السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدواعي أعمالي التجارية سافرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
ولأسباب شخصية أهمها رهاب الطيران وعشقي للصحراء سافرت برا
برفقة إبني عبد الله وأحد أبناء أخواتي مهمتي تنحصر في دبي ومهمة إبني في كل الإمارات للبحث عن سيارات جيب لاند كروزر8سلندر 2008 ذات الونش الأمامي والإسبير الخلفي وقد بذلنا جهودا مضنية في البحث عن طرازهذه السيارات حيث طوينا الطرق بين دبي وأبو ظبي والشارقة والعين والبريمي ولكن دون جدوى وكأننا نبحث عن العنقاء أو بيض الصعو مع العلم أننا اقتنصنا سيارة واحدة من جدة بمبلغ وقدره/ 197400 ريال وكان الغرض من هذه السيارات تصديرها إلى ليبيا حيث يتم تداولها هناك بمبالغ كبيرة تتجاوز 230,000ريال
الجو شديد الحرارة والرطوبة في العين 48 درجة 47 في أبو ظبي ودبي
دبي وأي دبي هذه فقد تغيرت عن عهدي القريب بها تغيرا مذهلا في بناها ومراكزها التجارية ومبانيها العملاقة الحديثة وشوارعها وميادينها إنها بحق مدينة غير يتلاشى أمامها كل غير نظافة بحرص شديد في الشوارع والحدائق والمنتزهات والشواطيء آداب مرورية صارمة للغايه وتعالوا شوفوا بدعة المترو والقطارات الدبياويه
في معظم دول العالم تجد مترو وقطارات الأنفاق والمترو الأرضي الذي يشارك السيارات في تحركه في الشوارع أما في دبي فقد تم إنشاء مشروع خرافي للمترو والقطارات إنه مشروع كباري المترو والقطارات التي تحيط بدبي وتمر بأهم وأكبر معالمها السياحية والتجارية وحتى شواطئها ويتخلل هذه الكباري محطات توقف شديدة الأناقة ولكنها ضخمة ومكيفة ولكن الحلو لايكمل كمايقال شعبيا فرغم جمال دبي في كل شيء إلا أن في وجهها بقعة سوداء تشوه جمالها وربما ارتدت هذه الحلل القشيبة المهيبة لتواري عوار وجهها
-----------------
في طريق العودة مرضت جراء التقاطي عدوى الأنفلونزا ويبدو أن تقدم العمر ووهن العظم أضعف المناعة في دفاعاتي حيث تداعت الحصون التي يقف خلفها الجنود البيض مدافعين عن صحة مملكتي ولكن أغلبهم سقط شهيد الواجب فقد كان جنود الفيروس أقوى عتادا فانتصروا رغم كثرة الجنود البيض مما اضطرني للإستنجاد وطلب العون الخارجي
حيث زرعت خلف حصوني المضادات الحيوية ومن خلفها دبابات البنادول ولكن وطيس المعركة اشتد فارتفعت حرراة قلاعي وهنا كان لابد من طلب الدعم اللوجستي من دولة الطبيب الذي بادر من فوره بإطلاق قاذفات اللهب السائل عبر محورين أحدهما عبر ممر الشرايين الإستراتيجي والآخر عبر مرتفع الحصن الخلفي
ولكن العدو تمكن من احتلال معبري الأنف فعطل كل حساسات الشم ثم عبث بصمامات الأنف فبدأت ترسل المياه المالحة كالميازيب فاضطريت للإستعانة بالعم كلنكس ووريقاته الواهية لوقف هذا النزيف ولكن فيروسات الأنفلونزا عمدت إلى سد الهواء عبر أحد النفقين من الخروج والدخول مما اضطرني للإستعانة بمدمرة الخواجة أوتروفين التي أدخلت رأس مدفعها عبر ممر الأنف المسدود فأطلقت من فوهتها قذيفة سائلة هائلة فر العدو على إثرها بعد أن انفتح نفق الأنف ولكنه مارس بغيه عبر النفق الآخر
وأخيرا تمكن جنود الأنفلونزا من احتلال مضيق البلعوم حتى احتلوا ضاحيتا الرئتين فأحدثوا في واحة الصدر انفجارات مدوية وزلازل مدمره فلم يبقى أمامي إلا اللجؤ إلى الله والإستسلام إلى أن يشاء الله حتى يأخذ هذا العو اللدود دورته كاملة في مملكتي ومدنها وقراها وشوارعها حتى يذهب من ممتلكاتي بأمر الله وأحمد الله وأشكره أنه خرج ولم يتبقى إلا فلوله الباغيه وإن الله على نصري لقدير
ففي بداية الأزمة شعرت أنني ربما أودع الملاعب والكرة الأرضية فأوعزت لإبني محمد أن يتولا قيادة السيارة من الرياض إلى جدة فجر يوم الثلاثاء وبرفقتنا والدته وإحدى شقيقتيه طمعا في ختام العمر قرب بيت الله الحرام إن قضى الله في أجلي أمرا ثم أرسل إلى روحي الحق المكروه
فوصلنا إلى جدة عصرا ومن فوري استسلمت للفراش مع اضطرابات شديدة في النوم بسبب آلام الصدرالتي غيرت من نغمة صوتي حتى بدى لي وكأنه بوق باخرة عملاقة وعند النحنحة أتذكر شكمان الجمس موديل 96 وكنداسة وانيت الفورد القديم المفقوعه
الحمدلله على نعمه الظاهرة والباطنه
خاتمه
------
السفر عبر الصحراء يظهر معادن الرجال
مواقع النشر