رسالة من محمد بن عبداللطيف الى الشيخ قاسم يخبرة عن احوال الجزيرة وتوحيدها من قبل الملك عبدالعزيز بن سعود




وهذا نص الرسالة


بسم الله الرحمن الرحيم

الى جناب عالي الجناب حضرة حضور الأجل الأمجد والفاضل والأوحد شيخنا وفاضلنا ووالدنا الشيخ المكرم

المبجل قاسم ابن محمد آل ثاني سلمه الله تعالى وحفظ عليه دينه وثبت اركانه ويقينه آمين سلام عليك عدد شوقي اليك وتحيات موكدا اليك اما بعد فموجبه ابلاغ جنابك المكرم جزيل السلام التام

والتحفي والاكرام والتهنية بما من الله به على المسلمين من فهم الملة والدين وخذلان الكفرة و المنافقين ومن على سبيلهم من البغات والمفسدين واستنقاذ بلاد اهل الاسلام من ايديهم فلربنا الحمد لا نحصي ثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه فنشكر لمولانا الامن بذلك فله النعمة وله الفضل على هذه المنن الجسيمة والفتوحات العظيمة فحقيق ان تقابل بالقيام بامر الله وتحكيم شرعه وتطهير تلك البلاد عن نجاسة الشرك واوضاره من اقامة اعلام الشريعة والقيام بالعدل والاحسان فان حصل هذا استقامت لهم الاحوال واضمحل العدو وسهلت عليهم اسباب المدافعة واعلم سلمك الله انهم لم ينالوا ذلك الا ببركة انتسابهم للدعوة الاسلامية وتسميهم بها

وان لم يقوموا بما اوجبه الله عليهم لم تستقم احوالهم لأن ما بين الله وبين خلقه حسب ولا نسب نرجو ان الله يوزعنا واياكم واياهم شكر نعمه ويصرف عنا اسباب نقمه ويعيذنا من اسباب التبديل والتغيير والله ولي التوفيق والهداية والرجاء ابلاغ السلام انجالك الكرام ومن لديك عزيز

ومن لدينا جماعتك اهل شقرى يسلمون ودم سالماً محروساً بعناية الله في حفضه وحسن رعايته والسلام

22ج سنة 1331

محبكم وشاكر احسانكم

محمد بن عبد اللطيف



التعليق


يلاحظ في كتابة الديباجة او الافتتاح هناك مدح وثناء مبالغ فيه وهو ما درج عليه في ذلك الوقت حيث يأخذ في بعض الاحيان حيزا اكبر من المضمون