك عدد من المشاريع التي اطلقتها الهيئة لخدمة المتاحف الخاصة ضمن مبادرات برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري، مشيداً بما تلقاه مشاريع الهيئة من دعم واهتمام من سمو أمير المنطقة.

تم تصويب خطأين أثنين في (رقمي) والصواب (23) وفي شرك لفظ الجلالة (عبدالعزيز) والصواب (عبد العزيز)

[شاكر مرزوق فيفي]

جيزان (واس) تبرز المتاحف الخاصة في منطقة جازان بوصفها مراكز ثقافية تقدم تاريخ المنطقة وتراثها القديم أمام الباحثين والمهتمين بالدلائل القديمة للاستيطان البشري في المنطقة الذي يعود لآلاف السنين.



ويضم "متحف جازان" للباحث د. علي بن محمد العواجي آلاف القطع التراثية التاريخية التي تدل على قدم وعراقة الحضارة في منطقة جازان الممتدة عبر العصور التاريخية المختلفة منذ العصر البرونزي والعصر الحجري، وصولًا إلى العصور التاريخية قبل الجاهلية والعصر الإسلامي.



وتبرز في المتحف أوعية ومطاحن مختلفة من العصور الحجرية، وسُرج من عصور قبل الميلاد، وفؤوس وأدوات حجرية تليدة، ونقوشات صخرية شكّلت وجوهًا بشرية وحيوانات وطيورًا، إلى جانب نقوش صخرية للبرق، ومنحوتات صخرية أخرى للشمس والقمر، وأوانٍ فخارية ومباخر من عصور قبل الميلاد، حيث تؤكد تلك الأدوات التراثية وفقًا للمتخصص في التاريخ الدكتور العواجي أن منطقة جازان تمتلك إرثًا حضاريًا عريقاً موغلاً في القدم منذ العصور الحجرية القديمة.



ومن القطع التراثية المحفوظة بالمتحف الواقع بمدينة جيزان، العديد من الأدوات الطبية المستخدمة في العصور الإسلامية المتعاقبة ومنها أدوات الجراحة وغيرها، إلى جانب أدوات فخارية من العصر الإسلامي والعباسي، وكذلك عملات من العصور الإسلامية منها دينار ضُرب في مدينة بيش في العهد العباسي عام 346هـ، ودينار آخر ضُرب في مدينة عثّر -القريبة من صبيا- وهي ميناء تاريخي في العهد العباسي عام 338هـ.



وأمضى د. العواجي نحو عقدين من الزمن يجوب جبال المنطقة وسهولها ووديانها يجمع تلك القطع التراثية النادرة، فحوّل جزءًا من منزله لمتحف متاح أمام الزائرين والباحثين، ممارسًا شغفه في التعريف بالتراث العريق التي تمتلكه منطقة جازان، والفنون الإبداعية التي سطّرها الأولون بنقوشات وتشكيلات صخرية بديعة لدلائل الحياة من حولهم آنذاك.

تم تصويب (21) حطأ، في استقلال ( ، - . )
منها (تليدة ، ونقوشات) و(346 هـ ،) إلى (تليدة، ونقوشات) و(346هـ،)