أحظيها قبل ماتوقع
أعجبني في أحدى مشاهداتي للقناة المغربية الدوزيام أو الثانية أن سمعت مثلاً راق لي ((أحظيها قبل ماتوقع وإلى وقعت ماعندك ماتدير)) أي أنتبه لها قبل ماتصير فإذا صارت خلاص ماتقدر تسوي شئ..
تبداء الأمور عادة بإستهجان للعادات أو أي فكرة غير مستساغه من العامة ثم تعرض الفكرة للنقد وبعد ذلك للإطلاع رويداً روبداً حتى تصبح فكرة طبيعية بل يستهجن إستنكارها ولنا في حياتنا الكثير من الأشياء التي رفضت وحوربت بشكلاً قوي واليوم تصبح عادات تفتقد...
ماأردت ذكره هو أن فكرت القتل وسلب الآخرين أرواحهم بداءت تلوح في الأفق حيث لاحظت أن الأطفال يتربون على القتل بشكل إحترافي في برامج الكومبيوتر وألعاب البلاي ستيشن ثم يتداولون مقاطع للقتل في العراق ومايعرضه الدواعش من أفلام يتداولها المجانين لتصل للنشئ الذي هو أصلاً مهيئ للفكرة من الألعاب...
قد يظنني البعض أبالغ أو أحاول إدخال الرهبة للنفوس ولكن الحقيقة المرة الآن أي مضاربة أو مشكلة بين الشباب تجد السواطير والسكاكين وأسلحة كالمسدس والرشاش متداولة فعادة تحدث مناوشات وقليل من الإصابات وأحياناً نادرة القتل حفظناً الله وأياكم...
كتبت هذا الموضوع بعد أن لفت نظري أحد الأطفال في الشارع وعمره ثلاث سنوات يلحق أخيه بالسكين ويقول والله لأقتلك...
وبنت تقول لبنت في أحد مقاطع الفيديو والله لأذبحك وآخر في مناوشة يقول للثاني روووح لا أذكيك...
هل أصبح القتل وسلب الروح شئ سهل كي نرى الأسلحة بين أبنائنا وبناتنا دون حتى نناصحهم أو نمنعهم من حملها حتى سهل على أعدائنا أستخدامهم ضدنا فأهملناهم ونشطنا في أستعطاف الآخرين من أجل دفع الديات قلذلك أرجع وأقول لكم ((أحظيها قبل ماتوقع وإلى وقعت ماعندك ماتدير))...
مواقع النشر