بيروت (رويترز) : قال شهود عيان إن مفتشي الامم المتحدة الذين يحققون في مزاعم استخدام اسلحة كيماوية اثناء الحرب الاهلية في سوريا غادروا دمشق يوم الإثنين بعد قيامهم بثاني مهمة في شهرين.
وغادرت قافلة مكونة من أربع عربات تابعة للامم المتحدة تقل الفريق فندقا في وسط دمشق حوالي الساعة 1.30 بعد ظهر الإثنين (1030 بتوقيت جرينتش) ويتوقع ان تصل الى بيروت في وقت لاحق يوم الإثنين.
ووصل إلى بيروت يوم الإثنين فريق آخر من خبراء الأمم المتحدة مكلف ببدء عملية التحقق من الاسلحة الكيماوية وإزالتها. وقال مصدر في مطار بيروت إن نحو 20 منهم وصلوا على متن طائرة خاصة قادمة من هولندا ومن المتوقع ان يتوجه إلى دمشق هذا الاسبوع.
وأتفقت واشنطن وموسكو على هذه المهمة التي أقرها مجلس الامن الدولي قبل يومين بعد هجوم بالاسلحة الكيماوية يوم 21 اغسطس اب قرب دمشق أثار تهديدات بهجمات جوية غربية على سوريا.
وأكد مفتشون كانوا في البلاد في ذلك الوقت ان غاز السارين استخدم في الهجوم الذي قتل مئات الاشخاص.
وقال الخصوم الغربيون للرئيس السوري بشار الأسد إن تقرير المفتشين لم يترك مجالا للشك في ان قواته هي التي تتحمل المسؤولية عن الهجوم.
ونفت السلطات السورية الاتهام وقالت روسيا إن تقرير المفتشين لم يقدم دليلا مؤكدا على ان قوات الأسد هي المسؤولة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لصحيفة كوميرسانت "قدمنا أدلة على اننا نملك ... ذلك الخيط الذي يقود إلى نتيجة مفادها ان (الهجوم) من تنفيذ المعارضة. ولدينا شكوك جادة في ان هذه المحاولات ستستمر."
وقال لافروف إن روسيا مستعدة لتقديم مساهمة مالية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لتمويل عملية تدمير الأسلحة لكنه لم يحدد اي مبالغ واقترح ان تكون المساهمة الرئيسية لموسكو بالافراد.
وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأووربي للصحفيين في بروكسل ان الاتحاد الاوروبي "مستعد تماما لتقديم الدعم الفني والمالي" لكنه ينتظر طلبا رسميا من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وحقق المفتشون الذين غادروا دمشق يوم الإثنين في ست حالات مزعومة اخرى لاستخدام اسلحة كيماوية من بينها ثلاثة تم الابلاغ عنها في انحاء دمشق في الايام التي اعقبت هجوم 21 اغسطس اب.
والقيود المفروضة على دخول وسائل الاعلام جعلت من الصعب متابعة نشاط المفتشين داخل سوريا لكن الامم المتحدة قالت انها ستصدر تقريرا شاملا بشأن النتائج التي توصلت اليها الشهر القادم.
مواقع النشر