فرسان (واس) شهد موسم "
العاصف" -
الذي نفذته لجنة التنمية السياحية بمحافظة جزر فرسان في نسخته الأولى- إقبالاً من الأهالي والمتنزهين بالمحافظة. وجاء الاحتفال بموسم "
العاصف" للتعريف بواحد من أهم المورثات الثقافية الاجتماعية السائدة بجزر فرسان،
اُشتق اسمه من الرياح الشمالية الغربية شديدة الحرارة، التي تهب على الجزيرة في فصل الصيف، مما يجعل الأهالي يتجهون لقرية القصار التراثية لكثرة الآبار التي تتوفر بها المياه العذبة، وأشجار النخيل التي تبدأ في طرح ثمارها، ليقوم الأهالي بجني الرطب والاستمتاع بظلالها واعتدال أجوائها لمدة زمنية تزيد عن ثلاثة أشهر.
وحرص الأهالي منذ سنوات طويلة على الاحتفاء بموسم "العاصف" من خلال الانتقال من قُراهم إلى قرية القصار فيما يعرف بـ "
الشدة" وبناء منازل دائمة لهم فيها بشكل منظم،
روعي فيه تجاور المنازل التي يزيد عددها على 400 منزل موزعة على خمس حارات (المحزون وضخبان والبستان والكدمي والبقعة)، تفصلها ممرات لا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار، وُصلت جميعها بطريق رئيس يخترق القرية من الشمال إلى الجنوب، مروراً بجامع القرية وساحة الأفراح والمناسبات التي لا تخلو من مناسبة أو اجتماع أو استقبال ضيف يكون محل الاحتفاء والتكريم من قبل الجميع طيلة أيام موسم العاصف.
تم تصويب أخطاء في استقلال فواصل وأقواس
مواقع النشر