في الجناح السعودي داخل ملتقى سوق السفر العربي، الذي افتتحه ظهر أمس نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، قال الأمير سلطان إن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل حاليا مع أكثر من 24 فريقاً دولياً، وأكثر من 15 فريقاً محلياً دولياً مشتركاً.

A0000001_121539300.jpg

هذا وأضاف الأمير سلطان : «نتفاوض الآن مع عدد من الفرق الدولية الأخرى من المتخصصين في حقب زمنية مختلفة، تضم كل منها أربعة إلى خمسة خبراء دوليين، يعملون مع عشرين إلى ثلاثين خبيراً سعودياً، بالإضافة إلى طلبة الآثار أي أن الغالبية سعوديون» حسب قوله، وأضاف قائلاً : «نحن اليوم نستكشف الجزيرة العربية استكشافاً جديداً، والشهر المقبل سيكون هناك معرض للخيل العربية في بريطانيا، والسعودية ستكشف الستار عن أحد أهم المكتشفات وهو أقدم مجسمات استئناس الخيل على مستوى العالم، وعمره أكثر من تسعة آلاف عام»، موضحاً أن «معرض آثار المملكة.. آثار الطرق والتجارة، انتهى في ألمانيا الآن، وسيبدأ في أمريكا في نوفمبر المقبل بإذن الله، وتكون له خمس محطات تقريبا بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ومن ثم ينطلق على مستوى العالم».



وعن أهم الخطط المستقبلية للهيئة العامة للسياحة والآثار :

قال الأمير سلطان إن «الهيئة في مرحلة حرجة بالنسبة للسياحة الوطنية، وهي مرحلة إحداث النقلة النهائية»، مضيفاً «اليوم السياحة الوطنية تعاني التأخر في تطوير الخدمات، والتأخر في تقديم التمويل للمستثمرين، وهناك المئات من المشروعات التي تنتظر التمويل الميسر من الدولة».

وتابع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار حديثه قائلاً ،، بأن : «الهيئة تتطلع لإنشاء شركة الاستثمار والتنمية السياحية، التي تملكها الدولة، وتدخل في شراكات مع القطاع الخاص»، موضحاً «في المنطقة الشرقية، نتطلع لإقرار الوجهة السياحية الكبرى الأولى بالعكير، ويعود التأخر لأسباب تقنية بسيطة، ثم تنطلق مشروعات البحر الأحمر»، موضحاً أن الهيئة تقوم بتطوير عدد من المواقع في المملكة : الطائف والخرج والعلا وفي مواقع في عسير، لكن أعتقد أن السياحة الوطنية ستشهد انطلاقتها القوية مع قرارات أساسية مهمة، ننتظر صدورها مثل إنشاء شركة الاستثمار والتنمية السياحية، وإنشاء صندوق أو برنامج لتمويل المستثمرين في السياحة، لينطلقوا في مشروعات على الشواطئ وعلى جبال المملكة وفي متنزهاتها، وإقرار نظام السياحة، وإقرار نظام الآثار والمتاحف والتراث الوطني، وإقرار مشروع العناية بالبعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، الذي يشمل منظومة من خمسين إلى ستين متحفا وقرية تراثية، وإنشاء شركة الفنادق والضيافة التراثية، وتنظيم قطاع المعارض والمؤتمرات.



وأعلن الأمير سلطان بن سلمان أن مشاركة السعودية، ممثلة في جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في ملتقى سوق السفر العربي بتراث جدة العمراني، والعام الماضي كان بتراث منطقة عسير والعام المقبل المنطقة الشرقية».

موضحاً أن السعودية تعتبر أكبر سوق سياحي، وقال: «عندما بدأنا، كان هناك ستون ألف غرفة فندقية، ونحن الآن نقترب من مائتي ألف غرفة فندقية، مبينا أن الثقة في السوق السعودية دعت كل الأسماء المهمة في القطاع الفندقي كي تتسابق للدخول فيه.