الضبابية تحيط بمستقبل الاقتصاد العالمي حالياً
خبير: 3 أسباب تدعم استقرار سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري


الرياض - خالد الشايع - العربية نت

[align=justify]توقع المحلل المالي محمد الضحيان أن تمر سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري بمراحل تذبذب، نتيجة لعدم وضوح الرؤية حول أداء الاقتصاد العالمي، متوقعاً أن يسود الاستقرار الأفقي على حركة السوق دون وقوع اهتزازات عنيفة كالتي حدثت الأسبوع الماضي.

[imgl]http://images.alarabiya.net/3f/fd/436x328_31973_162133.jpg[/imgl]وقال في حديث خاص مع "العربية.نت" في تحليله للسوق المالية السعودية: "الاراتداد الذي حدث في الأسواق العالمية خلال آخر يومين يبشر أنه لن يكون هناك هبوط حاد في السوق السعودية في المستقبل القريب بنفس الوتيرة التي كان عليها في الأسبوع الماضي، أتوقع أن يكون هناك استقرار نوعاً ما في الأسواق وشاهدناه ارتداد لمستويات 5800 نقطة وهو يعتبر دعماً جيداً، وشاهدنا ايضاً استقراراً سعر النفط على مستويات 86 دولاراً، ما يوحي بأن أسواق النفط مستقرة ويعني استقرار السوق السعودية".

ويشدد الضحيان على أن هناك عوامل إيجابية تساعد السوق السعودية على الاستقرار أكثر. وقال: "لدينا في السوق السعودية ثلاثة أمور قد تجعل السوق لا يرتفع ولكن يستقر الأول أن سعر النفط لم ينهر بشكل كبير، والأمر الثاني هو أن أسعار البتروكنكل للشركات القيادية في القطاع مع الارباح التي حققتها في الست أشهر الماضية تجعل الأسعار تتماسك ومازال الطلب موجوداً".

وتابع: "الأمر الثالث أن الميزانية الاقتصادية للسوق السعودية والاحتياطيات الموجودة فيه مازالت كبيرة نتيجة اتجاه الحكومة السعودية لتنمية البنية التحتية وهذا شيء إيجابي، وفي المقابل هناك أشياء سلبية مثل ارتباكنا بالاقتصاد العالمي الذي مازال تحت غيمة رجوع الكساد مرة أخرى".

ويستبعد الضحيان حدوث كساد اقتصادي عالمي كبير ويراهن على مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي، قائلاً: "تحدث بعض قادة الاقتصاد الأمريكي على أن الاقتصاد الأمريكي لن يسقط في تكرار الكساد وكانت البيانات الاقتصادية إيجابية بالنسبة لطلبات الوظائف في امريكا التي تقلصت في الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي قبله، ما يدل على بعض السمات التي يمكن وبشكل ضعيف تقول إننا لن نرجع لكساد كبير ولكن مازال المشوار كبيراً وهناك عقبات كبيرة وهناك عدم شفافية من الحكومات ومخاوف كبيرة في أوروبا من ايطاليا وبعض الدول".

ويتابع: "أعلنت إيطاليا عن رفع الضرائب وهذا يراه بعض الاقتصاديين مؤشراً سلبياً. فممكن أن نقول ان بعض التفاؤل موجود ولكن ليس تفاؤلاً كبيراً، فلا يوجد حتى الآن أي رؤية واضحة للمستقبل ولذلك سيكون التذبذب بين الإيجاب والسلب غير واضح".

ويعترف المحلل المالي الضحيان بعدم وضوح الرؤية حول اداء الاقتصاد العالمي وإن كان يؤكد أن المؤشرات تقول إنه من غير المرجح حدوث كساد كبير.

ويقول: "لا نجزم بأن السوق ستستقر بشكل كبير ولكن قد تتحرك بشكل أفقي أو حتى بصعود معقول تباعاً لما حصل من ارتفاعات جيدة في الأسواق العالمية في اوروبا وأمريكا وحتى مع بيانات سلبية حصلت في فرنسا بالنسبة للناتج القومي الفرنسي الذي حقق عدم نمو في الربع السابق".

وأوضح أن هناك تحفظاً كبيراً في الأسواق العالمية والسوق المحلية ستكون تابعة للسوق العالمية، ولكن يلاحظ أن أسعار (البتروكيماويات) لم تتأثر بالنزول الكبير الحاصل في الأسواق العالمية ومازال الطلب موجوداً ومازالت الأسعار متماسكة لهذا القطاع الحيوي والذي يعتبر قائد السوق، الآن (سابك) ووصلت إلى مستوى قوي وهو 96 ريال تقريباً".

ويشدد الضحيان على أن أسواق شرق آسيا وأن تأثرت بالأزمة، فالنمو الاقتصادي القومي في الصين والهند مازال في متصاعد ومتماسك.

ويضيف: "يعول الاقتصاد العالمي على الدول النامية التي أخذت زمام القيادة الاقتصادية في العالم والتي هي أكثر من يستفيد من منتجات الشركات السعودية خاصة في قطاع البتروكيماويات، تماسك سعر النفط على هذه المستويات يدل على أنه سيكون هناك تماسك في السوق السعودية".[/align]