أبوظبي - سكاي نيوز : أعلنت السلطات التركية أنها قصفت أهدافا داخل سوريا ردا على مقتل 5 مواطنين أتراك من أسرة واحدة ( (امرأة و4 أطفال) وجرح 9 آخرين في منطقة أكتشاكاله التي تقع على الحدود مع سوريا، بعد سقوط قذيفة مورتر أطلقت باتجاه المنطقة من الأراضي السورية.



وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قال في وقت سابق إنه أبلغ المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالواقعة فور وقوعها، كما أجرى اتصالا بالأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون.

من جانبه، دعا مون الحكومة السورية إلى احترام سيادة ووحدة أراضي دول الجوار.

كما دعا الأمين العام الحكومة السورية إلى وضع حد للعنف ضد شعبها، ودعا أيضا جميع الأطراف إلى خفض التوترات وإلى التحرك نحو قرار سلمي للصراع المستمر منذ ثمانية عشر شهرا، بحسب نسيركي.

الناتو يحذر سوريا
ودعا الحلف الأطلسي مساء الأربعاء سوريا إلى "وضع حد لانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي"، وذلك عقب اجتماع طارئ عقد في بروكسل بدعوة من تركيا عقب اطلاق قذائف من سوريا على أراضيها.

وأفاد بيان الطلسي عقب الاجتماع أن "الحلف يواصل الوقوف إلى جانب تركيا"، أحد أعضائه الـ28 "ويطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الاعمال العدائية بحق حليف".

من جانبها، اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية القصف السوري على تركيا "مثالا على التصرف المارق" لنظام الأسد.

واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي أن إطلاق قذائف من سوريا إلى تركيا يشكل "حادثا بالغ الخطورة يتجاوز كل الحدود".

وأكد رئيس بلدية أكتشاكاله الواقعة جنوب شرقي تركيا عبد الحكيم إيهان أن المصابين بينهم 3 شرطيين وأن "جروحهم بالغة".

وأوضح أن قذائف مدفعية سقطت على منزل هي التي تسببت بهذه الحصيلة المرتفعة.

وأضاف: "هناك غضب في بلدتنا ضد سوريا" مشددا على أن البلدة تعرضت بانتظام خلال الأيام العشرة الماضية لرصاص طائش وقذائف أطلقت أثناء معارك متقطعة بين الجيش السوري النظامي ومقاتلين معارضين في محيط معبر تل الأبيض الحدودي.

وقبل ذلك أفاد شاهد لـ"فرانس برس" عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في الحادث، وهو الأول من نوعه منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا في مارس 2011.

وقال أحد سكان بلدة أكتشاكاله: "تمزق جسد امرأة بانفجار أمام عيني. هناك أيضا قتلى آخرون وجرحى بينهم أطفال".

وسقط معبر تل الأبيض بين أيدي مقاتلي الجيش السوري الحر قبل 10 أيام إثر معارك عنيفة أسفرت عن سقوط 5 جرحى في الجانب التركي من الحدود.

وأغلقت المدارس في الجانب التركي لأسباب أمنية.

دمشق تحقق في الحادثة
وفي دمشق، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن السلطات السورية تحقق في مصدر قذيفة المورتر التي أطلقت من سوريا وسقطت داخل أراضي تركيا.

ونقل التلفزيون السوري عن الزعبي قوله إن "الجهات المعنية في سوريا تدقق في مصدر النيران التي أدت الى وفاة الشهيدة واولادها وتبحث في هذا الامر بشكل جدي.