بيروت (أ. ف. ب) : تشتبه السلطات التركية بأن المسلح الذي قتل 39 شخصا عندما فتح النار في ملهى ليلي ليلة رأس السنة في إسطنبول مرتبط بتنظيم "الدولة الإسلامية"، وما قد يؤكد ذلك إعلان التنظيم الجهادي نفسه مسؤوليته عن الهجوم.



وقبل إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم قالت صحيفة حرييت التركية اليوم الاثنين (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2017) إن المهاجم الذي لا يزال فارا، على علاقة بالجهاديين وإنه من قرغيزستان أو أوزبكستان. وأضافت الصحيفة أن المحققين يرجحون ارتطابه بالخلية التي نفذت الاعتداءات الانتحارية التي أوقعت 47 قتيلا في مطار إسطنبول في حزيران/ يونيو الماضي ونسبت حينها إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت الصحيفة إن أجهزة الشرطة والاستخبارات تلقت معلومات حول مخاطر شنّ تنظيم "داعش" اعتداء ليل رأس السنة في عدة مدن تركية. ونفذت عدة عمليات توقيف وتفتيش طيلة كانون الأول/ ديسمبر لتفادي وقوع مثل هذا الهجوم. وفي مقال آخر في الصحيفة، كتب المعلق عبد القادر شلوي أن تركيا تلقت تحذيرا من أجهزة الاستخبارات الأميركية في 30 كانون الأول / ديسمبر حول هجوم إرهابي في أنقرة أو إسطنبول ليلة رأس السنة. وتابع المقال أن التحذير لم يحدد مكان الهجوم.

ولم تكشف السلطات التركية بعد هوية منفذ الاعتداء في ملهى رينا الشهير والذي نفذ بعد ساعة فقط على حلول العام الجديد. وتواصل تركيا عملية بحث مكثف للقبض على المشتبه به والذي فرّ بعد أن غير ملابسه على ما يبدو. ويأتي الاعتداء بينما تواصل القوات التركية منذ أربعة أشهر عملية عسكرية في شمال سوريا ضد جهاديي التنظيم والمقاتلين الأكراد. وكانت أنقرة وإسطنبول ومدن تركية كبرى أخرى، قد شهدت سلسلة من الاعتداءات في العام 2016 نسبتها السلطات إلى المتمردين الأكراد أو تنظيم "الدولة الإسلامية" وأوقعت المئات من الضحايا.