السلام عليكم
ما وضعنا الآيات والأحاديث أعلاه إلا قطعاً ومنعاً لكل من تحاول الرد
بإسم الكرامة ونعت الأمر بالتذلل والمهونة
وحاشا لله أن تهان المرأة في خدمة زوجها على ضوء الكتاب والسنة

المرأة التي تعد نفسها لصنع الرجال لابد أن تتخلص من حب الذات وتأثير الأخرين عليها
أول الأمور التي تساعدك لتكوني صانعة لعظيم هي التحلي بالصبر
فمن لا طاقة لها على الصبر ستفشل وتخبت نارها وتهد عزائمها
فالصبر دواء لكل معضلة
تتزوج المرأة رجلاً غريباً عنها تربى على شيء قد يكون خلاف ما تربت عليه
فكثيراً ما نسمع بإمرأة تزوجت برجل لا يصلي أو يهمل في الصلاة
وهذه النقطة لأهميتها صدرناها الموضوع وجعلناها في الأولوية
العزيمة على التغيير هنا والصبر والجلد في النصح
هي أول وسائلك وما ستبلغين به الجنة
وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه :
(( لأن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ))
كيف لو كان هذا الرجل هو زوجك وسيدك ورفيق دربك ؟؟
لا تهني ولا تضعفي وأعلمي أنه الجهاد الحق
بدءاً بالمناصحة والتلطف والتودد والترغيب ومن ثم الغضب والهجر وطلب تدخل
كبار الأهل حتى يعتدل حاله وصدقيني سبعتدل بإذن الله طالما أخلصتي النية وأكثرتي الدعاء
نعرف كثيرات تزوجوا رجال أخر همومهم الصلاة في الجماعة ومع المثابرة في التغيير
تبدلت أحوالهم وأصبحوا من رواد المساجد


والصبر لا يتجلى في هذه وحسب
بل تصبر المرأة مع زوجها على كل مشاكلهم من شح وتقتير وخلاف وضرب
وتحتسب كل هذا عند الله
وسترى كيف يقدر لها زوجها صبرها هذا فالمتعارف عليه أن الله لا يضيع أجر العاملين وهذا عمل خير
سيهيء الله له النجاح
العظيمة من النساء هي قليلة الشكوى
كثيرة الدعاء
الصابرة والتي إن رأت خيراً تشكره وإن رأت شراً تستره
بعض النساء بلين بالسذاجة حتى تجدها في كل مجلس لها شكاية من زوجها
تنعته بالسيء من القول وتصفه بالسيء من الصفات
تفشي سره وتفضح أمره
حتى يصبح حديث النساء في المجالس
هي أول من نعتته بالكذاب المنافق الشرير الحسود
وتغضب حين تروي في المجالس حكاية ويسألونها نقلاً عن من ؟
فحين تشير إلى المصدر ( زوجها ) يتهكم الجميع بخبرها ويكذبون مصدرها فقد عرف عنه الكذب
يكبر أولادها وحين يتحدثون مع أقرانهم ويروون رواية عن والدهم يسخر منهم الأقران
فالوالد عرف عنه الكذب فوالدتهم الوقور لم تبقي ولم تذر
لتحصد في النهاية سوء ما صنعته وقدمته للأخرين

لو فرضنا زوجك كذاب كل رواياته بالكذب ما الذي يتوجب عليك لتصنعي منه عظيم ؟؟
سيكون هذا محور حديثنا في اللقاء القريب بإذن الله