الشاكي إمام وخطيب ومحتسب
شقيق السيدة يوجه تهمة الخلوة غير الشرعية لعضو هيئة المدينة


-----------------------------------------------


المدينة المنورة: علي العمري، مريم الجهني

سجل ملف مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي الجرف بالمدينة المنورة تطوراً لافتاً أمس إثر اتهام شقيق السيدة التي تعرضت وزوجها للاستيقاف الجبري من قبل دورية المركز بتهمة الخلوة غير الشرعية لعضو الهيئة الذي أمسك بيد شقيقته نفس التهمة. وزاد من سخونة الموقف طبيعة عمل الشقيق الذي يباشر الإمامة والخطابة والاحتساب كمتعاون مع الهيئة في إحدى محافظات شمال غرب منطقة المدينة المنورة. واحتج الشقيق وفقاً لبيان صدر عنه أمس وتلقت "الوطن" نسخة منه على كون عضو الهيئة الممسك بيد السيدة ليس بمحرم لها فضلاً عن أن ما قام به هذا العضو قام على الشبهة والظن اللذين لا يغنيان من الحق شيئاً.
واستند الشقيق في بيانه على تصريح للرئيس العام للهيئة الشيخ إبراهيم الغيث صدر في أبريل الماضي وورد فيه أن مطاردة أي مشتبه تعد أمراً محظوراً وأن المتبع هو إبلاغ الجهات الأمنية في الشرطة والمرور وأن دور الهيئة يتوقف عند تسجيل رقم اللوحة المرورية.
--------------------------------------------------------------------------------
تلقت "الوطن" أمس بيانا من قبل شقيق السيدة التي تعرضت يوم الأحد الماضي هي وزوجها للاستيقاف الجبري من قبل دورية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ وجه شقيق الفتاة "أبو عمر" وهو إمام وخطيب بأحد الجوامع في إحدى المحافظات شمال غرب منطقة المدينة المنورة تهمة الخلوة غير الشرعية للعضو الذي أمسك بيد شقيقته، قائلا إن في ذلك منكرا ارتكبه العضو بحكم أن الأخيرة ليست بمحرم له، وأن ما قام به العضو المندفع قائم على الشبهة والظن ، وأن الظن لا يغني من الحق شيئا. وأشار أبو عمر الذي يعمل بجانب عمله في الإمامة والخطابة في الاحتساب كمتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذات المحافظة إلى أنه يحتفظ بتصريح للرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث والذي أدلى به في أبريل الماضي جاء فيه أن مطاردة أي مشتبه أو مطلوب يعد أمرا محظورا وأن المتبع هو إبلاغ الجهات الأمنية في الشرطة والمرور وأن دور الهيئة يتوقف بتسجيل رقم اللوحة المرورية، إلا أن ما قام به الأعضاء في هذه الحادثة نسف وتجاوز كل تلك التصريحات.
وبين أن من جملة المخالفات التي قام بها العضوان في هذه الحادثة هو قيام دورية تتبع لمنطقة الجرف بتجاوز حدودها الجغرافية والعمل في نطاق آخر مغطى من قبل مركز هيئة أخرى، وفضلا عن ذلك فإن اصطدام دورية الهيئة بالسيارة التي كانت فيها شقيقتي وزوجها يعد مخالفة أخرى، فمتى كانت الملاحقة ممنوعة بحسب تصريح الرئيس العام فمن باب أولى منع الاصطدام أو الاحتكاك لما في ذلك من ضرر على النفس والمال والممتلكات العامة والخاصة.
وتساءل أبو عمر في معرض رسالته قائلا" لماذا ولت دورية الهيئة من المكان بعد لحظات من وصول الدوريات الأمنية دون أن ترافق الأطراف إلى مركز الشرطة حتى لا يقع أي استبدال بفتاة أخرى ، إذا كان الأعضاء حريصين على ذلك، وإنما غادروا المكان بعد أن اتضحت الأمور على حقيقتها".
إلى ذلك أجرت "الوطن" اتصالا هاتفيا بمدير هيئة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الزهراني لمعرفة الرأي الرسمي للهيئة فيما يتعلق بالتهم التي وجهها شقيق الفتاة للعضوين إلا أن جواله كان مقفلا


الوطن