باريس - فرانس برس : أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن حكومة بلاده قررت الموافقة على تعيين المعارض منذر ماخوس سفيراً جديداً لسوريا والذي تم اختياره من قبل الائتلاف السوري المعارض.



وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين عقب استقباله رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، اليوم السبت "سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف"، إن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف يجب أن تضم "كافة مكونات سوريا" خصوصا "المسيحيين والعلويين.

وتشكل خطوة الرئيس الفرنسي تحركا غير مسبوق في أوساط نظرائه الغربيين، إذ سيكون أول رئيس دولة كبرى يستقبل رئيس الائتلاف المعارض، وذلك بعد أربعة أيام من اعتراف باريس بالائتلاف بكونه "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري".

وفي حين لقي توحيد المعارضة السورية ترحيبا من الدول الداعمة للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الأسد منذ منتصف مارس/آذار 2011، بقيت دول عدة منها على تريثها من الاعتراف بالائتلاف.

فقد اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كانت بلاده من أبرز الداعين الى توحيد المعارضة، أن الائتلاف "ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري"، رافضا الاعتراف به كممثل شرعي "وحيد" للسوريين أو حكومة في المنفى لأن بلاده "ليست مستعدة" لذلك بعد.

كذلك فضلت بريطانيا التي استقبل وزير خارجيتها وليام هيغ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الاتاسي، أمس الجمعة، التريث أياما قبل إعلان موقفها من الائتلاف، رغم تأكيده أن الاجتماع مع ممثليها كان "مشجعا".

ومن المتوقع أن تكون مسألة تسليح المعارضة السورية على جدول أعمال اللقاء الباريسي، إذ سبق لأولاند أن تعهد بإعادة طرح مسألة الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية التي تقاتل على الأرض بالسلاح، رغم أن فابيوس أقر الخميس بأن خطوة كهذه "ليست سهلة" وقد تثير "مواقف مختلفة".