المكرمون الخليجيون يعربون عن اعتزازهم بتكريم وزراء الثقافة لهم
الرياض - واس : عرب عدد من المكرمين المبدعين الخليجيين عن اعتزازهم وفخرهم بالتكريم الذي حظوا به من أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الثاني والعشرين الذي عقد في الرياض اليوم.
وعدوا هذا التكريم مشجعاً، ومحفزاً لهم، وسيحثهم على بذل كل ما يستطيعون لخدمة مجتمعاتهم ودولهم، في الوقت الذي هي بأمس الحاجة إلى الترابط والتماسك والوحدة بين شعوبها لمواجهة التطرف والإرهاب، والأطماع الخارجية التي تستهدف منطقة الخليج وأبناءها، لزعزعة أمنها واستقرارها.
وأكدوا في تصريحاتهم لوكالة الانباء السعودية "واس" عقب تكريمهم اليوم، أن على عاتق المثقف والمبدع الخليجي دور مهم في توعية شعوب وأبناء المنطقة، مما يحاك لهم من مؤامرات تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة، والتآلف بين شعوبها، والاستقرار المعيشي بما حباها الله به من نعم ظاهرة وباطنة.
وعبر الفنان السعودي محمد الطويان عن فخره واعتزازه بتكريمه، مشيرًا إلى أن مثل هذه اللفتات الكريمة تسهم في تعزيز دور الفنانين والمثقفين ليكونوا أعضاءً فاعلين في مجتمعاتهم.
وأكد الطويان أهمية احتواء المبدعين في المجالات كافة، وفي مجال الفنون خاصة نظرًا لأهمية دور الفنان في توعية المجتمع من خلال المسرح والتلفزيون وبقية الوسائل الأخرى.
وقال: "لطالما كان المسرح ولا يزال مرآة للمجتمع، يسهم من خلالها المسرحيون بتوعية وتثقيف مجتمعاتهم بكل ما يحيط بهم من قضايا، إضافةً إلى كونه واحدًا من أهم وسائل الترفيه".
وأضاف الطويان يقول: كما أن للدراما دور مهم في تلمس مشكلات المجتمع وتقديم الكثير من الحلول لها، ولذلك فإن الاهتمام بالمسرحيين والفنانين يعطيهم دافعًا لمزيد من الاستمرارية والاجتهاد والوعي بهموم وقضايا مجتمعاتهم، ليسهموا في تقديم ما يخدم المجتمع بالصورة اللائقة.
وأوضحت عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون كوثر الأربش من جهتها، أن مهمة المبدع تنتهي حين ينفصل المنجز الأدبي أو الفني أو الفكري الذي أنجبه، ليصبح بعدها ملكًا للجميع، والجميل في الموضوع أن هناك من يلتقطه ويحتويه ويكرمه أيضًا، مثمنةً لوزارة الثقافة والإعلام هذه اللفتة الطيبة لتكريم عددٍ من المبدعين على مستوى دول المجلس.
وقالت الأربش: إن هذا التكريم يضعني في قادم الأيام أمام مهمة عظيمة، اتمنى من الله أن يسعفني لتأديتها بما يخدم ديني ووطني وأبناءه الصادقين، وأتقدم بهذا التكريم لجميع شركائي في الإبداع، كل من كتب كلمة، ورسم لوحة، وعزف لحنًا، أو ألّف قصيدة.
وأضافت: عندما علمت بالتكريم من قبل وزارة الثقافة والإعلام، تذكرت تلك اللحظات التي كنت أعيشها وحدي، وكانت الأفكار تتبارز بداخلي رغبة في البحث عن منفذ، تلك الأفكار التي خرجت تارة في لوحة، وأحيانًا في قصيدة، أو قصة، أو مقال، وكل مبدع سوف يفهم ماذا تعني عذابات المبدع، تلك اللحظات التي تتمخض فيها الفكرة عن منجز تفخر به".
فيما ثمن الفنان التشكيلي السعودي محمد بن عبد العزيز المنيف، هذا التكريم الذي يؤكد أن ما قدمناه ونقدمه محل تقدير بلداننا وحكوماتنا، وهو ما يزيد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، كما أنه محفز للمزيد من العطاء.
وأكد الكاتب والباحث في مجال الآثار التاريخية علي بن أحمد الشحري من سلطنة عمان من جانبه أن تكريمه محفز كبير له لمواصلة توثيق تراث دول مجلس التعاون والبحث أكثر في مختلف المواقع الأثرية التي تزخر بها عمان وباقي دول خليجنا الغالي،
وأعرب عن امتنانه للقائمين على الشؤون الثقافية في سلطنة عمان على هذا الاختيار الذي أكد أن العمل البحثي في التراث محل اهتمام ومتابعه المسئولين عن الشؤون الثقافية في دول مجلس التعاون، مؤكداً أن هذا التكريم محفز له ولكل العاملين في هذا المجال لبذل الكثير من العطاء في الأيام القادمة.
وثمن الفنان البحريني إبراهيم حبيب، من جهته هذه اللفتة الكريمة من وزراء الثقافة بدول المجلس، معربًا عن سعادته بهذا التكريم.
وعدّ ترشيح سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفه رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار له ولبقية المبدعين من مملكة البحرين، وسام على صدره، ومبعث فخر واعتزاز بهذه اللفتة الكريمة، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المبدعين في دول المجلس ممن يستحقون التكريم والدعم ليستمر كلٌ في مجاله.
أما الفنان والنحات البحريني خليل إبراهيم الهاشمي فعبر عن سعادته بتواجده في المملكة وأن هذا التكريم والاهتمام ليس بغريب عن حكومات دول مجلس التعاون، مؤكداً ان هذا التكريم سيكون دافعاً لتقديم المزيد من العطاء والإبداع له وللأجيال القادمة ولكل المبدعين والمثقفين الخليجيين.
فيما أوضح الشاعر سالم بن علي الكلباني من سلطنة عمان بأنه جاء تلبية لدعوة كريمة من أمانة المجلس لتكريمه، مشيراً إلى أن هذا التآلف والتواد والتراحم بين أبناء الخليج دافع لمزيد من العطاء للمسيرة الفكرية والإبداعية.
وشكر علي سلطان المحمدي من دولة قطر من جانبه الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على التكريم، لافتاً النظر إلى وجود الكثير من المثقفين الخليجيين بحاجة لمثل هذا التكريم لما قدموه من فكر وإبداع.
مواقع النشر