تونس- يسرى ونّاس/الأناضول) : أحيا مهرجان قرطاج الدولي المقام حاليا في تونس، الذكرى الخمسين لميلاد الفنانة التونسية الراحلة "ذكرى محمد" في حفل أطلق عليه اسم "ذكرى" أحيته فرقة الوطن العربي بقيادة المايسترو والملحن التونسي "عبد الرحمان العيادي."
الحفل جمع ثلّة من الفنانين منهم من عاصر ذكرى، على غرار التونسي سليم دمّق، والتونسية منيرة حمدي، والمصري محمد الحلو بالإضافة إلى الليبية أسماء سليم والمغربية نادية خالص والسوري صهيب الحلبي والتونسيين غسان ابراهيم ومحرزية الطويل وأميمة طالب.
وأعيدت خلال العرض باقة من أغان بقيت راسخة لدى معجبي ذكرى ك "الأسامي" و"إلى حضن أمي يحن فؤادي" و"ودعت روحي معاك"، و"موش كل حب" و"المحبة" "وقالو حبيبك مسافر"، ويوم ليك .. يوم عليك."
وفي المؤتمر الصحفي الذّي نظم قبل الحفل، قال الملحن العيادي، إن هذا "الحفل سيكون تكريما لروح الفنانة التونسية الخالدة ذكرى محمد بمناسبة مرور 50 عاما على ولادتها،" مضيفا أن "الفكرة جاءت باقتراح من مدير الدورة الحالية للمهرجان، الدكتور محمد زين العابدين الذي دعاه لأن يشرف على تكريم الراحلة."
العيادي أضاف أيضا أن "صوت ذكرى محمد يضاهي أصوات أم كلثوم وفيروز وأسمهان وأنه لولا وفاتها لكانت نجمة تضيء سماء الأغنية العربية، مشيرا إلى أنها "عانت من (مضايقات) في تونس دفعتها للمغادرة والهجرة نحو بلدان عربية، وغنت باقتدار بلهجات عديدة".
وذكرى مطربة تونسية ولدت سنة 1966 وبدأت مشوارها الفني سنة 1980 كما ساهمت في تقديم العديد من الألبومات الغنائية وعرفت أوج عطائها ما جعلها تنافس أبرز فناني جيلها، إلا أنها لقيت مصرعها سنة 2003 بشكل مأساوي عقب إطلاق النار عليها من قبل زوجها الذي انتحر هو أيضا بعد قتلها، ولا تزال ألغاز عديدة تحوم حول قصة مقتلها.
ويعتبر كثيرون على الساحة الفنية أنها صوت أدّى فتميّز وانخرط في خانة العمالقة، وأنه لولا الموت لكانت مسيرتها أكثر ثراء مما قدت.
ويتواصل مهرجان قرطاج الدولي في دورته 52 حتى 20 آب/أغسطس الجاري.
مواقع النشر