جوهانسبرج (رويترز) - قال عالم إن تفشيا ليرقات أضر بالذرة في إقليمي ليمبوبو ونورث ويست بجنوب أفريقيا "يشتبه بقوة" أن يكون لدودة الحشد التي هاجمت محاصيل في دول مجاورة.



ودود الحشد نوع شرس موطنه الأصلي أمريكا الوسطى ويعتبر رصده والقضاء عليه أصعب بكثير من مثيله في أفريقيا وظهر في زامبيا وزيمبابوي ومالاوي بعد أن تسببت ظاهرة النينو في الجفاف الذي أصاب أجزاء كثيرة من المنطقة العام الماضي.

وقد تفرض قرارات حظر للاستيراد من الدول التي تأكد ظهور الدودة في منتجاتها الزراعية لأن دودة الحشد تصنف على أنها من الآفات التي تتطلب الحجر الصحي.

وقال جوني فان دير بيرج وهو أستاذ في علم الحشرات بجامعة نورث ويست بجنوب أفريقيا يوم الاثنين إن اختبارات تصنيفية تجرى للتأكد من الأمر. وجمع العالم عينات من المزارع المتضررة.

وأضاف فان دير بيرج في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "يجب التأكد منها من قبل أستاذ في علم الحشرات لكننا نعتقد بقوة إنها دودة الحشد ... إنها بالنظر تبدو مثلها بنسبة مئة بالمئة.

"يمكن تأكيد الأمر بحلول نهاية الأسبوع."

وأشار إلى أن الآفات لا "تغطي" جنوب أفريقيا وأن بؤرا تم الإبلاغ عنها وبينها كيلومترات كثيرة في بعض الأماكن وأن إقليم ليمبوبو الشمالي على الحدود مع زيمبابوي هو مركز التفشي فيما يبدو.

وقال إن اجتياح دودة الحشد في أفريقيا بدأ في يوليو تموز بتفشيها في نيجيريا وساوتومي وبرنسيب. ولم يتضح بعد كيف عبرت الدودة المحيط الأطلسي.

لكن الرياح يمكن أن تنقل الحشرات مسافات طويلة وربما وصلت الدودة إلى وسط أفريقيا بهذه الطريقة.

وتضع الحشرات بيضها في نباتات الذرة وتشتهر يرقات دودة الحشد بتحركها في جماعات على الأرض ومن هنا أطلق عليها هذا الاسم.