السلام عليكم
إن من أدب المعاملة بين الزوجة وزوجها خاصة تلك التي
تسعى للتغلب على كل العوائق والعقبات التي تعترض مشروعها
هو عدم المواجهة بالعيوب
فما أن تقوم الزوجة بمصارحة زوجها بأنه كذاب حتى تسقط أخر ورقة ممكن أن تلعب بها لتغير الأوضاع
الزوجة الذكية هي التي تكرر على سمع زوجها ما تبغيه منه
كأن تسمعه دوماً بأنه مصدق لديها ومثله لا يعرف الكذب
تردد على مسمعه للأخرين أنه لا ينطق إلا بالصدق
سيقتنع قبيلك بما ترددينه وستتركين له فرصة أن يبدل نهجه
فمهما كان المرء يسعى لبلوغ القمم


ماذا لو لم يتخلص من تلك العادة البغيضة ؟؟
تتفن المرأة في سرد الحكايات ولو من خيالها
كأن تقول إحدى صويحباتي أو قريباتي أو زميلاتي
في المجلس تسرد رواية أو خبر فلما علمت النسوة بأن المصدر زوجها
تعالت ضحكات السخرية والإزدراء عليها وواجهوها بحقيقة زوجها فهو مشهور عندهم بالكذب
أتدري حمدت الله كثيراً أنني زوجتك ومن مثل هذا ولا تيأس ولا تتوقع تبدل الحال
في يوم وليلة


تثني على زوجها في وجهه ومن وراء ظهره حتى لا يستمرئ الناس السخرية به




عندما يتحدث إليك بمعلومة أياً كانت حتى لو كنتي تعلمين بها
لا تصرخين في وجهه أنك على علم بها مسبقاً
ومهما كان محصولك العلمي كبيراً كوني بين يديه جاهلة
أسمعيه أنه جامعتك التي تنهلين علومك منها


رددي على سمعه ما تحبين أن ترينه فيه بالإطراء بما يقدمه
وأن عليك من اليوم الإطلاع وتوسيع مداركك ليكون الحديث بينكما متناسباً
وأقرأي من بطون الكتب القصص والأشعار والأحاديث والعلوم وأسرديها على مسمعه
وكوني له مرجعاً دونما تشعرينه أنك الأفضل بل أرجعي ما تعلمتيه إليه


أختي الفاضلة


سيكون زوجك كما تتمنين أن يكونه فالمرأة صانعة للرجال وأي رجال العظيم منهم

ومنهن من تأخذ سادة الرجال وفطاحلة الفكر وتردي بهم أسفل سافلين
بالشكاية والوشاية وكثرة الجحود وأفشاء الأسرار


كوني مستودع أسراره ومرآته الصادقة التي يرى بها نفسه قبل الخروج للناس
نبهيه وحذريه ووجهيه لكن بلباقة وبتذلل الحريص حينها لن يعصي لك أمرا



لطالما سمعنا زوجات رجال كنا نحترمهم كثيراً ولكن من خلال ثرثرة نسوتهم ما عدنا نقيم لهم وزنا
ولطالما كرهت تلك المرأة التي لا هم لها سوى الحديث عن زوجها ونعته بالسيء من الكلم لتصعد هي

سنعود والأحداث والدلائل والإستشهاد بإذن الله