الباحة (واس) تتميز منطقة الباحة بوجود 332 مزرعة رمان، تضم 54.200 شجرة رمان، بمتوسط (137) شجرة في كل مزرعة ، ُقدر إنتاجها هذا العام بأكثر من (30 ألف طن) موزعة في أودية وسهول وجبال المنطقة الطبيعية، وأصبغت على المكان رونقا أخّاذ، اكتسى باللونين الأخضر والأحمر، لتمد أسواق الباحة ومختلف مناطق المملكة بأطنان الرمان طيب المذاق.



وتنمو أشجار الرمان في المناطق التي تقع على ارتفاع أربعة آلاف قدم فوق سطح البحر المعتدلة والحارة، كما تنمو في المناطق الجافة في المملكة، إلا أن اختلاف التربة يمثل عاملاً مهماً في جودة إنتاج الرمان ومذاقه، فالتربة الرسوبية العميقة تعد من أفضل أنواع التربة الملائمة لزراعة أشجار الرمان.

وفي ضوء الإنتاج الضخم من الرمان الذي تشهده أسواق الباحة، سعت إمارة المنطقة جاهدة لتنظيم بيع تلك الفاكهة الطيبة من خلال إقامة مهرجان سنوي يحمل اسم الرمان، برعاية الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، يتم فيه التسويق لمنتجات المنطقة، وتسويقه عبر متجر إلكتروني يديره شباب واعد ليُحقق العائد الاقتصادي الكبير لنحو 126 مزارعا بالمنطقة.



ويتيح مهرجان الرمان الفرصة للباعة الترويج لمنتجهم أمام أعداد الزوار من المشترين الذين يتوافدون على المهرجان كل عام من داخل الباحة وخارجها، بل ومن خارج المملكة، حيث يجمع إنتاج الرمان في محال جهزت بمقر واحد لعرض المنتج بطريقة مريحة، تُسهّل عملية التبادل التجاري بين البائع والمشتري، وسط وفرة كبيرة من أنواع الرمان المعروض.

وأوضح وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان د. حامد بن مالح الشمري، أن مهرجان الرمان في دورته الحالية يتضمن إقامة ندوات ومحاضرات إرشادية وتوعوية في المجال الزراعي خاصة في مجال إنتاج فاكهة الرمان، علاوة على التعريف بالوسائل الحديثة للزراعة والري.

وأفاد الشمري أن المهرجان يشتمل كذلك على عرض المزارعين لمنتجات الرمان للبيع المباشر للأفراد، ولكبار المستهلكين، كالأسواق المركزية، ومراكز التسويق الكبرى، والشركات، والجهات المرتبطة بالإنتاج الزراعي.

وبين أن المهرجان يهدف إلى التعريف بواقع إنتاج وزراعة الرمان وتسليط الأضواء على بقية المنتجات الزراعية بمنطقة الباحة، مع ربط المصدرين والمستثمرين بالمنتجين الزراعيين بغية فتح آفاق أفضل للتسويق وتصدير فاكهة الرمان وفتح مجال التعاون بين الجمعية الزراعية بالمنطقة وباقي الجمعيات في مناطق المملكة.

وأضاف أن المهرجان يهدف إلى تعزيز النجاحات التي تحققت خلال المهرجانات في العامين الماضيين التي رفعت مستوى إنتاج الرمان، مبدياً تطلعه لزيادة زراعة أشجار الرمان وتحقيق كثير من المردودات الإيجابية لباقي المنتجات الزراعية الأخرى بالمنطقة.

ويتميز رمان وادي بيده والمناطق المجاورة له، بطيب مذاقه وكبر حجمه، حيث يشير غرم الله بن محمد الزهراني أحد ملاك مزارع الرمان، أن الأجواء المعتدلة في الوادي ووفرة المياه إلى جانب التربة أسهمت جميعها في ازدهار هذه الفاكهة الصيفية بالوادي وسراة الباحة كافة.



وتزرع أشجار الرمان في كثير من أنواع التربة المختلفة كالرملية والطينية والتربة الثقيلة، وتختلف طريقة ريها بحسب نوعية التربة، ويمكن ريها بالتنقيط فيتم توفير الاحتياجات المائية على مدار العام ويلاحظ عدم تجاوز كمية المياه عن الحد المناسب خاصة عند نمو الثمار لتجنب تشققها.

وتبلغ أسعار فاكهة الرمان 250 ريالا للكرتون المتوسط الحجم في بداية الموسم، بينما يصل في نهايته إلى 1.500 ريال، وذلك بحسب ما أورده صاحب مزرعة في قرية مراوة بالمنطقة أحمد بن علي الزهراني.

وللرمان فوائد جمّة، حيث أثبت الطب الحديث أهمية تناوله في علاج الدودة الوحيدة، وحالات الحمى، والإسهال المزمن، والدوسنتاريا الأميبية، والصداع، وضعف النظر، والبواسير، إلى جانب تنشيطه للأعصاب، وتخفيف أعراض الأنفلونزا، والتهابات اللثة وتقرحاتها، والجروح المتعفنة، وتقوية الأسنان، ومنع النزيف، وزيادة تثبيت الشعر.

تنم تصويب (5) أخطاء، منها:
(تضم 54,200 شجرة) و(والصداع،وضعف)
إلى (تضم 54.200 شجرة) و(والصداع، وضعف)