الشرق الأوسط : تزايدت أعداد الانشقاقات على المستوى العسكري في صفوف قوات الجيش النظامي السوري، بعد خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأحد الماضي، والذي لم يلقى الترحيب في الأوساط السياسية. وقال المكتب الإعلامي للمجلس الثوري العسكري في حمص: «تم تأمين انشقاق عدد كبير من العسكريين من داخل الكلية الحربية في حمص بعد اشتباك عنيف بين مقاتلي المعارضة وعناصر الجيش النظامي، وتم إخراجهم لبر الأمان دون أي خسائر».
نائب رئيس «الضباط الأحرار» ينفي صحة تحليق طيران للجيش الحر
ولعب الجيش الحر دورا مهما في عمليات لتأمين فرار الجنود من صفوف الجيش النظامي، وتنوعت الرتب العسكرية للمنشقين في عدة محافظات. وأكد المكتب الإعلامي في اتصال خاص مع لـ«الشرق الأوسط» عبر موقع «سكايب» انشقاق العميد طيار خالد بركات قائد سرب الاستطلاع السوري، و22 عنصرا وصف ضابط بالأمن العسكري بحماه، بالإضافة إلى انشقاق نائب قائد المخابرات الجوية بدير الزور، والعقيد طيار إبراهيم سلامة من مطار منغ في حلب حيث التحق بالجيش الحر بدير حافر.
وأضاف المكتب الإعلامي أنه في ريف دمشق العاصمة انشق نحو 70 عنصرا وضابط بقطنا، بالإضافة إلى العقيد علي سليم حوجك من المقر العام للدفاع الجوي في محافظة حمص، ومعه أكثر من 60 عسكريا.
وأظهر فيديو فيه مجموعة من الأفراد يتقدمهم شخص يعرف عن نفسه بالمقدم طيار ياسر حميدي، قائد المجلس العسكري في المنبج وريفها، يعلن فيها تأمين انشقاق 62 عنصرا من أفراد الجيش السوري من رتب مختلفة بالتنسيق مع كتيبة شهداء التوحيد، وبالتعاون مع كتيبة مجاهدي حرستا ولواء الإسلام، وتوصيل هؤلاء الأفراد إلى ذويهم. وفي الفيديو تتوجه الكاميرا على وجوه الأفراد المنشقين ثم يعرفون أسماءهم ورتبهم والقطع العسكرية التي خدموا فيها.
وفي السياق ذاته، أفادت الصفحة الرسمية للمجلس الثوري العسكري لمدينة دمشق على موقع «فيس بوك» أمس، أن «الجيش الحر نفذ أول طلعة جوية فوق المناطق المحررة في الشمال السوري، وكان هدف هذه الطلعة هو إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق، وكانت الطلعة الجوية بطائرتين مروحيتين والطياران من المنشقين الأوائل عن الجيش السوري النظامي»، لكن العميد حسام العواك نفى صحة الخبر، واصفا إياه في إطار «الحرب النفسية».
وقال العواك، وهو نائب رئيس تجمع الضباط الأحرار في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»: «الجيش الحر لا يمتلك حاليا مثل هذه الإمكانيات، والطائرات التي حصلنا عليها غير مجهزة فنيا وميكانيكيا للإقلاع؛ لأنها بحاجة للتوجيه».
مواقع النشر