برزت الهند كأحد المساهمين الرئيسيين في النشاطات الاستثمارية الأجنبية المزدهرة والمتنامية في شمال الإمارات.
وفي الوقت الحاضر، توجد حوالي 10 آلاف شركة هندية تقريبا تمارس نشاطها في جميع مناطق دولة الامارات العربية المتحدة، كما أن المستثمرين والمقاولين الهنود قد وجدوا في دولة الامارات مكانا مناسبا لإبرام صفقات العمل والمشاريع الاستثمارية. ففي الشارقة، قامت هيئة المنطقة التجارية الحرة بالحمرية مؤخرا بتوجيه الدعوة للمستثمرين والمقاولين الهنود لإنشاء مشاريع عمل بالمنطقة الحرة لغرض تصدير منتجاتهم وتقديم خدماتهم إلى مختلف أسواق العالم.
وعلاوة على مشروع المطار الدولي الذي يربط بين 230 مدينة، تعتبر الشارقة هي الامارة الوحيدة التي تمتلك موانئ على كلا شاطئي الخليج ولديها اتصال مباشر مع المحيط الهندي. وتعتبر المنطقة التجارية الحرة مقرا لعدد 2000 شركة تتبع لعدد 110 دولا في العالم.
منطقتان صناعيتان
لقد ظلت إمارة رأس الخيمة، على وجه الخصوص، تنشط في بناء علاقات قوية مع الهند. وتقوم هيئة الاستثمار بإمارة رأس الخيمة بتشغيل منطقة تجارية حرة تقع على مساحة إجمالية قدرها 2.2 مليون متر مربع بالاضافة إلى منطقتين صناعيتين بمساحة وقدرها 28 مليون متر مربع.
وفي أبريل الماضي، وقعت هيئة الاستثمار بإمارة رأس الخيمة مذكرة تفاهم مع ولاية تاميل نادو الهندية تتعلق بالاستثمارات الخارجية. وفي أعقاب هذه الاتفاقية، دخلت هيئة الاستثمار بإمارة رأس الخيمة في اتفاق مشترك مع شركة تيدكو، وهي شركة مملوكة لهذه الولاية الهندية، لاستثمار 4.9 مليارات دولار أمريكي بالولاية. وتحتوي هذه الاتفاقية على مشروعين اثنين في كل من منطقة كويمباتور ومنطقة كدلور بولاية تاميل نادو.
يتوقع أن يتم إنجاز مشروع كويمباتور متعدد الأغراض الذي تبلغ مساحته 1000 هكتار خلال خمس سنوات كما يتوقع أن يتضمن المشروع منطقة اقتصادية خاصة لتقنية المعلومات في مساحة 5 ملايين قدم مربعة يحتمل أن توفر وظائف لعدد 50 ألف شخصا.

أما مشروع كدلور مارينا الذي تبلغ مساحته 500 هكتار سيحتوي على رياضات الماء، مناطق ترفيهية، أماكن لقضاء العطلات، ومناطق سكنية فاخرة ومضمارا للغولف طبقا للمعايير الدولية. وسيوفر هذا المشروع أكثر من 15 ألف وظيفة.

مراكز الاتصال
وفي مشروع آخر منفصل، وقعت هيئة المنطقة التجارية الحرة متسارعة النمو برأس الخيمة في مطلع هذا العام مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية والصناعية بولاية كيرلا الهندية ستقوم الغرفة بموجبها بتنمية وتطوير مختلف المشروعات ومراكز الاتصال بالمنطقة الحرة بالتعاون المشترك بين حكومة ولاية كيرلا وعدد من مجموعات العمل الأخرى لتنفيذ هذه المشاريع. وقد تجاوز العدد الكلي للشركات المسجلة بهذه المنطقة الحرة في شهر يونيو الماضي عدد 3450 شركة منها حوالي 30% تقريبا شركات هندية.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت مجموعة جليل تريدارز التي يقع مقرها بدولة الامارات العربية المتحدة عن خطط للدخول في شراكة مع المجموعة الشرقية التي يقع مقرها في ولاية كيرلا الهندية لإنشاء مصنع للتوابل والمواد الغذائية الأخرى في رأس الخيمة وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. وسيقام هذا المشروع المشترك، باسم شركة ايسترن ميدل ايست، على مساحة 1000 مترا مربعا. وسيتم تقاسم تكلفة هذا المشروع الاستثماري البالغة 7.3 ملايين دولار بين الشركتين بالتساوي. ويتوقع أن يمثل هذا المشروع مركز اتصال مع المنتجات الشرقية عبر منطقة الشرق الأوسط، ويتوقع أن يبلغ إجمالي الحركة التجارية المستهدفة لهذا المشروع في عام 2011 حوالي 1 مليار درهم اماراتي (أي ما يعادل 270 مليون دولار أمريكي).

ارتفاع تكاليف العمالة
في حين أن تكلفة العمالة في الهند أكثر انخفاضا مما هي عليه في شمال الامارات، إلا أن الشركات والمستثمرون الهنود قد جذبوا بأعداد متزايدة إلى شمال الامارات حيث بدأ العمل في تطوير الكثير من المناطق كالبنيات التحتية الفائقة التطور من الناحية التقنية علاوة على الكفاءات المستنيرة التي أتت إلى هذه المنطقة بما في ذلك المغتربين من جنوب شرق آسيا الذين يتحدثون العربية. وقد ارتفع متوسط تكاليف العمالة في شمال الامارات إلى 15,000 درهم (4000) في السنة من حوالي 3000 درهم في عام 2000، كما قال المدير العام لمجموعة الوهدة صالح الأغا لـ"OBG".
وأحب أن أضيف على هذا التقرير التالي:
# الامارات نظرا لموقعها المكاني على البحر لايفصل بينها وبين الهند سواه ولاعتبارات اقتصادية فنجد الهنود بكثافة فيها وخاصة هنود(كيرلا) التجار.
#أغلب المحلات التجارية فيها تعود ملكيتها للهنود وخاصة تجارة الذهب والملابس.
#الهندي عايش في الامارات وكأنه في بلده وأكثر فربما في بلده لن يجد ذلك الاهتمام والعناية.
# عدد سكان الهنود في الامارات يفوق عدد سكان الاماراتيين بكثير أكثر من النصف تقريبا.
# من يذهب للامارات يظن أنه في الهند فالمحلات هندية وتحمل طابع الهنود المطاعم ومحلات الفيديو وغيرها هذا عوض عن الغزو الثقافي فالقنوات الهندية تبث على الهواء24 ساعة بالامارات وأخيرا قناة بوليود الهندية العربية ذات الطابع الاماراتي الشكلي فقط(زي)ولاننس أيضا تأثر سكان الامارات الأصليين بأكلات الهنود مثل البرياني ولهجاتهم وثقافاتهم من أفلام هندية وغيرها وهناك خطوط طيران مباشرة بين الامارات والهند يوميا على مدار الساعة.
#أصبح سكان الامارات الأصليين كأنهم غرباء في بلدهم بسبب اللوبي الهندي وكثرتهم.
#من يريد السفر أو الذهاب للهند فلا يكلف نفسه مسافة الطريق وعناء السفر فالامارات قريبة جدا اذهب اليها وعيش أجواء الهند عيش حياة أميتاب وغيرهم فهناك المسارح الهندية ودور السينما والمطاعم........الخ.
#حتى في اجتماع الأقاليم بالهند هل تعلم بأنه يحضر مندوب هندي من الامارات يمثل الجالية الهندية الكبيرة جدا فيها.
#من يعيش
# هذا استعمار هندي يطبخ على نار هادئة وإن المستقبل لناظره قريب وبعد كل هذا هل ستصبح دولة الامارات العربية المتحدة ولاية هندية؟!!