الضيوف


بعد بيوت الطين سكنا في شقق وفيلات أكبر بكثير من تلك البيوت ولكن للأسف كل ماكبر البيت وزاد المال قل عدد ضيوفنا لدرجة أصبحت الزيارة مربوطة بإتصال تكون الموافقة عليه حسب الحالة المزاجية لنا أو مرتبطة بقوة شخصية أحد أفراد الأسرة سواءاً الرجل أو المراءة أو حتى أحد أبنائهم فقد خسرنا على تجهيز البيت من أثاث محاكي ومقلد لما في المسلسلات أو المجلات أو حتى الإنترنت فلايهم أن كان يعكس هويتنا التي حصرناها في فرش الملحق أو الخيمة الخارجية حتى أصبحت البيوت كالقبور خالية من الضيوف لدرجة أن سورة البقرة أو إذاعة القرآن تشتغل في المنزل طوال اليوم بحجة طرد الشياطين فأصبحت البيوت المفروشة بأغلى الأثاث خالية من الضيوف فعندما نموت سيأتي صاحب الأثاث المستعمل ليشتريها بأبخس الأثمان رغم أنها مازالت جديدة ولكنها للأسف نحسه لم يجلس عليها ضيوف..
فنصيختي للجميع أزل الأغطية عن أثاثك وتمتع به وكسر وحطم كل ذرة خوف من إستقبال الضيوف فالضيوف جنة لاتحرم نفسك من التمتع بها...