اهــــ(الأحداث)ــــم

• تداول ارتفاع 30.58 نقطة عند 12,374.30 • إسرائيل تستهدف مقر الحزب لإفـنـائه • الحزب ينعى شيطان إيران في لبنان • نزوح نصف مليون لبناني • مقتل قائد وحدة المسيّرات • فشل تهجير يهود اوروبا لفلسطين • صواريخ ستينقر لمصر
النتائج 1 إلى 10 من 47

العرض المتطور

  1. #1
    إداري ومراقب
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    929
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    استاذ مصطفى السلام عليكم

    من عنوانك الذي اخترته بدأ الشوق يحدوني لمتابعة ماتبقى من هذه المذكرات

    فتابع لنُتابع على بركة الله .

  2. #2
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الحلقة الثانيه


    الله


    ( الله ) يعني في السريانية والعربية الرب ، الله هو اسم علم للإله في اللغة العربية مختص له وحده ولايجوز لغيره .

    اللغة العربية ذات جذر سامي ، والرب كان يدعي عند البابليين القدامي بـ ( إل ) ثم أصبح عند العبرانيين والكنعانيين ( إيل ) أو ( ألوهيم ) التي تبدو كصيغة جمع للتعظيم ، من الناحية اللغوية إذن فإسم العلم للإله مستقر في اللغة العربية وله تشابه مع اللغات الشقيقة ، وهو سابق لظهور النبي محمد

    ( الله ) ، يظن البعض أن المسلمين يعبدون ذاتا أخري مستمدة من ديانات شعوب سامية أخري من كنعانيين وبابليين ، او يحاولون إثبات ذلك ، فيما يؤمن غير المسلمين اذين يعيشون بين المسلمين وعلى دراية بمعتقداتهم بأن المسلمين لهم إيمان بالإله الخالق .

    والبعض يقول لأغراض التناظر أن الله الذي يعبده المسلمون هو ( إله القمر ) الوثني . أو أن المسلمين يعبدون الكعبة أو الحجر الأسود عندها ، فيما تعتبر زيارة الكعبة والطواف حولها وتقبيل الحجر كلها من شعائر الحج او العمرة ، ومع ذلك يعتقد كل المسلمين أنهما الكعبة او الحجر لا يضران او ينفعان ، بل حتى عند قبر محمد
    (صلى الله عليه وسلم ) فإن المسلم يمر ويلقي السلام فقط ولا يطلب من محمد ( ) في مرقده أن يسدي له أي نفع ، لأن هذا شرك في العقيدة الإسلامية ، وقد حذرهم محمد ( ) من اتخاذ قبره وثنا يعبد بعد وفاته ، ويمكن القول من موقف الإسلام المناوئ لصور التعظيم للبشر، ومن غياب صورة مرسومة لمحمد ( ) وتحريمهم لرسم صورة له أن في العقيدة الإسلامية حذر شديد من الوثنية ، ومن الشرك ، بل إن جوهر المحافظة علي الدين الصحيح ينصب حول نقطة توحيد الله توحيدا تاما مع غلق أي باب ولو صغير جدا يمكن ان يمر منه الشرك او الوثنية .

    باعتبار أن الإسلام يقر برسالة الأنبياء السابقين ويجعل الإيمان بهم وبرسالتهم وكتبهم شرطا للإيمان الإسلامي ، كذا عقيدة التوحيد الساطعة في القرآن وأحاديث النبي محمد ( ) والتي تؤكد علي عبادة الخالق وحده بدون شريك له لتؤكد علي أن هذا الربط بين الإسلام واصول وثنية وعبادة القمر هو محض لغو يمكن تفنيده بمطالعة عادية للقرآن . لكن كل ما يمكن قوله وانا لازلت اتحسس موضع قدمي في هذه الرحلة البحثية ولازال عندي وجل ، هو أن هناك ذات إلهية واحدة لدي اتباع اليهودية والمسيحية والإسلام ، نرى ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يعلن عن اله واحد فقط لا شريك له. قويٌ قادرٌ على كل شيء، أزليٌ. أبديٌ، الخالق ، ملك الملوك، رب الأرباب، الألف والياء، البداية والنهاية، القدوس، الراعي الصالح، الكامل، الحنّان، المُحب، والكثير الرحمة، وهي نفسها العقيدة عن الله في الدين الإسلامي.

    وعلينا توقع وجود بعض التباين في التصورات عن نفس الذات الألهية بين تلك الأديان وهذا لايقدم دليلا علي المفارقة في كل حال ، فبعض الأنبياء كان يتكلم عن رب الجنود ، وبعضهم كان يتكلم عن رب السلام ، ومع ذلك لايمكن القول بأن يشوع المقاتل كان يعبد إله غير الذي يعبده عاموس الذين كان يؤمن بأن الله محبة ،ولم يحدث أن قلنا أن لدى كلا منهما تصورا عن الذات الإلهية يختلف عن الاخر وانعكس علي اسلوبه في الخدمة الدينية ، هذا شطط في التفكير

    وفي حالة وجود التباينات في وصف الذات الألهية في بعض النقاط نقول أن هناك تباينات في المعرفة الإنسانية لله ، ولكنها في حدود معينة لايمكن الإطمئنان للقول وبطريقة سادية أن هذا الآخر لايعبد إلهي ، يمكنني أن أقول ويمكنه أن يقول أيضا أنه يعبد الله ولكن لديه تشوهات في عقيدته ، ويمكنني أن استريح ويستريح عند هذا الحد ، اما إذا كان الأمر مستفزا للمناقشة ولطرح الحجج فلا بأس أيضا ، وبحوار عقلاني .
    فماذا عن الله في الإسلام ؟

    الله في الإسلام لاتدركه الأبصار كما هو وارد بالقرآن ، وفي التوراة طلب موسي أن يري وجه الرب فأخبره أنه – موسي – لايقدر أن يراه ، وفي إنجيل يوحنا نجد أن الله لم يره احد والله في القرآن يحذر من عبادة غيره معه ( الشرك ) ( ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) (1) ،

    ونجد في سفر الخروج
    (20: 2 انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية
    20: 3 لا يكن لك الهة اخرى امامي
    20: 4 لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة ما مما في السماء من فوق و ما في الارض من تحت و ما في الماء من تحت الارض
    20: 5 لا تسجد لهن و لا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث و الرابع من مبغضي
    20: 6 و اصنع احسانا الى الوف من محبي و حافظي وصاياي ) (2)


    والله في الإسلام هو منشأ هذا العالم بسمواته وأرضه ( إن ربكم الله الذى خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى علي العرش ) (3) ، ونجد في سفر التكوين ( في البدء خلق الله السموات والأرض )(4)

    وفي القرآن نجد أن الله رقيب علي كل شئ وعليم بكل شئ ( وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) (5)، ونجد في إنجيل متي السيد المسيح يقول ( أمَا يُباع عصفوران دوريان بقرش؟ ومع ذلك لا يسقط واحد منهما على الارض بدون علم ابيكم. اما انتم فشعر رأسكم نفسه معدود كله. فلا تخافوا، انتم أثمن من عصافير دورية كثيرة ) (6)

    وفي الإسلام أن الله أحسن كل شئ خلقه لإن الله بديع ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) (7) ، ونجد في سفر التكوين “ورأى الله جميع ما صنعه فإذا هو حسن جداً” (8)
    وفي الإسلام خلق الله الإنسان لعبادته ، والإنسان لم ينطلق بعد أن خلقه الله بانفصال تام عن خالقه ، فكل شئ سيعود لله الخالق (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) (9) ، وفي سفر الأمثال نجد “الرب صنع كل شيء لغايته” (10) وفي الإسلام أن الخالق قدًر أن يسخر مخلوقاته للإنسان ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَءَاتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) (11) ، وفي المزامير ( تسلطه على اعمال يديك جعلت كل شيء تحت قدميه ) (12)


    والخالق في الإسلام جعل الإنسان يختار لنفسه بعقله الواعي طريقه وعمله {إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً} (13) ، وفي يشوع “هو صنع الإنسان في البدء وتركه يستشير نفسه” (14) .
    والله في القرآن هو الذي يجيب المضطر ويكشف السوء ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء )(15)
    مثلما ينجي البائس في وقت الشدة كما في سفر ايوب ( ينجي البائس في ذله و يفتح اذانهم في الضيق ) (16)

    والله في القرآن احتفظ لنفسه بتوقيت يوم القيامة ولم يطلع عليه احدا من خلقه ، ولايعرفه لامحمد ولا اي من الأنبياء ، ويقول المسيح في إنجيل مرقص
    ( أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب) (17).

    والله الذي لانستطيع أن نراه في حياتنا سيراه الأتقياء في الجنة ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) (18) ، ونجد في متي “طوبى لأطهار القلوب فإنهم يشاهدون الله” (19) .

    ونظرة الي هذه الآية ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم ) (20) أقرأها فأقول : هذا الكلام البليغ عن الهي بلا شك ، أليس هذ هو الله كما نؤمن به في القلب ؟ .

    وبلا شك وبنظرة فاحصة للقرآن نجد هناك خط واحد وواحد فقط في وصف الذات الألهية ، الله في مجمل آيات القرآن منزه عن أي نقص ، وعن أي عارض من عوارض الجنس البشري ، فهو لايتعب ، ولايٌهزَم ولايستشير ولايندم ولاينام ولاينسي ولايجهل ولايظلم ولايلهو .

    ومع هذا فهذا السمو للذات الآلهية البادي في القرآن اعتبره البعض مزعجا ، لأنهم يريدون ربا أقل تساميا وتجريدا حتي يستطيعون أن يحبوه ويفهموه ! ، رغم أن أي عارض من عوارض النقص ستُعتَقده في الله الذي تشهد له آيات من التوراة والإنجيل والقرآن بالكمال والعظمة لن تجعلنا نفهمه ، بل ستجعل الإنسان ملتبسا بين فكرتين عن الله
    نعم الله مغاير للجنس البشري في القرآن ، ولكنه ليس بعيدا ، بل قريبا جدا فهو حسب النص القرآني أقرب من حبل الوريد ، وغير منشغل عن شكايات المظلومين ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وهو الذي يدافع عن الذين آمنوا ، بل أن الله في القرآن يحث المؤمنين علي الإنفاق علي الفقراء والمحتاجين والذي سيجازيهم عليه جزاءا أكبر مما انفقوا بأن جعل هذا الإنفاق كأنه قرض لله سيرده اضعافا كثيرة ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) (21) لكن المسلم سيستوعب هذه الصورة تماما وتدفعه الي اعلي درجة من التفاعل مع أمر اله عطوف علي المساكين ، دون ان يتسطح فهمه ، فهو يعرف أن الله غني .

    وأين النبي محمد ( ) هنا ؟
    يقول القرآن ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد ) (22) ، ايات القرآن واحاديث محمد ( ) جعلت محمد من جنس البشر بدون أي لبس في ذلك ، كذلك جعلت من كل رسل الله ، وجعلت الملائكة خلق كرام من خلق الله بدون أي لبس بيتهم وبين ذات الله ، وجعلت الكل عبيدا لله ، بين ملائكة لاتختار وبشر يختارون
    والمسيح ماذا قال عن التوحيد ؟
    " لماذا تدعوني صالحاً، ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله " (23)
    ________________________________________
    (1) النساء 48 (2) خروج 20 : 2-6
    (3) يونس 3 (4) تكوين 1: 1
    (5) الأنعام 59 (6) متى 10 : 29-31
    (7) السجدة 7 (8) تكوين 1 : 31
    (9) البقرة 156 (10) امثال 16: 4
    (11) ابراهيم 32 -34 (12) مزامير 8 : 6
    (13) الإنسان 3 (14) يشوع بن سيراخ 15: 14
    (15) النمل 62 (16) ايوب 36 :15
    (17) مرقس 13 : 32 ( 18) القيامة 22-23
    (19) متى 5 : 8 (20) البقرة 255
    (21) البقرة 245 (22) الكهف 110
    (23) متى 19 : 17

  3. #3
    الرائد7

    افتراضي

    السلام عليكم
    نحن نتابع أستاذي الكريم
    بانتظار باقي الحلقات

  4. #4
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرائد7 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    نحن نتابع أستاذي الكريم
    بانتظار باقي الحلقات
    وعليكم السلام أستاذنا الفاضل الرائد 7

    يسعدني متابعتك الكريمة

    كل عام وأنت بخير

  5. #5
    عضو شرف فخري
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    111
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزاااج مشاهدة المشاركة
    استاذ مصطفى السلام عليكم

    من عنوانك الذي اخترته بدأ الشوق يحدوني لمتابعة ماتبقى من هذه المذكرات

    فتابع لنُتابع على بركة الله .
    وعليكم السلام أخي الفاضل مزااج

    كن بالقرب دائما

    اخوك محمود توفيق

    كل عام وأ نت بخير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أيهما أرحم .. جنة الغربه أم جحيم الوطن ؟!
    بواسطة هلالي القرن في المنتدى منتدى الموارد البشـرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: October 22nd, 2009, 00:22
  2. موسوعة طبية
    بواسطة بحـــــر في المنتدى منتدى عـِـلَل صحية
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: October 20th, 2009, 12:48
  3. الجهاز الطبي يمنح الضوء الاخضر لمشاركة خماسي الهلال
    بواسطة المنتقد في المنتدى منتدى مباريات كُــرَة القــدم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: April 7th, 2009, 13:15
  4. انظر ماذا قدم للدين... فماذا قدمنا لديننا؟؟
    بواسطة ( * غريب الدار * ) في المنتدى حِوارات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: May 11th, 2008, 14:02

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا