درة - متابعات : في جامعة كاليفورنيا رأى باحثون إمكانية استخدام الفلفل الأسود للتخلص من
الوزن الزائد، بعد أن انتبهوا إلى حقيقة أن تناول الفلفل الحار يزيد من حرارة الجسم و
يسبب التعرق. وقد اقترح خبراء كوريون بدورهم تخفيف الوزن بمساعدة مادة
البيبيرين التي تدخل في
تركيبة الفلفل الأسود.
هذا وقد أثبتت اختبارات أولية أن هذه المادة تحول دون تكون خلايا دهنية جديدة في جسم الإنسان.
وقام علماء من جامعة سيونغ الكورية الجنوبية باختبار تأثير “البيبيرين” على النسيج الدهني عن طريق محاكاة العملية في نماذج الكومبيوتر، حسبما نقله موقع “WebMD”. وتبين أن هذه المادة تسمح بالتحكم في نشاط الجينات المتعلقة بتكوين الخلايا الدهنية.
واستنتج العلماء أن هذه الحقيقة يمكن أن تجعل الفلفل الأسود بديلا فعالا لأدوية علاج السمنة.
خلفية تاريخية عن الطب القديم و الفلفل الأبيض:
عرف الفراعنة الفلفل وفوائده وخواصه ومازالت توجد نماذج من شجيرات الفلفل في جزيرة الملك باسوان ثم استخدمه الاغريق من بعد الفراعنة وبعد ذلك استعمله العرب في الغذاء والدواء.
وكان الفلفل يتمتع بمكانة ممتازة في العصور الوسطى ويعتبر من اغلى المنتوجات الزراعية حتى انه كان يباع بوزنه ذهب وقد ارتأى بعض حكام النهضة الاوروبية جعل الفلفل عملة نقدية، وقد بقي الفلفل يحتل مكانة هامة لدى شعوب العالم ولا يزال محتفظا بهذا التميز.
وقد وصف الفلفل في الطب القديم انه يجلو الصوت ويقطع البلغم وينفع في الربو وضيق التنفس بأخذه سعوطا، وكذلك طاردا لارياح او غازات المعدة ويذهب الجشأ الحامض.
وقد قال ابن البيطار فيه "الفلفل الابيض يقع في الأكحال ويجلو وهو المقصود في الطب" وقال داود الأنطاكي "الفلفل حار يابس يجلو الصوت ويقطع البلغم ويحلل السعال والربو وضيق النفس والرياح الغليظة والمغص سعوطا خصوصا بالنطرون، وان طبخ في اي دهن (يفضل السمن البري) يذهب الرعشة والفالج، ويقع في الأكحال ليجلو الطلحة والبياض.
يستخدم الفلفل على مر العصور لانبات الشعر المتساقط (الثعلبة) ولا سيما اذا استعمل مع البصل والعسل ويفجر الدامس ويسخن الاعضاء التي غلبت عليها البرودة، والفلفل الابيض يزكي الذاكرة ويحرك الرغبة الجنسية اذا شرب مع حليب الغنم والسكر، وهو يفتح الشهية ويؤثر تأثيرا كبيرا في الاجزاء الحية التي تلامسه مباشرة، ومسحوق الفلفل يهدي من الام الاسنان المسوسة وذلك بوضع مقدار من مسحوقه على السن.
مواقع النشر