وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبل عدة سنوات أطل علينا عبر الشاشة وزير الزراعة والمياه الأسبق وألقى بيانا هاما كان بمثابة قنبلة إعلامية مدوية حيث ذكر أنه يوجدلدينا مخزون من المياه الجوفية يكفي لخمسمائة سنة خمسمائة سنة وليس خمسين ولاحتى خمس سنوات
السؤال الذي لايزال يؤرقني ؟؟
هو على أي أساس كلف الوزير نفسه لّإذعة هذا البيان ومن أين جاء بهذه المعلومات عن هذا الرقم الفلكي ثم ما الذي دعا الوزير لذلك وأين هي الحقيقة؟؟
كانت عملية زراعة وإنتاج القمح بهذه الكميات الضخمة ثورة غريبة في عالم الزراعة مقارنة
بشح المياه في أراضينا القاحلة ولكن النتائج على المدى البعيد جائت على حساب محصولنا الرئيسي من زراعة النخيل حيث تراجع الإنتاج وضعفت جودته بسبب نضوب معظم الآبار الإرتوازية الجوفية وخاصة في القصيم وأجزاء من وادي الدواسر ومعظم المزارع في بيشة بسبب نضوب سد بيشة من المياه نتيجة عدم نزول الأمطار
ورغم ذلك توجد لدينا بعض العيون الجارية مثل عيون الأفلاج وعيون الخرج والأحساء التي يمكن استغلالها مرشدة في الإكثار من زراعة الخضار في البيوت المحمية على الأقل لتحقيق الإكتفاء الذاتي وتيسير وتسهيل وسائل النقل من المناطق غزيرة الإنتاج إلى كل منلطق المملكة وأفضلها وأسرعها الشحن الجوي المخفض جدا جدا إلى جانب ري النخيل وأشجار الحمضيات بالترشيد بواسطة وسائل الري الحديثة
أمريكا تستزرع القمح بكميات فلكية ولاتكلف نفسها عمليات الري فالأمطار إلى جانب الطل هي وسيلة الري التي وهبها الله لهم كما وهبنا نعمة البترول والأرزاق مقسمة بين العباد في شتى البلاد لذلك نستورد منهم القمح كما يستوردون هم منا البترول
مشكلتنا الآن هي كيف نوفر مياها للشرب؟؟من خلال توفير الأمن المائي
مواقع النشر