أهم الأنباء

• إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ • مؤسس درة المجالس (نجم سهيل) انتقل إلى جوار رحمة ربه • نسأل الله أن يشمله برحمته • رحم الله أناس فرحت بهم دنيا زينوها • إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ •
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: دار الأيتام

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف مـجلـسي الترحيب و الإتصالات
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    مكة المكرمة
    المشاركات
    1,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله :
    ذكريات جميله وتسجيل ممتع للمواقف الشديده
    ومانمر به من كتابات ابو سعود لهو اكتساب معرفة
    بأمور الحياة ...

    زادك الله صحة وعافيه
    تسجيل شكر ومتابعه لما يخطه قلمك
    كن كقطر المطر ..اينما وقع نفع

  2. #2
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,272
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان السلمي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله :
    ذكريات جميله وتسجيل ممتع للمواقف الشديده
    ومانمر به من كتابات ابو سعود لهو اكتساب معرفة
    بأمور الحياة ...

    زادك الله صحة وعافيه
    تسجيل شكر ومتابعه لما يخطه قلمك
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    شكرالك على الزيارة والمشاركة ولكن وين هالغيبة الطويلة ياطيب ؟؟

  3. #3
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,272
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي

    في الصباح الباكر وصل إلى خاله وذهبا مباشرة إلى صلاح الذي لم يتردد في مرافقتهما إلى المحكمة
    حيث لم يستغرق الأمر أكثر من ساعة واحدة استمع خلالها القاضي إلى جميع الأقوال وبعد تيقنه من الأركان
    الشرعية أقام نجم وصيا شرعيا على أشقائه القصار
    وعلى الفور قام نجم بتصوير الصك الشرعي وطار مع خاله على مركبة الشركة التي يعمل فيها مباشرة إلى
    دار الأيتام

    ومن الطريف أن مركبة الشركة لم تكن سوى دراجة نارية لم يتردد جاسر في ركوبها كرديف خلف نجم الذي
    كان يقودها بصعوبة بالغة بسبب ثقل خاله وتشبثه برقبته مع بعض الشتائم من جاسر لسائقي السيارات الفضوليين
    وقهقهات نجم من توترات خاله الذي لايلبث أن يشاركه القهقهات مع علامات التعجب من بعض المشاة
    من ضحكاتهما المجلجلة كمالو كانا ثملين

    وتوجها فور وصولهما إلى مدير الدار وأطلعاه على الصك الشرعي وحاول مدير الدار أن يتلكاء عله يجد فرصة للإتصال
    بصديقه أبوفهد ولكن جاسر كان يتمتع بهيبة مريعة إذا غضب فقال بلهجة هادئة ولكنها حازمة موجها حديثه إلى المدير
    اسمع يا اللحية الغانمه سلمنا ورعانا من غير لف ولا دوران الصك وبين يديك وقدام عيونك ولا تطولها
    عطنا ورعانا انهج علينا ورانا اشغال

    أمام هذا الحزم والنبرة الصارمة الهادئة من غير مودة اتخذ المدير الإجراء وأخذ صورة من الصك الشرعي وأمر
    أحد الفراشين بإحضار محمد وسعد وحين رأيا شقيقهما وخالهما أغرورقت عيناهما بالدموع وكان مشهدا تراجيديا
    مؤثرا للغاية وهما يعانقان خالهما وشقيقهما الأكبر الذين بكيا من شدة التأثر حتى أن مدير الدار بلغ به التأثر
    أن مسح طيف دمعة بطرف غترته

    وكان الموقف عاصفا بالبكاء والدموع في مشهد إنساني عاطفي وأم نجم تحتظن طفليها بفرحة هستيرية
    حتى أغمي عليها من فرط التأثر وغشيت البيت كله غاشية من رحمة الله تجلت في تلاحم الأسرة عناقا وبكائا
    بمافي ذلك جاسر الذي احمرت عيناه أكثر مماهي حمراوين أصلا من كثرة البكاء وماهي إلا دقائق حتى اختلطت
    البسمات بالدموع و الضحكات مع العبرات وجر التناهيد

    وفي المساء جاء أبو فايز إلى المنزل
    وكان هناك عتاب شديد من أم نجم ونجم وجاسر على موقفه فاعتذر بشدة وبرر موقفه بقدرة أبو فهد على
    الإقناع خاصة عند قوله أن نجم لايزال شابا يافعا وليس لديه رصيد من علم أو خبرة في تربية الأيتام
    ومن حيث المنطق فإن هذا الرأي في مكانه ولايختلف عليه العقلاء غير أن هذا التصرف كان ينقصه الصواب بالقياس

    فكان من الواجب أن يؤخذ بعين الإعتبار الجوانب الإنسانية والعاطفية والمادية أيضا وكان الأجدر أن تترك مساحة من الوقت
    حتى تلتئم جراح الأسرة ومن ثم يتم طرح هذا التوجه على أم نجم واستطلاع رأيها وكذلك رأي نجم
    بصفتهما صاحبي الشأن بل كان الأجدر أن تتم دراسة وضع نجم من حيث سلوكياته وأخلاقياته ومتابعته وشد أزره
    من خلال التقرب منه والأخذ بيده وتوجيهه في كثير من الأمور خاصة وأنه بين أعينهم جميعا

    ولكن بأس نجم الرجل الغلام كان شديدا
    فبما توفيق من الله أصغى لصوت عقله ونبض ضميره وقلبه فحين حانت الفرصة أقام مناظرة مع أبو فهد من طرف واحد
    بادر نجم بأخذ زمام الحديث كما لو كان محاضرا لامحاورا أو معاتبا موجها حديثه لأبو فايز وأبو فهد معاوهو يتحدث
    إليهما بثقة وحزم وبنبرة هادئة لاتخلو من المرارة قائلا
    اسمع يابو فهد انت وابوفايز ومانيب قايل ياخالي ولا ياعمي لأن مالها مقام هنا

    أنا في رقبتي أيتام وهم في كل طاري معي وين مارحت
    انتوا يرضيكم أن محمد وسعد يجون كل آخر خميس من دار الايتام ويشوفونكم وانتم تحظنون عيالكم وتمسحون
    على روسهم وتسلمون على خديداتهم واخواني يشوفون ؟؟ ويحسون باليتم ؟؟ واشتدت نبرة صوته الذي بدى
    متهدجا فيما ازدادت لهجته حدة وهو يقول

    إذا أنتوا ماحسبتوا لهذا حساب فانا ضربتله ألف حساب
    هاه وش رايك أنت يابو فهد وانت راعي بيرق التربيه أقل شي شف اخوك من ابوك عبد الله اللي في سن عيالك
    وش حاله وانت تنهره وتحقره قدام عيالك يامنه قليل حظ في التعليم
    انا وانا على قولتك مانيب كفو لتربية اخواني تراي ناقدن عليك وانت استادي وتاج راسي في العلم وطلب العلم

    العلم ماعادلي فيه حظ ولا يوكل هالايتام عيش
    اللي ابيه منكم اتركوني انا وامي واخواني ورزقنا على الله سبحانه وبنعيش ولو على الخبز والما والله المستعان
    ولاتدخلون في امورنا الا كان تشوفون اني سرسري سكرجي والا حشاش ؟؟؟ فدونكم رقبتي توطو عليها
    وسلامتكم

    وبعد أن حدد موقفه ورسم مساره بهذه اللهجة الحازمة الحاسمة لم يدع لهما مجالا للنقاش أو المناورة
    وخرج من فوره منفعلا ومتأثرا يكاد يكفكف دمعة أسى لكنه انتهرها بكبريائه ورجولته فمالبثت أن جفت في مقلتيه
    وتحجرت قبل أن تحسها وجنتيه وكأنها تأتمر بأمره طاعة وإكبارا لمبداء الرجل الغلام نجم
    "وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث"


    .♥.♥. وإذا أتتك مذمتي من ناقص ۞۞۞ فهيي الشهادة لي بأني فاضل.♥.♥.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا