الكويت - كتب عزيز أحمد (الرأي) : اشتد وطيس «هوشة» نسائية بين 8 سيدات في أحد المقاهي الكائنة بمنطقة السالمية فكانت أشد من نيران الشيشة التي رحن يدخنها... والتي لم تنطفئ إلا في نظارة المخفر.



«هوشتهن» علت على نيران الشيشة واستدعت «الإسناد»

في البداية صوت ضحكات وصياح تعالى وانتشر صداه بين طاولات جلست عليها ثماني نسوة على «قرقعات» الشيشة التي ملأت أدخنتها الآفاق... وماهي إلا دقائق حتى أصبح الصياح صُراخاً بعد أن تبدل الحديث وصار تلاسناً ثم وصلة من «الردح» تهادت إلى مسامع رواد المقهى، قبل أن يتطور الأمر إلى مشاجرة تطايرت فيها الأكواب وكل ما طالته أيديهن.

في البداية وقف الجمهور متفرجاً غير مصدق لما يحدث بين فتيات يُفترض أنهن من الجنس الناعم، ولما انكشفت الحقيقة وحتى لا يطالهم من الضرب بالأيدي والركل بالأرجل جانب، استنجد شخص بدورية كانت تتجول في المكان لضبط الحالة الأمنية طلب قائدها الإسناد بعد أن أصبحت نيران الهوشة خارج نطاق سيطرته.

سارع إلى المكان دوريات الإسناد ورجال أمن حولي، الذين تمكنوا من التدخل وحسموا بين المتشاجرات الثمانية، ونجحوا في الفصل بينهن، ولما رفضن ركوب الدوريات في رحلة إلى مخفر السالمية، تم اقتيادهن بالقوة التي تتناسب مع النساء ولا يُعاقب عليها القانون، حيث احتجزن في النظارة.

تم استدعاء أولياء أمور الفتيات الثماني، وبعد مفاوضات ومشادات قرروا أن يطيح الحطب بصلح يُنهي الخلاف ويُعيد الأمور إلى نصابها بتعهدات تقضي بألا يعودوا لمثلها إن عاودوا الجلوس على المقاهي.