دبي - أميرة فهمي (رويترز) - قال مسؤول حوثي كبير يوم الخميس إن بيان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي سعى من خلاله لنزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد مقبول لأنه يؤكد بنود اتفاق اقتسام السلطة المبرم في سبتمبر أيلول.



من جانب آخر قال شهود إن المقاتلين الحوثيين مازالوا منتشرين حول القصر الجمهوري ومقر إقامة الرئيس. وكان هادي قد قال في بيانه إن الحوثيين وافقوا على سحب مقاتليهم من الموقعين.

لكن محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين قال لرويترز إن سحب المقاتلين وإطلاق سراح أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس والمحتجز لدى الحوثيين قد يحدث خلال يوم أو يومين أو ثلاثة إذا التزمت السلطات بتنفيذ بقية الشروط.

وقال البخيتي لرويترز إن الاتفاق الأخير متعلق بسلسلة من الإجراءات المرتبطة بتوقيتات محددة لتنفيذ اتفاق السلام والشراكة ويظهر أن جماعة أنصار الله الحوثية لا تخطط لتقويض العملية السياسية. وأنصار الله هو الاسم الرسمي لجماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء مما مكنها من المشاركة في الحكومة.

وأضاف البخيتي أن الاتفاق مرض لأنه يؤكد على البنود الهامة في اتفاق الشراكة.


مقاتلون حوثيون اثناء دورية امنية في صنعاء (21 يناير 2015) - رويترز

وأعرب الرئيس اليمني يوم الأربعاء عن استعداده لتنفيذ بعض المطالب الخاصة بالتعديل الدستوري وتقاسم السلطة مع الحوثيين الذين اتخذوا مواقع أمام قصره بعد هزيمة حراسه في معركة استمرت يومين.

وفي بيان صدر في المساء قال هادي إن من حق أعضاء جماعة الحوثي أن يعيَنوا في مناصب في جميع مؤسسات الدولة وإن مسودة الدستور التي كانت مصدر خلاف بينه وبين الحوثيين قابلة للتعديل.

وأضاف أن الحوثيين وافقوا على سحب مقاتليهم من محيط قصره وأنهم سيطلقون سراح مساعده الذي يحتجزونه منذ يوم السبت.

وجاء في البيان "مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والاضافة." وتابع أن كل الأطراف اتفقت على ضرورة عودة مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات إلى العمل سريعا.

وفي أول مؤشر على عودة الحكومة للعمل قال مسؤولون إن السلطات في جنوب اليمن أعادت فتح مطار وميناء عدن يوم الخميس بعد أن قبل هادي بعض شروط الحوثيين.

وأغلقت سلطات الأمن يوم الاربعاء مطار وميناء عدن كما أغلقت المرور البري إلى المدينة الواقعة في جنوب اليمن بعد القتال الذي اندلع في صنعاء وزاد من حالة الفوضى في البلاد.

ونقل المسؤولون عن لجنة الأمن في عدن قولها إنها ألغت قرار إغلاق المطار والميناء والطرق البرية ردا على الاتفاق الذي نص على عودة كل مؤسسات الدولة إلى العمل.

وقال عاملون في المطار إن طائرة قادمة من العاصمة المصرية القاهرة وأخرى قادمة من مدينة تعز اليمنية هبطتا في مطار عدن منذ إعادة فتحه.

وصرح مسؤولون في ميناء عدن أيضا بأنهم استأنفوا العمل.