معاييري الشخصية للعلاقات الإنسانية

العلاقات الأنسانية شئ مقدس من ناحيتي الشخصية لذلك لن يفهم الكثيرون مدى حساسية هذة العلاقات بالنسبة لي فقد تعاملت على مدى عمري مع الآخرين بمعايير راقية جداً جداً وأسفاً أجد الخذلان في كل علاقة ولايعني أني صعب المراس أو أناني الطباع بقدر أن الآخرين يحبون تسيير أي علاقة لصالحهم وحسب أهوائهم وهذا أدنى بكثير من المعايير التي وضعتها لهم..

فمن ناحية شخصية أرى أن الوالدين الأب والأم في ميزان واحد من البر مهما كانا ايجاباً أو سلباً فهذا أمر رباني بالبر بهما معاً وليس كما يذهب الكثير من الدعاة والمثقفين على تمييز أحداً على الآخر مهما أخضع حديثة لأي أدلة فمن وجهة نظري الشخصية أن الأب والأم كفتي ميزان قد ترجح أحداهما على الآخرى في موقف وظرف ما ولكن ستتساويان ما أن يزول الظرف أو العارض ولعله بصفتي أب أسفاً لا أجد من أبنائي ذلك المعيار في البر فهو يظن الضعف والإنكسار في أمه وأن أبيه قوي لايحتاجه مما أدى إلى خلل في العلاقة الخفية بيني وبينهم والسبب كما ذكرت معياري في العلاقة مختلف تماماً عن فهمهم ولايعني في ذلك أنهم عصاة وعاقين بي كأب ولكن مفهومهم للبر الأبوي مختلف عن معياري فيه..

أيضاً أنا أرى في العلاقة من أعلى من الأب للأبناء يجب أن تكون العلاقة مع الذكور هي بطريقة خذ وأعطي مع الأحترام والحنان ودفع الذكر إلى الحياة تدريجياً يعني أن الأب يعامل أبنه حسب الموقف فمثلاً مايخص طاعة الله والصلاة يجب عليه الحزم دون هواده من باب أن الرجال هم قادة الدعوة إلى الله وأنهم مربي الأجيال وقبل كل شئ سيكونون رجالات الغد أيضاً الذكر يتحتم عليه حمل الثقيل ومساعدة أهله في مهام الرجال من قيادة وغيرة وحسن تصرف مما يجعل مخالطته وأطلاعة من خلال الأب دون تقييد لشخصيته مما يجعله شخصية مستقلة ولكن بإشراف أبوي حكيم وفق للمعايير التربوية الأسلامية للأحترام من الأبن والتقدير من الأب..

وأما الأنثى فالتعامل معها حسي أكثر منه توجيهي يعني ماتجهله كثير من الأمهات أن تربيتها لأبنتها تحتاج للأحساس بدلاً من الصوت فالأنثى ستكون أحدى قادة المجتمع مع الرجل ولكن تحتاج للتغذية بالحب والحنان كي تعطيه للزوج والأبناء فلذلك المعايير تختلف في تربيتها والتعامل معها عن الذكر وهي من تستحق وقفة أمها معها لا وقفت الأم مع الذكور مما جعل المجتمع يعاني من أشباه الرجال وبنات مسترجلات إلا من رحم ربي..

أيضاً هناك معايير لتعامل الرجل مع زوجته أساسها الحب والإحترام ولايعني الحب والإحترام الخضوع وترك القوامه ولكنه خيط رفيع يحتاج أحساس متناهي بين الرجل وحرمه فمن حق الأنثى على الرجل أولاً توجيهها وتعليمه من الألف للياء دينياً ودنيوياً وحتى في بناء المنزل وواجباته من طبخ وغسيل وتربية الأبناء فيجب على الرجل نشر الحب في حياته والتعامل مع الزوجة على أنها أمه وأبنته في آن واحد ويجب على المرأة مبادلة هذي القيم مع الرجل والأخذ بها دون رعونة وتجريد للرجل من قبمه الطيبة مادامت تصب في صالح العلاقة والبعد تماماً عن سوء المعاملة التي أكتسبتها من أي مصدر غبي كالأنترنت أو بعض مخربي البيوت فالعلاقة الزوجية متى ماخلت من الحب والأحترام المتبادل الأفضل فيها الأنفصال ولكن ثق أخي وأختي مهماً كانت نظرتك في الأنفصال فإنكما لن تجدا البديل الأفضل مالم تغيروا من أنفسكم ومحاولة فهم حياتكم وإصلاحها..

أما العلاقة مع الأخوة في وجود الوالدين فإن معاييرها بالنسبة لي تختلف عنها بدونهما ففي وجود الوالدين يجب أن تكون العلاقات خاضعة لإشرافهما بعيداً عن الأنا والذات الشخصية وذلك براً بهما بحيث يتنازل كل طرف من الأخوة ذكوراً وإناثاً عن الحقوق الشخصية براً في الوالدين وحرصاً على سير العلاقة الأسرية مهما بلغ الأبناء من العمر ومهما كان لهم من الأبناء والأحفاد فعلاقتهم مؤطره بالبر في والديهما مهما كبرا..

وتختلف العلاقة بين الأخوة في حال فقدان الوالدين وذلك بأن الصغير يحترم الكبير والكبير يقدر الصغير مع التراحم وذكر أن التنازل من باب البر للوالدين في قبورهما وعلى كل واحد يربي أولاده على الأحترام التام لأعمامه وخالاته وكأنه يتعامل مع والديه دون تدخل الأبناء في علاقة والديهما مع أخوته وأخواته فقط يستمر بالأحترام لأخوة وأخوات والدية بغض النظر عن أي موقف يقع بينهم فعلاقة الأخوان أكثر مايوترها الأبناء والأزواج والزوجات وتذكر أن من البر للوالدين حسن التعامل مع أهلهم تماماً ولايحق للأباء والأمهات تفريغ غضبهم من ذويهم في أولادهم وحقنهم بما يوتر تلك العلاقات فقد تزول تلك الغمامة من الوالدين ولكن ستبقى للتعايير بين الأبناء...

أما معياري للتعامل مع أبناء وبنات الأخوة والخوات هو الصداقة والحب مع حفظ المقامات فلا يعني صداقتي لأي منهم التنازل عن كوني خال أو عم ولايعني التعدي على خصوصياتهم وفضح ثقتهم فيني مع التوجيه الكامل لهم وكأنهم أبنائي مع تقديم كل مايحتاجونه من توجيه دون وصايه على أحد وفي المقابل منهم تقبل ذلك بحب وتقدير وأحترام فالعم والخال متى ماتوفرت فيه المعايير التربوية الأسلامية الصحية فهو أب أو أم ولايعني أن كان أرعن أن أذعن له ولكن في معظم الأحوال يجب أحترامه من باب البر في الوالدين...

أما معياري في الأصدقاء فهو مثل معياري مع الأخ الحب والأحترام برجولة متناهيية دون الخضوع له لمصادرة شخصيتي فحق الصديق الوفاء وحفظ المعروف له ولله الحمد لدي أصدقاء أفخر بهم أمام عائلتي وأمام الناس مما جعلني أهناء بهم وأن أبعدتنا المسافات فهم رصيد لي في بنك الحياة مما يجعلني أشاركهم بحب في جميع مناسباتهم الخاصة والمناسبات العامة كالأعياد ورمضان..

أما معياري العام لجميع التعاملات الأنسانية وهو الحب والأحترام مع الجميع دون أستثناء وقمع كل من تسول له نفسه للتبجح والتكبر على قيمتي الأنسانية مهماً كان هذا الشخص فلا تعني تربيتي وديني الخنوع والخضوع له مهماً كان فقيمة الأنسان بسلوكه وخلقه الرفيع فمهما حاول أبدالهما بلباس أو منصب فهو حتماً يستحق أيقافه عند حده أمام الجميع فلا مكان للأغبياء والحقراء في حياتي فأنا أفضل الوحدة على مخالطته حتى وأن أكتسب شعبية مؤقته لأي سبباً كان...

وتبقى معاييري شخصية لا أفرضها على أحد ولكنها خطوط عريضة للمتعاملين معي من تقبلها فله شخص يحمل الحب والتقدير والإحترام للبشر أجمع ومن لم يتقبلها فالتباعد الصحي والنفسي من حقه وحقي...