أمين عام أوبك "متفائل" بعقد لقاء رسمي لاتخاذ قرارات بشأن سوق النفط
الجزائر - عبد الرزاق بن عبد الله (الأناضول) : أبدى محمد باركيندو، أمين عام "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك)، اليوم الأحد، تفاؤله بشأن نتائج الاجتماع غير الرسمي للمنظمة المقرر عقده بالجزائر أواخر سبتمبر/أيلول الجاري ، الذي قد يفضي في حالة التوافق للقاء رسمي لاتخاذ قرارات بشأن السوق النفطية.
إيران تعرب عن دعمها لأي تحرك لتحسين أسعار النفط
جاء ذلك في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن دعم بلاده لأي تحرك باتجاه تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية وتحسين الأسعار.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، عن باركيندو، قوله، عقب مباحثات مع وزير الطاقة الجزائري بالعاصمة، إن "وزراء الطاقة للدول الأعضاء في أوبك بإمكانهم عقد اجتماع استثنائي إذا توصلوا إلى إجماع خلال اللقاء غير الرسمي بالجزائر".
وأضاف أن "الاجتماع غير الرسمي ليس اجتماعاً لاتخاذ القرارات (...) عندما يكون هناك اجتماع غير رسمي يظل كذلك إلى أن يقرر وزراء الطاقة في الدول الأعضاء اتخاذ بعض القرارات".
وتلتقي الدول الأعضاء في "أوبك" في الجزائر يومي 26 و28 من الشهر الجاري، بمشاركة غالبية الدول الأعضاء، وتأكيد سعودي وإيراني وروسي على المشاركة، وذلك في اجتماع غير رسمي على هامش المنتدى الدولي للطاقة.
ورحب باركيندو "بالجهود المبذولة من طرف الجزائر لتقريب وجهات نظر الدول المشاركة في الاجتماع معبرا عن أمله في أن تتوج هذه المجهودات بنتائج إيجابية".
وقام وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، مطلع الشهر الجاري، بجولة إلى دول فاعلة داخل منظمة "أوبك" وخارجها، منها قطر وإيران وروسيا، كما التقى نظيره السعودي خالد الفالح مؤخراً في باريس، في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين منتجي النفط، على أمل نجاح الاجتماع المقبل والخروج بقرار تجميد الإنتاج لإعادة التوازن للسوق.
وكشف الوزير الجزائري، في تصريحات على هامش زيارته لموسكو في التاسع من الشهر الجاري، أن "الجزائر لديها بخصوص استقرار السوق النفطية، اقتراح ستطرحه على المشاركين في اجتماع الجزائر حيث تشير المشاورات التي أجريناها مع شركائنا إلى وجود إجماع حول ضرورة استقرار السوق ويعد هذا بمثابة نقطة إيجابية والاجتماع قد يفضي إلى اتفاق للفاعلين المعنيين بهذه المسألة".
وأضاف أن "سعر أقل من 50 دولار للبرميل غير مقبول ولا يخدم لا البلدان المنتجة ولا الاقتصاد العالمي في مجمله، بينما السعر المقبول قد يتراوح ما بين 50 إلى 60 دولارا".
وعلى مدى العامين الأخيرين، هبطت أسعار النفط العالمية؛ إذ بدأت رحلة الهبوط في يونيو/حزيران 2014 بتراجع سعر البرميل من 140 إلى 110 دولارات، وفي بدايات 2015 انخفض إلى 60 دولار، فيما سجل انخفاضاً غير مسبوق خلال 2016، بلغ 30 دولارًا.
ويرى مراقبون أن مجموعة "أوبك" قد تعيد، خلال اجتماعها المرتقب في الجزائر، إحياء طرح سابق يقضي بقيام دول المجموعة والدول الرئيسية المنتجة للنفط من خارجها وخاصة روسيا بتجميد إنتاج الخام عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني الماضي من أجل المساهمة في تعزيز أسعاره في السوق العالمية، والتي تعاني من تراجع حاد.
وفشلت الدول المنتجة للنفط في التوافق حول هذا الطرح خلال اجتماع جرى في قطر خلال إبريل/نيسان الماضي.
إذ رفضت إيران، العضو في "أوبك"، هذا الطرح؛ لأنها كانت تهدف لتعزيز إنتاجها النفطي، بعد رفع العقوبات المفروضة عليها، لاحقاً للاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية.
وفي طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تقرير نشره اليوم موقع وزارة النفط الإيرانية، إن طهران ترحب بأي خطوة تسعى لاستقرار السوق العالمي، وتحسن أسعار النفط "على أساس العدل والإنصاف في مراقبة حصص الدول المنتجة".
وذكر الموقع أن روحاني تحدث مع رئيس الإكوادور، رفاييل كوريا، على هامش قمة دول عدم الانحياز في فنزويلا أمس السبت.
مواقع النشر