[align=center]
كان لأحد الملوك وزير حكيم ، وكان الملك يصحبه معه في كل مكان ،
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير (( لعله خير )) فيهدأ الملك .
وفي ذات مرة قطع إصبع الملك فقال له الوزير (( لعله خير )) فغضب الملك وقال :
ما الخير في ذلك ؟!
وأمر بحبس الوزير الحكيم فقال (( لعله خير ))
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته
فمر على قوم يعبدون صنماً فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم،
لكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوعة ،
فانطلق فرحاً وأخرج الوزير من السجن ، واعتذر له وقال له :
لقد أدركت الآن الخير في قطع إصبعي ،
ولكن عندما أمرت بسجنك قلت (( لعله خير )) فما الخير في ذلك ؟
قال الوزير لأنه لو لم أسجن لصاحبتك في الصيد وكنت سأقدم بدلاً منك ..
فكان في صنع الله كل الخير .[/align]