القدس - جيفري هيلر (رويترز) - قال الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين يوم الاثنين إنه وجه الدعوة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي للإمارات، لزيارة القدس، مشيدا بدوره في التوصل إلى اتفاق ”نبيل وشجاع“ لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وأعلن البلدان يوم الخميس أنهما ستقيمان علاقات رسمية بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة قد يعيد تنفيذه تشكيل سياسات الشرق الأوسط، من القضية الفلسطينية إلى التعامل مع إيران، العدو المشترك لإسرائيل ودول الخليج.
وأثار الاتفاق غضب واستياء الكثيرين في العالم العربي وإيران لكن الخليج استقبله بترحيب هادئ.
وقال ريفلين في خطاب للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ”في هذه الأيام المصيرية تقاس الزعامة بالشجاعة والقدرة على الريادة وبعد النظر“.
وأضاف ”ليس لدي شك في أن الأجيال القادمة ستحترم الطريقة التي استأنفتم بها، أنتم الزعماء الشجعان الحكماء، الحديث عن السلام والثقة والحوار بين الشعوب والأديان والتعاون والعمل من أجل المستقبل“.
وقال ريفلين في الخطاب الذي أعلنه عنه المتحدث باسمه ”بالنيابة عن شعب إسرائيل وبالأصالة عن نفسي، أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الدعوة لفخامتكم لزيارة إسرائيل والقدس وأن تحل ضيف شرف علينا“.
ووصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه ”خيانة“ من جانب دولة عربية كانوا منذ فترة طويلة يتطلعون لدعمها في إقامة دولة في قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقال ريفلين في خطابه ”كلي أمل أن هذه الخطوة سوف تساهم في بناء وتعزيز الثقة المتبادلة بيننا وبين شعوب المنطقة، ثقة ترسخ التفاهم بيننا جميعا. إن مثل هذه الثقة كما أثبتم بالخطوة السامية والشجاعة من شأنها دفع منطقتنا إلى الأمام وتوفير الازدهار والاستقرار لسكان الشرق الأوسط بأسره“.
وأدان واصل أبو يوسف المسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية دعوة ريفلين قائلا ”زيارة أي مسؤول عربي لمدينة القدس عبر بوابة التطبيع مرفوضة مدانة وستكون في إطار خيانة القدس والأقصى“.
وأضاف ”زيارة القدس تكون عبر بوابة الشعب الفلسطيني وقيادته... إن قبول هذه الدعوة يعني مضي دولة الإمارات بالخروج عن الإجماع العربي والإسلامي“.
من هي الدول العربية التي "أيدت" اتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات وإسرائيل؟
مونت كارلو (أ ف ب) : شكر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة 14 أغسطس آب 2020 قادة مصر وسلطنة عمان والبحرين، على "تأييد" اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وقال نتانياهو في تغريدة "أشكر الرئيس المصري السيسي والحكومتين العمانية والبحرينية على تأييد اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والتي توسع دائرة السلام وتعود بالفائدة على المنطقة بأسرها".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن الاتفاق في تغريدة كتب فيها "إنه اختراق ضخم"، مشيدا "باتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين".
وبعد ذلك، أعلن ترامب أن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات سيتّم توقيعه في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع.
ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقي سلام مع الدولة العبرية في 1979 و1994.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تغريدة مقتضبة أنه "يثمن" الاتفاق معتبرا أنه خطوة "من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".
ولم يرحب الأردن بالاتفاق ولم يرفضه، معتبرا أن مستقبله "سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل" من أجل "تحقيق السلام العادل" عبر "إنهاء الاحتلال".
وعبّرت البحرين في بيان عن "بالغ التهاني" للإمارات بهذه "الخطوة التاريخية" التي "ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".
كما أعربت سلطنة عمان الجمعة عن تأييدها لقرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، وقال ناطق رسمي باسم الخارجية العمانية تأكيده "تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل".
وأعرب عن أمله في أن "يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط". بحسب ما نقلته وكالة الانباء العمانية.
وفي رام الله، وصفت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الاتفاق بأنه "خيانة" ودعت إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية.
مواقع النشر