الخارجية الأميركية : تستمر الولايات المتحدة في دعم الشعب السوري بعد أن حدد ائتلاف المعارضة السورية المشكّل حديثًا مسارًا باتجاه البدء بالانتقال إلى مستقبل سلمي وديمقراطي وشامل يستحقه الشعب السوري. وتشمل المساعدات دعمنا الدبلوماسي النشط لائتلاف المعارضة السورية الذي تشكّل حديثًا، والمساعدات والمعونات الإنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع، والمساعدات غير الفتاكة للمجالس المحلية والمجتمع المدني داخل سوريا.



· إن الولايات المتحدة تدعم تطلعات الشعب السوري لعملية انتقالية يقودها السوريون نحو قيام سوريا أكثر عدالة، وشمولاً، وسلامًا. إننا نعمل مع الدول ذات التفكير المماثل لتفكيرنا من أجل زيادة عزلة النظام ودعم دعوات الشعب السوري للأسد بالتنحي عن السلطة. لقد قُتل ما يقدر ب 40 ألف سوري خلال الأشهر العشرين الماضية بسبب الاضطرابات والعنف، وانهارت بالكامل شرعية النظام. إن الولايات المتحدة والبلدان ذات التفكير المماثل تدعم جهود ائتلاف المعارضة السورية الرامية لتحقيق تقدم العملية الانتقالية السياسية في سوريا ومساعدة الشعب السوري في سعيه لتحقيق عملية انتقالية ديمقراطية.

· وبالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تقدم الولايات المتحدة حوالي 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية من خلال منظمات إنسانية دولية ومنظمات غير حكومية لدعم الاحتياجات الإنسانية الطارئة لأولئك الموجودين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة المتأثرين من استمرار العنف في سوريا. ومع اقتراب فصل الشتاء، ننسق بشكل وثيق مع قوات الائتلاف والمجموعات المدنية داخل سوريا للتأكد من أن مساعدتنا تخدم بشكل أفضل احتياجات الشعب السوري. إننا نستمر في دعم تطوير الطرق الكفيلة بوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق داخل سوريا كان من غير الممكن في السابق الوصول إليها. ويجري تقديم جميع المساعدات الإنسانية على أساس الحاجة وليس على أساس الانتماء السياسي.

· تقدم الولايات المتحدة أيضًا حوالي 50 مليون دولار من الدعم غير الفتاك لمجموعات المعارضة السورية غير المسلحة والمجتمع المدني، ومن ضمنها المجالس المحلية والمنظمات الشعبية. تؤمن هذه المساعدات التدريب والدعم والمعدات إلى المعارضة السورية غير العنيفة من أجل بناء شبكة واسعة تشمل مختلف أرجاء البلاد وتتشكل من الناشطين المدنيين المتنوعين عرقيًا ودينيًا، وكذلك تساعد في تعزيز الوحدة بين الشعب السوري وتسريع عملية الانتقال الديمقراطي للبلاد. وتعمل المساعدات على بناء قدرة المجالس المحلية والمنظمات الشعبية وتدعم جهودهم في الاستجابة إلى احتياجات مجتمعاتهم الأهلية وحشد الحركات الاحتجاجية غير العنيفة الجارية. وأخيرًا، تشمل مساعدتنا تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستقلة، إذ نبذل الجهود لتوثيق انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، مع التخطيط للعملية الانتقالية.

الدعم الدبلوماسي
انخرطت الولايات المتحدة بنشاط في اجتماعات الدوحة في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر التي أنشأت ائتلاف المعارضة السورية. وخلال اجتماعات لاحقة، وفي الاجتماع القادم لأصدقاء الشعب السوري الذي سينعقد في مراكش في منتصف كانون الأول/ديسمبر، ستدعم الولايات المتحدة الجهود المبذولة لتقوية قيادة الشعب السوري للعملية الانتقالية الجارية على قدم وساق. وبغية ضمان أن تستجيب مساعدتنا للاحتياجات الأكثر إلحاحًا للشعب السوري، فإننا ننسق عملنا بشكل وثيق مع الائتلاف ومع مجموعات المعارضة غير المسلحة الموجودة في سوريا.



المساعدات الإنسانية
تسببت الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد السكان المدنيين في بروز أزمة إنسانية حرجة، مع مقتل ما يقدر ب 40 ألف مواطن سوري على مدى الأشهر العشرين الماضية. تقدم الولايات المتحدة حوالي 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية لمساعدة ما يصل إلى 4 ملايين محتاج داخل سوريا وما يزيد عن 460 ألف لاجئ سوري يعيشون الآن في البلدان المجاورة. تؤمن الأموال الأميركية مواد ذات حاجة ماسة كالغذاء، والمياه النظيفة، والتجهيزات الطبية، والرعاية الصحية الطارئة، ودعم الصحة العقلية للأطفال. كما تقدم الولايات المتحدة إمدادات للإغاثة كالأغطية البلاستيكية لإصلاح المباني المتضررة، والملابس الدافئة، والبطانيات، وأجهزة التدفئة لمساعدة العائلات المتضررة من النزاع في البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء المقبل. ويجري بصورة منتظمة تحديث تفاصيل الدعم الإنساني الأميركي إلى الشعب السوري، ويمكن الاطلاع على ذلك على الموقع الإلكتروني: www.usaid.gov/crisis/syria.

دعم المعارضة غير المسلحة في العملية الانتقالية
تعهدت الولايات المتحدة بدفع مبلغ 50 مليون دولار لتقوية قدرة مجموعات المعارضة غير المسلحة في سوريا بغية تسهيل عملية انتقال سياسي يقودها السوريون. وتهدف هذه الموارد إلى مساعدة مجموعات المعارضة السورية غير العنيفة في مواصلة نشاطاتها من خلال تقوية المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والتخطيط لعملية انتقالية ديمقراطية.

يشمل الدعم المقدم إلى مجموعات المجتمع المدني والمجالس المحلية جهود التدريب، والتجهيز، وبناء القدرات لدى الناشطين من القاعدة الشعبية ومجموعات المعارضة - بما في ذلك النساء والشباب- - وفي المقام الأول أولئك الموجودين داخل البلاد، وتطوير قدرات المجموعات الحالية والناشئة لتجنيد المواطنين من أجل تبادل المعلومات، وبناء الشبكات، وتوفير الخدمات لمجتمعاتهم الأهلية، والقيام بمهام مدنية، ودعم الحوار بين الأديان والطوائف لتشجيع المشاركة القوية للمواطنين في تشكيل مسار الانتقال، وتطوير القدرات القيادية لدى النساء كي يلعبن دورًا قويًا في عملية الانتقال، ودعم التوثيق المهني لانتهاكات حقوق الإنسان، وإقامة ورش عمل حول العدالة الانتقالية، والإعداد للانتقال السياسي في سوريا، ووضع الأسس لجهود المحاسبة والمساءلة في المستقبل.

يشمل دعم مشاريع وسائل الإعلام المستقلة إنشاء محطات إذاعية محلية تزود المعلومات إلى اللاجئين حول الخدمات المتاحة، والتدريب للصحفيين المواطنين، والمدونين الناشطين على شبكات الإنترنت بغية دعم قدراتهم في التوثيق، وجمع المعلومات ونشرها حول التطورات الحاصلة داخل سوريا، وتأمين إعداد تقارير الأخبار المستقلة، وتقديم المساعدات والمعدات التقنية لتعزيز أمن المعلومات والاتصالات للناشطين السوريين داخل سوريا.

تتضمن المساعدة في دعم التخطيط لعملية الانتقال الديمقراطي جهود تسهيل الروابط بين عناصر المعارضة غير المسلحة داخل سوريا مع الداعمين لها من خارج البلاد، وتأمين الموارد للمساعدة في إنشاء المركز السوري للعدالة والمساءلة كي يعمل ككيان مستقل يوثق انتهاكات حقوق الإنسان، وينسق جهود العدالة الانتقالية والمساءلة بين المجموعات السورية والدولية، وتسهيل مشاركة الناشطين السوريين في التخطيط الاقتصادي والسياسي، وتسهيل الانخراط الفعال لمجتمع الأعمال في العملية الانتقالية، وتقديم الدعم التقني للأحزاب السياسية الناشئة داخل البلاد.


=> تقديم معونات أميركية إضافية للسوريين بقيمة 12 مليون دولار

.