الرياض (واس) تنظم هيئة المسرح والفنون الأدائية اليوم، لقاءً افتراضيًا مفتوحًا، حول "التعريف بالإدارة العامة للفعاليات وتجربة الجمهور" في الهيئة، ويأتي ضمن إطار اللقاءات المفتوحة التي دأبت الهيئة على تنفيذها بشكلٍ دوري كقناةٍ اتصالية مع المهتمين والمنتمين لقطاع المسرح والفنون الأدائية بمختلف أشكالها.



ويتناول اللقاء عرضًا تعريفيًا عن الإدارة العامة للفعاليات وتجربة الجمهور في الهيئة التي تعمل من خلال أقسامها المتمثلة في تنظيم ومتابعة الفعاليات، وتطوير المحتوى، والمشاركة المجتمعية، وتفعيل الأصول، والمسرح الوطني، وتنفذ جملة مبادرات من أهمها إقامة العروض المحلية والدولية بجميع المناطق، وتفعيل أماكن إقامة العروض في المدن، وتمثيل المملكة دوليًا، وترويج الفعاليات على المستوى الدولي للسياح، إلى جانب تطوير حركة النقد المسرحي، التوعية بقطاع المسرح والفنون الأدائية، ودعم التذاكر لضمان وصول شرائح المجتمع إلى العروض المسرحية والفنون الأدائية بمختلف مناطق المملكة.

ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تنظمها هيئة المسرح والفنون الأدائية للمهتمين بالقطاع وممارسيه والمستثمرين فيه، بهدف تعريفهم واطلاعهم على المستجدات المتعلقة بتطوير القطاع المسرحي، وتبادل النقاشات والآراء والأفكار التي من شأنها أن تسهم في دعم الحركة المسرحية بالمملكة.

تم تصويب (اليوم, لقاءً) و(الوطني, وتنفذ) إلى (اليوم، لقاءً) و(الوطني، وتنفذ)


هيئة المسرح تناقش "التراجيديا" في ندوة "كالوس" 09 فبراير 2022
الرياض (واس) نظّمت هيئة المسرح والفنون الأدائية أمس ندوةً بعنوان: "سؤال التراجيديا مقاربات في الميثولوجيا والدراما"، ضمن سلسلة ندوات "كالوس" الحوارية؛ وشارك في الندوة كل من أستاذ الدراسات المسرحية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان المغربية د. خالد أمين، والشاعر والكاتب المسرحي صالح زمانان، وأدارها د. علي النهابي.



وقدم أمين عبر تقنية الاتصال المرئي، ورقة بعنوان: "التراجيديا من المحلية إلى الكونية"، تناول خلالها ولادة التراجيديا من جديد، والتي كانت وما زالت متجددة حسب التغيرات والتحولات الاجتماعية، سواء مع الكلاسيكية الجديدة، وحتى أواخر الستينات، وأيضاً موجة ما بعد الدراما التي وسمت "المسرح المعاصر" إلى حدود الألفين أو بداية القرن الحالي، مستعرضاً في ورقته محورين هما: الإرث المسرحي اليوناني، ونموذج التراجيديا والمدينة، مشيراً إلى الفرق بين الفرجة والمسرح الذي يندرج الأداء أو التمثيل تحته.


- مدينة تطوان المغربية - قنطرة

وأشار أمين إلى أن الكتيب الذي ألفه أرسطو بتلخيص دقيق؛ محطة إعجاب وموطن استدلال، فيما يرى أن المشكلة تكمن في أن أرسطو لم يشاهد المسرح، بل كتب عنه فقط، ومن جهة أخرى كتب النصوص التي رسخت في ذهن المؤرخين والكتاب والمخرجين، مجموعة قوانين ناظمة لما يسمى بالتراجيديا، ولم يترك المجال للاهتمام بتطورات المسرح خصوصاً لدى الرومان، وهي تطورات مهمة جداً أُغفلت.

فيما تحدث زمانان عن المسرح العربي تاريخياً، من خلال قراءة عابرة للحالة الوثنية في الجزيرة العربية، ومقاربتها بما كان في الحالة الإغريقية من خلال النسق المسرحي، عبر ورقته "التراجيديا والعرب.. قراءة مسرحية في ميثولوجيا الجزيرة العربية قبل الإسلام"، مشدداً على أن المسرح لم يكن موجوداً في الحضارة العربية، بالرغم من سهولة تواصلهم مع الشعوب، "إلا أن فن المسرح لم يصلهم، وحتى عندما قاموا بترجمة الشعر لم يكن ذلك الأمر كما يفترض".