اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 33.90 نقطة عند 11,874.42 • لفظ الجلالة (الله) بريء من احزاب إيران • إيران ستنشط مفاعلاتها بآلاف الطوارد المركزية • إطلاق صواريخ من لبنان نحو نتن ياهو • صفارات إنذار تدوي حول نتن ياهو • إشغال فنادق مدينة الرياض 95% • منتدى الرياض الاقتصادي (11)
صفحة 8 من 8 الأولىالأولى ... 678
النتائج 71 إلى 76 من 76
  1. #71
    الخبير الصحي الصورة الرمزية مزون بوارق
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    السعودية، الخرج
    العمر
    57
    المشاركات
    2,275
    معدل تقييم المستوى
    60

    افتراضي الأمير أحمد بن عبد العزيز يشيد بالإنجازات حققتها جمعية مرض ألزهايمر

    الرياض (واس) : أشاد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز – الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر - بالإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات القليلة الماضية من عمرها، ووصفها بأنها تعاضد بها جهود الدولة في خدمة مرضى ألزهايمر وكبار السن.



    وقال سموه في كلمته خلال ترؤسه لاجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الذي عُقد في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء الْيَوْمَ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيزأمير منطقة الرياض العضو الشرفي للجمعية، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والسفراء وأعيان مدينة الرياض: "في كل عام نلتقي هنا في هذا الرحاب الطيب، ولا تسعنا الفرحة ونحن نسمع ونشاهد إنجازات حققتها جمعيتكم المباركة، وهي تسعى جاهدة لتخفيف الأعباء عن كاهل إخوان وأخوات لنا قدر الله أن يُصابوا بمرض ألزهايمر، ونسأل الله لهم الشفاء والمعافاة، وكل ذلك بفضل دعمكم وتشجيعكم ومؤازرتكم لهذا الكيان الخيري الإنساني المهم "الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر" التي تُساند وتعاضد جهود الدولة في رعاية هذه الفئة الغالية من المجتمع".



    وأضاف سموه: "يسعدني كثيراً مشاركتكم اليوم في هذا العمل الدؤوب والمخلص لتعم منافعه جميع مرضى الوطن وعوائلهم، لأنّ أقل ما يمثله ذلك لنا وصولنا إلى تقديم معونات الرعاية والتطبيب والخدمات المكملة التي من شأنها أن تتضح فيها الرؤية في قضايا الشأن العام، والشأن الاجتماعي على وجه الخصوص".

    ووجه سموه شكره لمجلس إدارة الجمعية المنتهية مدته لما قدموه من إسهامات تشكلت معها ملامح مهمة في عمر الجمعية، ومكنتها من أداء رسالتها على أكمل وجه، متمنياً لمجلس الإدارة الجديد في دورته الثالثة كل التوفيق والسداد في أداء مهامهم التي نعول عليها كثيراً في تحقيق المزيد من العطاء.



    وعبر الأمير أحمد بن عبد العزيز في ختام كلمته عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز – أمير منطقة الرياض، عضو شرف الجمعية، ولقيادته لحملة تدشين الأوقاف للجمعية لمشاركته معنا في هذه الأمسية الخيّرة وإثراء فعالياتها".

    وكان الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية على حضوره ورعايته وحرصه ومواكبته لبرامج الجمعية ودعمه المتواصل لها، وتوجيهاته السديدة التي ساهمت في النجاحات المتتالية التي تحققت.



    وأشار سموه إلى الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنوات الماضية من عمرها بفضل داعميها وشركائها قائلاً: "إنّ جمعيتكم على مشارف أن تكمل عقدها الأول، وهي مرحلة نضج تَمَثّلَ في تكامل وتميز برامجها وريادتها، وتوفر مقومات إستمراريتها، فخلال التسع سنوات الماضية برزت الجمعية كأكبر مركز للرعاية والتأهيل محلياً وإقليمياً، والكثير من الإنجازات في مجالات مختلفة من أعمالها، وهو عمل جبار وراءه منظومة من الجهود والمبادرات الاستثنائية".

    وحول مساعي الجمعية لتأمين روافد دعم مالية قال سموه: "بالرغم من كل هذه الإنجازات التي تمت، ومع تطلعاتنا وآمالنا للمزيد منها.. فإننا نطرق دوماً أبواباً كثيرة للتغلب على محدودية الموارد، ومنها اكتساب ثقة الداعمين من أهل الخير رجالاً ونساء من أمثالكم، وكذلك إحياء سنة الأوقاف الخيرية.



    من جانبها ألقت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيسة اللجنة التنفيذية، كلمة قدمت من خلالها الشكر والتقدير لسمو الرئيس الفخري للجمعية على رعايته لهذا الاجتماع الذي يجمع هذا الجمع الخير تحت سقف واحد بعد أن قطعنا شوطا ملموساً في تحقيق ما تصبو إليه الجمعية في مجابهة مرض عضال في الرعاية والمؤازرة خدمة لمرض ومرضى ألزهايمر ومقدمي الرعاية لهم التي وصلت بخدماتها مناطق المملكة كافة، كوننا الجمعية الوحيدة المسؤولة عن هذه الفئة الغالية من أباء وأمهات كبار في السن يعيشون على هامش الحياة في مرحلة متأخرة من أعمارهم.

    وقالت سموها: لقد تدارسنا الرؤى والاقتراحات منذ التأسيس وتم صياغة الاستراتيجيات وتطوير المبادرات بناء على الاحتياجات منذ ذلك الوقت وحتى الآن ومع التوجهات الحديثة التي ستقودنا بإذن الله نحو مواكبة برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 لمواجهة التحديات وتقديم مجالات الرعاية المثلى، مشيرة إلى أن الجمعية قد صرفت ولا زالت تصرف أرقاماً عالية تُقدر بمئات الملايين على هذه البرامج التي تخدم مرض ومرضى ألزهايمر، عادةً هذا الدعم السخي غير المحدود سواء من أركان الدولة أو الخيرين أمثالكم، مشهدا من مشاهد الخير والعطاء في وطن أسس على الخير.



    وأضافت: سعت الجمعية إلى مصادر تؤمن لها ديمومة هذه الأرقام الضخمة التي يتم صرفها سنوياً، فاتجهت إلى إنشاء أوقاف خيرية تضمن لها مصادر دخل ثابتة، ويستفاد من إيراداتها في تحقيق أهداف ورسالة الجمعية السامية التي ستدشن اليوم بمشيئة الله بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض والعضو الشرفي للجمعية.

    وأفادت سموها أن الجمعية أطلقت في مجال التوعية والتثقيف حملاتها السنوية تحت شعار "تحسبونه بس نسيان"، بدعم من شركائها الإستراتيجيين في مناطق المملكة كافة، كما قدمت الجمعية في مجال الرعاية الصحية منظومة من الخدمات التشخيصية والوقائية والعلاجية والتأهيلية وتم إيصالها للمرضى في أماكن إقامتهم عبر برنامجها الرائد "أطباء زائرون" بدعم ورعاية من مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية، وتبنت هذه المؤسسة أيضاً برنامج الجمعية "رد الجميل" الذي يقوم بتدريب كوادر سعودية على طرق وكيفية رعاية المرضى في أحدث المراكز العالمية وتأهيلهم ليصبحوا مدربين وطنيين.



    وبينت الأميرة مضاوي بنت محمد أن الجمعية نظمت أكبر مبادرة تطوعية من أعضاء وعضوات الجمعية في الرياض "تجوري مزولة" و"مزولة سيتي" احتفاءً باليوم العالمي للتطوع والمتطوعين، كما أقامت الجمعية في مجال الارتقاء بالأنظمة والتشريعات القانونية المتعلقة بمرضى ألزهايمر والمرتبطة بذويهم الاجتماعات الحقوقية والقانونية بعنوان "حق لهم"، ودشنت الجمعية في إطار متابعتها لمسيرة "وقف الوالدين" تشييد وقف جديد ليكون توأمة للموجود حالياً، للحصول على موارد مستدامة.

    ورفعت سموها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، وإلى حكومتنا الرشيدة على ما يتفضلون به من دعم لهذه الجمعية وجميع قطاعات العمل الخيري في وطننا الحبيب، متطلعه أن تتحقق مساعينا ومطالباتنا مع صناع القرار ووزارتي العمل والتنمية الاجتماعية والصحة في رفع تصنيفات وشمول مرضى ألزهايمر ضمن بند الإعاقة حتى تشمل بخدماتها وتعم منافعها جميع مرضى الوطن وعوائلهم لنخفف العبء على أسرهم.



    بعد ذلك تم استعراض ومناقشة تقرير المحاسب القانوني للجمعية وإقرار الحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية، كما تم أيضاً استعراض الموازنة التقديرية للجمعية للعام المالي (2017 -2018م)، ومناقشة برنامج العمل الذي اقترحه مجلس الإدارة للعام المالي الجاري.

    عقب ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض انطلاقة البدء في تشييد المشروع الثاني لأوقاف الجمعية، الذي سيقام على أرض مساحتها 6493 متر مربع بحي السفارات بالرياض، ويشمل مكاتب إدارية، ومعارض تجارية، ومرافق أخرى حيوية، بما يمكن الجمعية من الاستفادة من ريع تلك الأوقاف ويحقق أهداف الوقف التي تتمثل في توفير الدعم المالي الثابت والمستقر الذي يمكن الجمعية من تنفيذ برامجها المختلفة في خدمة مرض ومرضى الزهايمر على مستوى المملكة.



    وفي ختام الاجتماع وقعت الجمعية عدداً من اتفاقيات التبادل التكاملي مع شركائها في العطاء وذلك إطار سعيها لتنمية مواردها المالية.


  2. #72
    عضو متألق
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    السعودية، ينبع البحر
    العمر
    54
    المشاركات
    796
    معدل تقييم المستوى
    55

    افتراضي المدينة المنورة: برامج توعوية لجمعية الزهايمر والطب المنزلي

    الرياض (واس) : تبنت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر برنامج الشراكات الاستراتيجية، الذي يتضمن برامج توعوية وتثقيفية عديدة، شملت جميع أنحاء المملكة، وعملت على بسط مظلة من الرعاية للمشمولين بخدماتها.



    ووجهت الجمعية، ممثلة في مجلس إدارتها ومنسوبيها، الشكر والتقدير والامتنان لجميع الجهات التي حظي برنامج "رفقة التكاملي" بدعمها ومساندتها، حسب التصنيف المعتمد لدى الجمعية، وتخص الجمعية بالشكر الجزيل الشريك الاستراتيجي الصحي "إدارة الطب المنزلي في المدينة المنورة" لما قدمته من تعاون، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية لـ 177 أسرة في منطقة المدينة المنورة، تم خلالها تقديم المساعدات اللازمة للأسر المحتاجة، من الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، من مواد غذائية وأدوية وأجهزة طبية ومستلزمات صحية، وهدايا أخرى.

    وأشارت الجمعية إلى أن تلك المساعدات قدمت بطريقة روعي فيها عدم المساس بكرامة الأسر وقبولها كتهنئة بالشهر الفضيل، وإشعارهم أنّ هذه الزيارات تأتي في إطار ما أمرنا به ديننا الحنيف.


  3. #73
    عضو متألق
    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    الدولة
    مصر، الأسكندرية
    العمر
    37
    المشاركات
    964
    معدل تقييم المستوى
    46

    افتراضي لماذا يصيب ألزهايمر النساء أكثر من الرجال؟

    زيورخ / سويسرا - لورا أوليفر (بي بي سي) : باتت الاختلافات بين الجنسين في الإصابة بالخرف معروفة الآن، لكن النتائج المترتبة على ذلك قد تغير الطريقة التي نكافح بها هذا المرض والأمراض المرتبطة به.



    لا تزال بريندا ويتل، التي تبلغ من العمر 75 عاماً، تستمتع بممارسة الرياضة، والحياكة، والرقص رغم تشخيصها كمصابة بمرض ألزهايمر في عام 2015.

    ولا تشعر بريندا برغبة في القيام بأنشطة جديدة، لكن المشاركة في تجارب الأبحاث المتعلقة بألزهايمر تعد استثناءً. لهذا؛ فهي لا تشعر بأي ضيق خلال عمليات المسح الضوئي الصاخبة للدماغ، حتى أنها تغط في النوم أثناءها.

    بريندا واحدة من بين 50 مليون شخص مصاب بالخرف على مستوى العالم، وهو تصنيف يضم كافة الأمراض التي تؤثر على الذاكرة والعمليات الدماغية بما في ذلك ألزهايمر. ويزداد هذا العدد بسرعة كبيرة. ويقدر الخبراء أن عدد المصابين بالخرف سيكون 75 مليون شخص على مستوى العالم بحلول عام 2030، وسيرتفع هذا العدد إلى 131.5 مليون بحلول عام 2050.

    الغالبية من النساء
    في أستراليا، تخص حالات الوفاة نتيجة الخرف نحو ثلثي النساء في البلاد، وفي الولايات المتحدة، ثلثا المصابين بهذا المرض من النساء أيضاً. وفي بعض الحالات تتفوق إصابات الخرف حتى على أمراض النساء الأخرى المعروفة. فالنساء الأمريكيات ممن تجاوزن 60 عاماً من المرجح إصابتهن بألزهايمر أكثر من إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة الضعف. (لكن سرطان الثدي يبقى السبب الرئيسي لوفاة النساء بين عامي 35 و 49 في بريطانيا).


    - في بلدان مثل إنجلترا وأستراليا، الخرف هو السبب الرئيسي للوفاة في صفوف النساء

    وفي إنجلترا وويلز، كما هو الحال في أستراليا، أصبح الخرف هو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء، متفوقاً بذلك على أمراض القلب التي كانت تحتل هذا المركز.

    تقول أنتونيلا سانتوتشيون-شادا، الطبيبة المختصة في الزهايمر في سويسرا: "لا يمكن لأي نظام رعاية صحية التعامل مع هذا الوضع، فالأعداد كبيرة جداً". وتضيف: "بينما تتزايد أعداد النساء المصابات بالمرض، يتعين علينا البحث والتدقيق في الاختلافات المتعلقة بهذا المرض بين الذكور والإناث".

    جزء كبير من الفجوة بين الجنسين في هذا المرض يأتي بسبب الفجوة في السن، الذي يعد أكبر عامل من عوامل خطر الإصابة بالخرف. فكلما تقدم العمر بالإنسان، يزيد احتمال إصابته بمرض ألزهايمر المتأخر. وأعمار النساء في العادة تكون أطول من أعمار الرجال، وبالتالي يكون عدد المصابات بألزهايمر أكبر.

    لكن أبحاثاً حديثة تشير إلى أننا نخطيء إذا افترضنا أن تقدم السن يعني حتمية الإصابة بألزهايمر. فالنتائج التي توصلت إليها دراستان مهمتان عن الوظائف المعرفية والهرم تفيد بأنه على مدى العشرين عاماً الماضية، انخفض عدد حالات الخرف في بريطانيا بنسبة 20 في المئة كنتيجة رئيسية لانخفاض الإصابات بين الرجال الذين تجاوزوا سن 65 عاماً.

    ويقول الخبراء إن هذا ربما يرجع إلى حملات الصحة العامة التي تستهدف التدخين وأمراض القلب، فهما من العوامل التي تؤدي للإصابة بألزهايمر. لكن لأن الرجال يصابون بأمراض القلب في سن مبكرة، ويدخنون أكثر من النساء، فإن هذه الحملات يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في تجنب الرجال أكثر لهذه الأخطار أكثر من النساء.

    في غضون ذلك، هناك عوامل أخرى للإصابة بالمرض تؤثر على النساء أكثر من الرجال. على سبيل المثال، هناك عدد أكبر من النساء يصبن بالاكتئاب، والمزاج المكتئب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بألزهايمر المبكر. ومن العوامل الأخرى التي تؤثر في النساء فقط انقطاع الطمث الجراحي، والتعقيدات الصحية المصاحبة للحمل، وهذه العوامل بالتحديد ترتبط بتراجع الوظائف الحيوية في أواخر العمر.


    - كلما تقدم العمر بك، يزداد احتمال إصابتك بالخرف

    الأدوار الاجتماعية أيضا، مثل الرعاية الصحية، ربما تزيد أيضاً من فرص الإصابة بالخرف. فبعض الأبحاث تشير إلى أن العمل في مجال تقديم الرعاية الصحية قد يشكل في حد ذاته عاملاً من عوامل الإصابة بألزهايمر، كما تقول الطبيبة النفسية أنيماري شوماخر.

    وتقول ماريا تريزا فيريتي، باحثة الطب الحيوي في مجال مرض ألزهايمر في جامعة زيورخ: "وقاية جنس محدد ربما تبدأ بالحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بعوامل الإصابة بالمرض بين النساء".

    هذه الفكرة تحظى باهتمام متزايد. فقد نشرت جماعة ضغط مشروعا يعرف باسم "أدمغة النساء" وهو مشروع من تأسيس سانتوتشيون-شادا وفيريتي وشوماخر إضافة إلى عالمة الكيمياء غوتام مايترا. وقد نشر المشروع دراسة كبيرة تحلل ما نشر من قبل من مواد ومعلومات عن ألزهايمر على مدى عقد كامل، وتراجع المعلومات القائمة وتطلب من العلماء التعامل معها حسب الجنس لأول مرة.

    تقول فيريتي: "أكثر الفروق وضوحاً والتي تبرز من الأبحاث المتوفرة هي تطور أعراض نفسية وحيوية محددة بين الرجال والنساء المصابين بمرض ألزهايمر. وبناء على هذه الدراسات، يمكننا تصميم حلول جديدة، والتوصل إلى طرق جديدة لتحسين علاج المرضى".

    وحالياً، يجري تشخيص وجود ألزهايمر من خلال فحص نوعين من البروتينات الحمضية المتراكمة في الدماغ، وتشير الأدلة إلى عدم وجود فرق في مستوى هذين النوعين من البروتينات - ويعرفان باسم "المؤشران الحيويان"- بين الرجال والنساء المصابين بألزهايمر. لكن النساء أظهرن تراجعاً حيوياً أكبر.

    ونتيجة لذلك، تقول فيريتي: "ربما كان لهذين المؤشرين الحيويين توقعات مختلفة لدى الرجال والنساء. ربما احتجنا لتعديل المؤشرات الحيوية الكيميائية، والنفس-عصبية لدى الرجال أو النساء، أو العثور على مؤشرات حيوية متخصصة في جنس بعينه".


    - الاكتئاب هو أحد عوامل الإصابة بالخرف ويؤثر على النساء أكثر من الرجال

    وهناك سؤال آخر أمام الباحثين: لماذا يتطور المرض في النساء بسرعة أكبر من الرجال بعد تشخيصه؟

    إحدى المدارس تقول إن هرمون الاستروجين يحمي أدمغة النساء في سن الشباب، لكن هذه الحماية تتراجع بنقص ذلك الهرمون بعد سن معينة.

    وهناك أبحاث أخرى تشير إلى أن أداء النساء كان أفضل في التجارب التي أجريت في البداية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى غياب التشخيص في أي مرحلة مبكرة، وقد يؤدي ذلك أيضاً إلى أن يُسيء الأطباء تقدير مدى خطورة المرض. إذا كان هذا هو الوضع، فإن اختبارات التشخيص تحتاج إلى أن تتغير لتعكس الاختلافات النفسية-العصبية بين الرجال والنساء.

    تحد آخر يتمثل في كيفية تصميم وتطبيق التجارب السريرية لأدوية الزهايمر. فلأنها مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً، تُقتسم بالتساوي بين الجنسين، مع أن عدد المصابين من النساء أكثر من الرجال.

    وتقول سانتوتشيون-شادا: "إذا كان هناك كثير من النساء مصابات بهذا المرض، فإن الفحوصات التجريبية يجب أن تشمل مزيدا من النساء". ويبدو أن هذا الفهم للموضوع أثمر بالفعل، وتضيف: "في مجالات هذه الأمراض، نشهد حاليا ظهور أدوية ناجعة"، بينما أخفقت غالبية الفحوصات التي أجريت على الأدوية الخاصة بعلاج ألزهايمر في العقد الماضي.

    وبالمقارنة بأمراض أخرى، تبقى الأبحاث المتعلقة بالخرف لا تحظى بالتمويل الكافي. فمن ناحية تاريخية، في المملكة المتحدة، كانت تصرف ثمانية بنسات على أبحاث تسعى للتوصل إلى علاجات جديدة للخرف، في مقابل كل 10 جنيهات استرلينية تصرف على العناية بالمصابين بهذا المرض، طبقاً لبحث صادر عن جامعة أكسفورد. وفي المقابل، يصرف 1.08 جنيه استرليني على أبحاث علاج السرطان.


    - من ناحية تاريخية كانت الأبحاث المتعلقة بالخرف تعاني من قلة التمويل مقارنة بالأمراض الأخرى.

    التباين في التمويل يتكرر في أماكن أخرى. ففي الولايات المتحدة أفادت المعلومات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة عام 2017 أن حوالي 3.03 مليار دولار (2.29 مليار جنيه استرليني) أنفقت على أبحاث ألزهايمر وما يتعلق به من أمراض، بينما ذهبت 9.87 مليار دولار (7.47 مليار جنيه استرليني) لأبحاث السرطان.

    لكن الأموال المخصصة للأبحاث تزيد عاماً بعد عام بمساعدة تبرعات ضخمة من قبيل تبرع بيل غيتس بخمسين مليون دولار (38 مليون جنيه استرليني). لكن "مازال هناك متسع لمزيد من الأموال"، كما تقول هيلاري إيفانز المديرة التنفيذية لأبحاث ألزهايمر في بريطانيا.

    وتضيف إيفانز: "ينبغي أن نرى تمويلاً إضافياً كبيراً لنضمن أننا نقوم بنفس التقدم في البحث المتعلق بالمصابين بالخرف كالتقدم الذي شهدناه في مجال أبحاث السرطان وأمراض القلب في السنوات الأخيرة".

    وبالنسبة لبريندا، فهي تدبر أمورها بمساعدة جهاز "جي بي أس"، لجأت إليه بعد أن ركبت ذات مرة في القطار الخطأ، وكذلك بمساعدة ملاحظات تذكرها بالطريق ألصقها حول البيت زوجها ستيفن. ويقول كلاهما إنهما يخططان للاستمرار في إلزام نفسيهما في الانخراط في النقاشات والأبحاث المتعلقة بهذا المرض.

    إن تحديد أي فروقات بين الجنسين يمكن أن يساعد في حل إحدى أكثر الأمور الطبية غموضاً في هذا العصر، وهي فرصة يتفق الخبراء على أننا سنكون حمقى لو لم نستفد منها.


  4. #74
    عضو متألق
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    الكويت، كيفان
    المشاركات
    837
    معدل تقييم المستوى
    42

    افتراضي خطر الإصابة بالخرف يتضاعف بعد الجلطات

    (رويترز) - أشارت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا مؤخرا لجلطة ربما تزيد احتمالات إصابتهم بالخرف بأكثر من المثلين مقارنة بأشخاص لم يتعرضوا للجلطات.



    وبينما ترتبط الجلطات بزيادة مخاطر الخرف لا سيما لدى كبار السن لم يكن حجم هذه المخاطر ثابتا في الدراسات السابقة التي بحثت في هذه الصلة. وخلال الدراسة الحالية جمع الباحثون بيانات من 48 دراسة سابقة شارك فيها 3.2 مليون شخص على مستوى العالم.

    ووجدت الدراسة أن المرضى الذين تعرضوا لجلطة مؤخرا يزيد احتمال إصابتهم بالخرف 2.2 مرة عن الأشخاص الذين لم يتعرضوا مطلقا لجلطات. كما ارتبط تاريخ الإصابة بالجلطات بزيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 69 في المئة.

    وقال الدكتور ديفيد ليويلين من كلية الطب في جامعة إكسيتر في المملكة المتحدة ”تؤكد هذه النتائج أهمية حماية تدفق الدم إلى المخ من أجل الوقاية من الخرف“.

    وتابع ليويلين عبر البريد الإلكتروني ”من خلال التركيز على عوامل نمط الحياة التي نستطيع التحكم فيها يمكننا تقليل مخاطر الإصابة بالخرف نتيجة الجلطات“.

    ونصح ”بالإقلاع عن التدخين واتباع حمية البحر المتوسط والنشاط البدني والذهني وتناول كميات أقل من الكحوليات“ وأضاف ”معظم من يصابون بالجلطة لا يصابون بالخرف بالضرورة لذلك تحسين نمط الحياة بعد الجلطة سيكون مفيدا أيضا“.



  5. #75
    عضو حضور
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    الدولة
    الجزائر، وهران
    العمر
    53
    المشاركات
    349
    معدل تقييم المستوى
    45

    افتراضي هكذا يُعيد الشاي الأخضر تنشيط ذاكرة الأدوية!

    كولونيا / سري - ألكسندر فرويند (دويتشه ﭭيله) : الشاي الأخضر معروف منذ قرون طويلة بفوائده الكبيرة المعززة لصحة الإنسان، لكن دراسة جديدة اكتشفت أنه يتمتع بقدرة تعجز عنها أقوى المضادات الحيوية، لاسيما قدرته على منع نمو البكتيريا الخطيرة التي تُصيب المرضى في المستشفيات



    لا يجذب الشاي الأخضر الكثير من الأشخاص بطعمه الجيد فقط، وإنما يجذبهم أيضا بسبب فوائده الصحية الجمة، فهو يمنحنا شعوراً بالراحة والاسترخاء، ويخفض من ضغط الدم ويحفز عملية الأيض والدورة الدموية ويدعم الجهاز المناعي. كما أن هناك دراسات تقول إنه يساعد في تخفيف الوزن وتخليص الجسم من السموم ويحفز عملية الهضم ويقلل من مستوى الكوليسترول في الدم.

    في دول شرق آسيا يُعتبر الشاي الأخضر كعلاج خارق منذ قرون طويلة، إذ يساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض والشفاء منها. ومنذ أكثر من 5000 عام تُعد الكاميليا الصينية من الأعشاب العلاجية وتُستخدم أوراقها في هذا النوع من الشاي.

    وإضافة إلى هذه الفوائد، فقد توصلت دراسة ألمانية جديدة إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. إذ كشف علماء من المركز الألماني لأبحاث العدوى التابع للمستشفى التعليمي في جامعة كولونيا بالاشتراك مع باحثين من جامعة سري البريطانية عن وجود مضادات طبيعية للأكسدة في الشاي الأخضر، قادرة على شلّ قدرة بكتيريا "الزائفة الزنجارية" المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة. ونشر الباحثون دراستهم في "مجلة علم الأحياء الدقيقة الطبية".

    تأثير سام
    ويسمى المركب الموجود في الشاي الأخضر Epigallocatechin gallate المضاد للأكسدة - ومختصره EGCG- ويمكنه إعادة تنشيط المضاد الحيوي أزتريونام المستخدم في مكافحة عدوى "الزائفة الزنجارية" المنتشرة في المستشفيات، وكذلك الزيادة من مفعوله.


    - بكتيريا "الزائفة الزنجارية" تتسبب في الالتهابات الرئوية وتسمم الدم

    ويمكن أن تتسبب بكتيريا "الزائفة الزنجارية" بالتهابات رئوية شديّدة أو تسمم الدم، وعادة ما تُعالج بمضاد أزتريونام، حين تفشل بقية المضادات الحيوية في معالجة هذه الالتهابات. لكن مقاومة البكتيريا لهذا المضاد تجعل المعالجة من هذه الإصابة البكتيرية صعبة للغاية.

    في هذا السياق يقول البروفيسور هارالد زايفرت من مركز أبحاث العدوى التابع لجامعة كولونيا: "لقد استطعنا أن نبيّن أن مضاد أزتريونام منع انتشار البكتيريا بشكل أكبر من خلال وضع مركب EGCG في المستنبت". لذلك يمكن أن تعيد المادة الموجودة في الشاي حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية. تم تأكيد هذا التأثير التآزري في جسم الإنسان أيضاً. ولهذا الغرض عولجت يرقات عثة الشمع بالمضادات الحيوية، مرة مع مركب EGCG وأخرى بدونها.

    كانت التأثير السمّي لمادة EGCG منخفضاً في التجارب على خلايا جلدية وعلى اليرقات على حد سواء، الأمر الذي من شأنه أن يكون حاسماً في فتح آفاق جديدة مستقبلاً في معالجة البكتيريا المقاومة للمضادات. لكن لم يتوصل الباحثون بعد إلى آلية التأثير، بيد أنهم يعتزمون وضع الخطط الكفيلة بتطوير هذه المادة البديلة في الدراسات الطبية.

    الحماية ضد أمراض القلب والأوعية الدموية
    في عام 2018 وجد باحثون من جامعتي لانكستر وليدز أن مركب epigallocatechin-3-gallate الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يحمي من تصلب الشرايين. وتصلب الشرايين هو السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وفي تصلب الشرايين تتشكل الرواسب في الأوعية التي تقيد تدفق الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


    - مادة EGCG الموجودة في الشاي الأخضر تقي من أمراض القلب والدورة الدموية

    ويمكن لمادة EGCG أن تعمل بمساعدة عقار الهيبارين على تحطيم بروتين موجود على الرواسب ويمنع مرور الدم في الأوعية بالشكل المطلوب. خليط الهيبارين ومركب الـ EGCG يمكنه تخليص الأوعية الدموية من الترسبات الدهنية الخطيرة. وعلى أساس هذه النتائج بدأ باحثون بريطانيون في تطوير علاجات جديدة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

    وماذا عن الزهايمر؟
    اكتشف المختص بعلم الأحياء الجزيئي إريش فاكنر في عام 2017 أن مركب EGCG الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يُظهر تأثيراً في علاج مرض الزهايمر أيضاً. في المختبر حقن فانكر مركب EGCG في خلايا حيوانية حية، فلاحظ ذوبان البروتينات في الخلايا.

    إذا كان مرض الزهايمر ناتجاً بالفعل عن حقيقة أن البروتينات الموجودة في الخلايا العصبية للدماغ تتجمع معاً وبالتالي تدمر الخلية، فقد يكون حل حزم البروتين بمثابة نقطة انطلاق واعدة لعلاج مرض الزهايمر. ولكن هذا يجب أن يحصل بوصول مركب EGCG إلى الدماغ مباشرة. حتى الآن نجحت التجربة فقط في ظل ظروف المختبر تحت المجهر، لكنها توحي بمستقبل واعد.

    ألكسندر فرويند/ ع.غ



  6. #76
    عضو مساعد
    تاريخ التسجيل
    Jun 2018
    الدولة
    السعودية، مكة المكرمة
    العمر
    50
    المشاركات
    115
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي العالم العربي غير مستعد لارتفاع إصابات مرضى الزهايمر

    بون-كاثرين شير (دويتشه فيله) دقت دراسات ناقوس الخطر إزاء توقعات بزيادة معدل حالات الإصابة بمرض الخرف (الزهايمر) في الشرق الأوسط إذ يُتوقع بحلول عام 2050 أن يعاني قراية 14 مليون شخص من كبار السن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الخرف.




    ضاقت بالتونسية محبوبة الحيدري السبل وهي تبحث عن طريقة لمساعدتها في علاج والدها خاصة بعد أن لاحظت لأول مرة أن والدها بات شاردا وسلوكه أصبح غريبا.

    وفي مساعيها لإنقاذ والدها، قصدت محبوبة العديد من الأطباء، بيد أن كل طبيب كان يعطي تشخيصا مختلفا.

    وتلخص محبوبة معاناة والدها بقولها: "كان يعطي الأطباء والدي مسكنات ألم، لذا في النهاية قررنا التوقف عن زيارة الأطباء وتولينا الأمر بأنفسنا خاصة وأننا أدركنا أن والدنا في حاجة إلى الحب والرعاية."


    - تزايد معدل الشيخوخة في الشرق الأوسط

    وأضافت "لم نكن نعرف في ذاك الوقت أي منظمات من شأنها أن تقدم مساعدة في رعاية مرضى الزهايمر."

    ويبدو أن معاناة التونسية محبوبة البالغة من العمر 51 عاما، والأزمة في علاج والدها تتكرر في أرجاء أخرى من منطقة الشرق الأوسط.

    تسرد الفلسطينية ليلي محنتها عندما أصيبت والدتها بهذا المرض الخطير، مضيفة "في بداية مرض أمي، لم أفهم ما الذي كانت تعاني منه".

    وأضافت ليلى - التي لم ترغب في الكشف عن هويتها لحساسية الأمر - أنها لاحظت أن والدتها بدأت تسأل عن أشياء عديدة موجودة في المنزل منذ سنوات.

    وقالت ليلى "في البداية انزعجت من الأمر، لكن بعد القراءة في الأعراض التي بدت على والدتي اكتشفت أنها تدل على إصابتها بمرض الخرف."

    وتشير ليلى إلى نقص الأطباء المتخصصين في علاج مرضى الخرف في الأراضي الفلسطينية لتجد صعوبة في رعاية والدتها خاصة وأنها مصابة بمرض السكري.

    زيادة حالات الإصابة
    تزامنت معاناة كلا من ليلى ومحبوبة مع تحذير الباحثين من زيادة حالات الإصابة بمرض الخرف في المستقبل.

    وفي هذا السياق، ذكر تقرير صادر عن مجلة "لانسيت" البريطانية المتخصصة في الطب في شهر يناير كانون الثاني 2022 أن الباحثين استعانوا بالبيانات السكانية والصحية لمعرفة تقديرات حيال معدل الإصابة بمرض الخرف خلال العقود الثلاثة المقبلة.


    - تشير الأبحاث إلى أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 30٪ و 75٪

    ووجد الباحثون زيادة في معدل الإصابة بهذا المرض الخطير في جميع أنحاء العالم بسبب عوامل مثل النمو السكاني وزيادة متوسط العمر المتوقع لسكان العالم، بيد أن الباحثين حذروا من ان معدلات الإصابة الأكبر ستحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

    وخلص الباحثون إلى أنه في الوقت الذي سوف تشهد فيه بلدان أوروبا الغربية ارتفاعا في حالات الإصابة بمرض الخرف بنسبة 74٪ بحلول عام 2050، فسوف تبلغ هذه النسبة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قرابة 367٪ ما يعني إصابة 13,8 مليون شخص من السكان بهذا المرض. أي ما يزيد عن 2 في المائة من السكان المتوقع أن يتجاوز عددهم 650 مليون نسمة سنة 2050.

    يشار إلى أنه في عام 2018 خرجت تقديرات من التحالف العالمي للشيخوخة أشارت إلى أن حوالي مليوني شخص في الشرق الأوسط يعانون من الخرف مع الأخذ في الاعتبار صعوبة الحصول على إحصاءات حيال الأمر.

    لماذا الشرق الأوسط بالتحديد؟
    وتثير التقديرات عن زيادة مرضى الخرف في الشرق الأوسط تساؤلات حيال الأسباب وراء ذلك فيما قال الباحثون إن الأمر يعود إلى أسباب أبرزها الزيادة السكانية وارتفاع متوسط ​الأعمار.

    بيد أن هناك عوامل خطيرة وراء هذه الزيادة لا سيما الاختلاف الكبير بين الشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم خاصة في معدل الإصابة بأمراض القلب والسكري والبدانة بين مرحلة منتصف العمر وقلة النشاط البدني والعزلة الاجتماعية والتلوث الهوائي فضلا عن زياد معدلات التدخين في الشرق الأوسط.

    وتعد هذه الأمور مؤشرات على احتمالات الإصابة بمرض الخرف مع التقدم في العمر فيما يبدو أن الدول الغربية استطاعت التغلب على مثل هذه الأمور مقارنة ببلدان الشرق الأوسط.

    كما يدخل في هذا الإطار انخفاض مستوى التعليم ومعدل الأمية بين السكان إذ يعتقد الأطباء أنها مؤشرات على القدرة المعرفية والإدراكية فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص لا يقرأ فهذا يعني أنه لا يقوم بتعزيز قدراته العقلية مقارنة بالأشخاص الذين يقرأون، فيما تشير الدراسات إلى أنه من المحتمل أن تظهر على هذا الشخص علامات الإصابة بمرض الخرف مع التقدم في العمر بمعدل ثلاث مرات.

    ولا تزال تنتشر الأمية في بلدان الشرق الأوسط حيث يبلغ متوسط ​​معدل إجادة القراءة والكتابة على مستوى العالم حوالي 86 ٪ فيما وصلت هذه النسبة في الشرق الأوسط إلى 79٪ عام 2019.


    - أدت الصراعات وارتفاع معدل الفقر في الشرق الأوسط إلى انتشار الامية بعد خروج 6 ملايين طفل من التعليم

    بيد أن هذا المعدل كان يفترض أن يكون أقل من ذلك بكثير إذ أنه وصل إلى حوالي 43٪ عام 1973، ما يعني أنه بحلول عام 2050 فإن الجيل الذي وُلد في عام 1973 سيكون قد تجاوز عامه الخامس والسبعين لكن مع معدلات القراءة والكتابة لديه منخفض بشكل كبير.

    عدم إدراك خطورة الأمر
    ورغم التحذيرات من زيادة معدل الإصابة بمرض الخرف في الشرق الأوسط، إلا أن الأمر لا يحظى بالكثير من الاهتمام.

    وفي ذلك، قال عبد الرزاق أبيض، طبيب لبناني متخصص في رعاية المسنين، إن هناك إحصائيات قليلة عن أعداد مرضى الخرف في الشرق الأوسط مع عدم وجود عدد كبير من الأطباء والمتخصصين في الأمراض التي تصيب كبار السن أو حتى مرافق طبية لرعايتهم.

    وقام عبد الزراق بتأسيس جمعيات خاصة برعاية مرضى الخرف مثل "جمعية الشرق الأوسط الشيخوخة ومرض الزهايمر"، لكن ينتابه الكثير من القلق حيال مصير كبار السن في المنطقة والذين هم عرضة للإصابة بهذا المرض في مرحلة ليست متقدمة في العمر.

    وقد أشار الطبيب اللبناني إلى ذلك في دراسة عام 2014 إذ حذر "نرى حالات إصابة مبكرة لأمراض أخرى مرتبطة بالتقدم في العمر مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب في مصر حيث تتوفر الإحصائيات وهذا بمعدل يسبق الإصابة في الغرب بعشر سنوات". وأضاف "تشير هذه الارقام إلى أن الشرق الأوسط قد يواجه عبء زيادة الإصابة بمرض الخرف في أعمار أسبق مما هو عليه الوضع في الغرب."

    ومن شأن هذا الأمر أن يشكل مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط لأسباب أبرزها نقص الأخصائيين الطبيين ومرافق الرعاية والإحصاءات فضلا عن عدم المعرفة الكبيرة بالأمراض التي تصيب كبار السن لاسيما الخرف.

    وفي هذا السياق، يقول العاملون في مجال الرعاية الخاصة بكبار السن إنه لا يتم رصد حالات الإصابة بمرض الخرف فيما لا تعترف في الغالب هيئات الصحة العامة بهذا المرض.

    قيود عائلية
    وربما يرجع الأمر إلى الطريقة التي يتم بها رعاية كبار السن في الشرق الأوسط حيث كشف باحثون سعوديون في دراسة أجريت عام 2019 عن مرضى الخرف في البلدان العربية أن "كبار السن يحظون باحترام كبير في الثقافة العربية". وأضاف الباحثون "يعد نقل كبار السن إلى دور الرعاية تخليا عن الواجب الأسري".

    ورغم ذلك، لم تجد الطبيبة المصرية فاطمة أي مكان يمكن أن تلجأ إليه في رعاية والدها الذي أصيب بالخرف لأكثر من 15 عاما.

    وقالت فاطمة - التي رغبت في عدم الكشف عن هويتها - إن الأمر كان صعبا ومرهقا للغاية، مضيفة "لكننا واجهنا هذه المشاكل بصدر رحب لأننا نحبه والله يأمرنا بالإحسان إلى الأباء والأمهات".


    - تقوم أمل سيف بتوعية الناس حيال مرض الخرف في اليمن

    وبعد وفاة والدها عام 2019، قررت فاطمة تدشين صفحات على منصات التواصل الاجتماعي لتوعية المصريين حيال الإصابة بمرض الخرف.

    أما الفلسطينية ليلى فتقول إن بعض الأقارب "لا يرحمون من يعاني من مثل هذه الأمراض"، مشيرة إلى أن إصابة والدتها بمرض الخرف كانت "موضعا للقيل والقال".

    اليمن..وضع بالغ الخطورة
    وفي اليمن، أسست أمل سيف "مؤسسة اليمن لمكافحة مرض الزهايمر" بعد رعاية والدتها المصابة بالخرف لمدة 10 سنوات في محاولة لزيادة الوعي حيال المرض في هذا البلد الفقير.

    وقالت "الكثير من الناس ليس لديهم معرفة كافية عن مرض الخرف وأيضا لا يعرفون أفضل السبل لرعاية كبار السن،" مشيرة إلى أن "الوضع في اليمن صعب للغاية".

    وفي ذلك، أوضحت "هناك عدد محدود جدا من الأماكن التي يمكن اصطحاب كبار السن إليها للحصول على إرشادات طبية. بعض الأسر منفتحة حيال هذا المرض لكنهم لا يعرفون ماذا يفعلون أو في حالة تخبط."

    وأضافت "إنهم يعتقدون أن مرض الخرف يرتبط بشكل طبيعي مع التقدم في العمر الشيخوخة ولا يعرفون أيضا التعامل مع التغيرات النفسية التي تطرأ على كبار السن، لذا فهم أحيانا يضعون كبار السن في غرف دون أن يعرفوا كيف يمكن تعزيز قدرة المريض على مواجهة مرضه".

    وقالت إن بعض الأسر في اليمن ترى أن إصابة أفرادها بمرض الخرف قد يضر بسمعة الأسرة إذ يعتقدون أن الخرف مرض وراثي.

    تغيير في الثقافة
    وفي هذا السياق، يسلط الطبيب اللبناني المتخصص في رعاية المسنين، عبد الرزاق أبيض، الضوء على مشكلة أخرى ترتبط بمرض الخرف ألا وهي التغيير في نظام الرعاية الأسرية لكبار السن في الشرق الأوسط.

    وقال إن هجرة الشباب للعمل والفارق بين مستوى التعليم بين أفراد الأسرة "أدت إلى ضعف نظام دعم الأسرة، لذا فإن العائلات تواجه صعوبات كبيرة في رعاية أفرادها من كبار السن الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم".

    وتدرك التونسية محبوبة هذا البعد القاسي من خلال أزمة والدها الذي أُصيب بمرض الخرف إذ بقي لفترة طويلة من الوقت في المنزل ولم يكن حوله سوى اثنين من أصدقائه.

    ورغم ذلك، قالت "أشعر أني قد نجحت في الاعتناء به إلى حد ما على مدار 25 عاما. نفتقده كثيرا إذ حتى مع اشتداد مرضه، كان له مكانة خاصة عندنا."

    وهذا الشعور بالارتياح لا يبدو مطابقا لما أبدته الفلسطينية ليلى إذ تقول إن الأمر "كان مرهقا للغاية حتى على المستوى النفسي".

    وأضافت "رغم كل شيء، أشعر أني قصرت بعض الشيء ولم أفعل ما يكفي. أتمنى الآن فقط أن تكون أمي قد استراحت".

    المصدر ناقوس خطر.. الشرق الأوسط غير مستعد لارتفاع إصابات مرضى الزهايمر
    تقرير: كاثرين شير
    بالتعاون مع: طارق قيزاني و محمد مجدي

    الأسرار العشرة لتأخير الشيخوخة

    متى كانت آخر مرة رقصت فيها ولو حتى داخل منزلك؟ إن كان هذا منذ أكثر من أسبوع، فعليك تكرار الأمر سريعا، فالرقص وفقا لما قاله خبراء لموقع "غوفيمين" الألماني، يحسن الحالة المزاجية ويساعد على الاسترخاء.


    الضحك والاستمتاع ونسيان الهموم.. هذه هي حصيلة لقاء الأصدقاء المقربين وكلها أمور تحسن الحالة النفسية وتنعكس بالطبع على الصحة.


    ينصح الخبراء بتقديم موعد النوم لمدة 30 دقيقة كل يوم، فقلة النوم تعني الإسراع في ظهور آثار العجز والتقدم في العمر.


    تناول اللبن (الزبادي) يوميا يقلل من مخاطر الإصابة بالسكري، ويمكن تقطيع الفواكه الطازجة على الزبادي لمن لا يحب طعمه، أو خلطه بالعسل.


    تجاهل المصعد الموجود في مدخل بيتك أو مكان عملك، واصعد السلالم فكل حركة إضافية تفيد الجسم وتبعد عنك السمنة.


    راقب طريقة تنفسك وإذا وجدتها سريعة وسطحية، فاعلم أن هذا يساهم في زيادة التوتر. لذا عليك تغيير الأمر فورا. أفضل طريقة هي التنفس ببطء وبعمق فذلك يساعد على الاسترخاء.


    الطقس سيء ويوم العمل متعب؟ حاول بالرغم من ذلك أن تضحك فالبعض يقول إن "كل دقيقة ضحك تطيل عمر الإنسان ساعة".


    تناول القهوة يقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر والسكري ومرض باركينسون، لكن لا تزيد عن أربعة أكواب يوميا.


    المشاجرات البسيطة بين الحين والآخر مفيدة للصحة فهي تساعد في التخلص من الأمور التي تؤرقك، لذا تحدث بصراحة عما يضايقك حتى وإن احتد الحوار واقترب من حافة الشجار.


    قلل من وقت مشاهدة التلفاز واستخدام الكمبيوتر ساعة يوميا. وقم خلال هذه الساعة بالمشي في الهواء الطلق فهذا يساعد في حرق السعرات الحرارية وتصفية الذهن. الكاتب: ابتسام فوزي
    الجراح الجيد - هو من لديه:
    - عينا نسر
    - قلب أسد
    - يد امرأة

صفحة 8 من 8 الأولىالأولى ... 678

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 18 (0 من الأعضاء و 18 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا