فرانس 24 : نهب قرويون متاجر سوق حرة تابعة لرجل الأعمال رامي مخلوف، وهو قريب للرئيس السوري، في النقطة الحدودية باب الهوى بين سوريا وتركيا التي سيطرت عليها المعارضة الخميس الماضي. يتابع المقاتل المعارض اسماعيل دون ممانعة قرويين ينهبون الجعة والويسكي من متجر السوق الحرة الذي اتت عليه النيران في باب الهوى النقطة الحدودية بين سوريا وتركيا التي سيطرت عليها المعارضة من قوات الرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس الماضي. رويترز (نص)

أكثر من 18 ألفا و600 سوري لجأوا إلى لبنان منذ الأربعاء



وقال "انها اموال الشعب ويستردونها. من يريد يستطيع ان ياخذ. ما من شيء يدعو للخجل ولا يرتكب اي خطأ."

ويمتلك متاجر السوق الحرة في سوريا رجل الاعمال رامي مخلوف وهو قريب للرئيس السوري مما يجعلها تمثل اهمية رمزية للقرويين والمعارضين الذين يمثلون العمود الفقري للانتفاضة التي يحركها احساس عميق بالظلم والغضب على ثروة عائلة الاسد.

ويصل شبان من قرى قريبة لافراغ المتجر والمخزن اللذين تفحمت جدرانهما من محتوياتهما. وغطت الجدران كتابات مناهضة للأسد من بينها "يسقط عميل إيران" و"ارحل ياقاتل الاطفال" و"الجيش الحر إلى الابد".

وحطم بعض المعارضين زجاجات الكحوليات تأكيدا على تحريم الإسلام شرب الخمر لتملأ رائحته النفاذة المجمع المحترق. ولكن اخرين غضوا الطرف بينما حمل قرويون زجاجات جعة هاينكين وويسكي تشيفاز وعبوات تبغ تستخدم للنرجيلة.



وقدم المقاتل سامح (23 عاما) صندوقا يحتوى على 12 زجاجة ويسكي بلاك ليبل قائلا "هذا لكم فخذوه" ولكن العرض رفض بأدب .

وتمركز عدد قليل من عشرات المقاتلين في النقطة الحدودية في مواقع دفاعية ولكن لم تظهر بوادر تذكر لتحركات نظامية لمقاتلي الجيش السوري الحر الذين سيطروا على الموقع ونقطتين حدوديتين اخريين مع تركيا والعراق وذلك في اعقاب هجوم استهدف الدائرة الضيقة المحيطة بالاسد في دمشق.

ولم ينزل احد العلم السوري الممزق الذي لا يزال يرفرف فوق المتجر المحترق وحين سئل سامح لماذا لم ترفع المعارضة علمها محله اجاب سامح "رايتنا لا اله الا الله وهي علمنا ورايتنا."

وتوعد مقاتلو المعارضة بالتصدي لاي هجوم مضاد لجيش الأسد واعلنوا سيطرتهم بالفعل على معظم الاراضي بين باب الهوى ومدينة إدلب على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب.

وقال سامح الذي لم يذكر سوى اسمه الأول مثل غيره من مقاتلي المعارضة "تخلصنا من الجيش من هنا وحتى إدلب. يتواجد الجيش في بعض القواعد العسكرية فقط."

ولم يتحدث الرئيس الاسد منذ يوم الأربعاء مما يقوي الاحساس بان سوريا تفلت من قبضة عائلته التي حكمت البلاد منذ أربعة عقود.



وقال ابراهيم وهو أحد المقاتلين ويرتدي سروالا جينز وقميصا ازرقا مربعات وهو يمسك ببندقيته "سنبقى هنا حتى نسحق النظام المستبد."

ولا يوجد اثر للجيش رغم سماع دوي الرصاص من بعد ويقول مقاتلو المعارضة ان الجيش السوري على بعد كيلومترين فقط او ثلاثة كيلومترات.

ورغم تلميحاتهم عن ضعف عتادهم إلا أنهم مفعمون بالتفاؤل وقال سامح "حاول بعضنا ان يطلق الرصاص من بنادقه الالية وهم لم يطلقوا النيران."

وقال مقاتل اخر يدعى عبد اللطيف "لن نسمح لهم بالعودة مرة اخرى."