قُتِل اليوم عشرات الطلاب في جامعة حلب وجُرِح آخرون، وحـمٌـل كل من الجيش الحر وحكومة بشار إلقاء المسئولية على الآخر، وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الهجوم نجم عن قصف نفذته الحكومة على الجامعة عكس تعليق التلفزيون السوري بأنه نتيجة تفجير ارهابي.



بيروت - رويترز : قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 15 قتيلا على الأقل سقطوا وأصيب العشرات يوم الثلاثاء في انفجارين بجامعة حلب في سوريا ثاني أكبر المدن السورية. ووصف التلفزيون السوري الهجوم في الجامعة الواقعة في الجزء الواقع تحت سيطرة الحكومة بأنه "هجوم ارهابي". ويستخدم مقاتلو المعارضة سيارات ملغومة وينفذون هجمات انتحارية في قتالهم لقوات الحكومة ومهاجمة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

..............

دمشق - العربية : بعد قصف طوابير منتظري الخبز، وطوابير منتظري المازوت، يقصف النظام السوري اليوم طلاب جامعة حلب ليسفر ذلك عن قتل 52 طالباً جامعياً حتى الآن، والرقم مرجح للزيادة، وجرح العشرات أكثرهم في حالات خطرة واحتراق مالا يقل عن 15 سيارة.



وقام النظام بقصف الجامعة من طيارة الميغ بصاروخين، الأول عند "دوار العمارة" والصاروخ الثاني سقط على الوحدة الثانية في السكن الجامعي

وبحسب شهود لـ"العربية.نت" فإن قوات الأمن السوري أغلقت أبواب الجامعة قبل بدء قصف طيران الميغ الصاروخين، ومن ثم انسحبت قوات الأمن من الجامعة وتم القصف بعد خروجهم فوراً، وبعد سقوط القذائف حاول الطلاب الخروج من الجامعة المغلقة الأبواب، واضطروا إلى كسر الأقفال للهروب.

وأكد طلاب متواجدون في الجامعة لحظة سقوط الصاروخين عن تجمع بعض مؤيدي النظام وبدأوا بالهتاف للرئيس السوري فيما جثث زملائهم مقطعة ومرمية على الأرض.

ويبدو العدد 50 أقل بكثير من الحقيقة، إذ أن الجثث "الكاملة" تتجاوز الخمسين فيما انتشرت الأشلاء على مساحة واسعة بما يقدره بعض الناشطين بما يزيد عن المئة جثة..

وعلى اعتبار أن اليوم يصادف الامتحان الأول لطلاب الجامعة في سوريا، فإن الحضور من الطلاب كان كثيفاً خصوصاً أنه لا سوابق لانفجارات بهذا الحجم في جامعة..
قال واحد من الطلاب الذين كانوا يتقدمون للامتحان حول ما حدث في الجامعة بالضبط: "واقفين قدام الكلية في ناس جوا بالقاعات يقدمون امتحان وناس برا لسا مادخلو، ماحسينا الا الطيارة فوقنا وخلال 5 ثواني رمت الصاروخ قدام كلية العمارة على بعد 20 مترا لسا مالحقنا نفوت جوا ونكبّر الا رجعت ضربت الصاروخ الثاني واجا بالوحدة الثامنة بالمدينة الجامعية اللي مليانة نازحين، الصاروخ الأول قدام باب العمارة بالضبط اللي جوا الكلية تصاوبو بشظايا البلور وبي منهم طارو من الانفجار وخبطو بالحيط واللي بالشارع مقطعين".

وقال شاب آخر كان يتواجد داخل الجامعة: "كنا في الامتحان ...سمعنا صوت الميغ... بعد لحظات تم الانفجار وجدت نفسي والمقعد نرتطم بالجدار كان الانفجار آخر ربع ساعة من الامتحان.. الطلاب فوق بعضهم البعض.. نزل برميل أيضا عند دوار العمارة.. السيارات المارة لحظتها بالشارع تفحمت والناس بداخلها أيضا.. حسب وصفه، وهو مصاب، أكثر من 15 سيارة متفحمة ومن بداخلها.. هذا ما استطعت أن أرصده وكما رأيت أن قناه الدنيا هناك وتصور... مما يعني أن المجزرة مخطط لها... وأنا في طريقي الى المشفى لن تتخيلوا المشاهد، الناس مقطعة الى أشلاء... منظر مرعب... الحمدلله على كل حال".

الإعلام الرسمي حضر خلال ثوان
قال التلفزيون الرسمي فور سقوط الصاروخين إن تفجيراً حدث في جامعة حلب، وتبين بسرعة أنه ما من تفجير هناك، وإنما قصف صاروخي نفذته قواته.

ولكنه غيّر أقواله وأعاد رواية القصة مستبدلاً السيارة المفخخة بصاروخ حراري..

ووصلت قناة الدنيا الموالية للنظام الأسدي بعد دقائق قليلة لموقع القصف لتصوير المسيرة المؤيدة التي خرجت فوراً لمدة عشر دقائق.

.............

دبي - CNN : أوقع انفجار بجامعة حلب، الثلاثاء، عدد غير معلوم من الضحايا بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية في دمشق التي وصفت التفجير بأنه "إرهابي."



وأشارت التقارير إلى أن الانفجار استهدف جامعة المدينة، ثاني أكثر المدن السورية، وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى جراء ذلك، وبث التلفزيون السوري فيديو من موقع التفجير حيث بدا عدد من السيارات وهي تحترق.

وشهد يوم الاثنين سقوط 151 قتيلاً، قضى ما لا يقل عن 20 منهم في غارات جوية للقوات الموالية للنظام على بلدة "أعزاز"، لتضاف قائمة الضحايا لأكثر من 60 ألف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا في مارس/آذار عام 2011، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ويتهم النظام "جماعات إرهابية مسلحة" و"مرتزقة" بالوقوف وراء العنف الناجم عن تصديه بقوة لتحركات مناهضة له.

ودفعت الأزمة الدموية الطاحنة بمئات الآلاف للفرار من سوريا، والاثنين، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، إن عدد السوريين الذين وفدوا على المخيمات في تركيا هربا من العنف المتفاقم في بلادهم قد ارتفع ليصل إلى أكثر من 150 ألف شخص.