المتظاهرون تخطوا حاجز المليون
إيران تدعم النظام السوري بـ 5.8 مليار دولار
وآلة القتل تحصد 16 متظاهرا
عواصم: أ ف ب - الإقتصادية
[align=justify]ذكرت صحيفة فرنسية اليوم نقلا عن تقرير لمركز أبحاث ايراني مرتبط بالقيادة الإيرانية أن الزعيم علي خامنئي يؤيد تقديم مساعدة قيمتها 5.8 مليار دولار لسوريا لدعم اقتصادها. ودمشق حليف رئيسي لطهران منذ فترة طويلة خلافا لمعظم الدول العربية. وبعد أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية أصبح الاقتصاد السوري يترنح تحت وطأة الاضرابات وتراجع الصادرات النفطية والتجارة والعقوبات الدولية.
وقالت صحيفة ليزيكو الفرنسية الاقتصادية ان الصعوبات التي تواجهها سوريا دفعت القيادة الايرانية الى دراسة تقديم مساعدة مالية بقيمة 5.8 مليار دولار تشمل قرضا لاجل ثلاثة أشهر بقيمة 1.5 مليار دولار يتم توفيره فورا. وأضافت الصحيفة أن خامنئي وافق على فكرة المساعدة التي عرضت في تقرير سري لمركز الابحاث الاستراتيجية المرتبط بالقيادة الايرانية. ولم يتسن التحقق من صحة التقرير اليوم الجمعة. وقالت ليزيكو ان ايران قد ترسل أيضا 290 ألف برميل من النفط يوميا الى سوريا خلال الشهر المقبل وتساعد على تعزيز اجراءات مراقبة الحدود لمنع السوريين من الفرار الى لبنان وبحوزتهم أموال.
وعلى الأرض، لقي 16 شخصا على الأقل حتفهم اليوم ، عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية في العديد من مدن البلاد، حسبما أفاد نشطاء. وقال "المركز الإعلامي السوري" المعارض إن طفلا قتل في دمشق حيث اطلق قوات الامن النار على المتظاهرين الذين يطالبون بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأفاد موقع " اللجان التنسيقية المحلية" الإلكتروني بأن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين في إدلب قرب الحدود التركية وعدد من المناطق السورية المضطربة ، لتسقط 15 قتيلا.
ونشر النشطاء تسجيلا مصورا اليوم الجمعة لاحتجاجات حاشدة في مدينتي حمص وحماة وسط البلاد. كان النشطاء دعوا لاحتجاجات واسعة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، في انحاء البلاد المضطربة، للتنديد بالحملة الأمنية الوحشية المتواصلة التي يشنها الأمن، وايضا للمطالبة بالديمقراطية. أطلق النشطاء على احتجاجات اليوم اسم "جمعة أسرى الحرية" تكريما لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
ونقلت قناة "الجزيرة" التليفزيونية الإخبارية عن نشطاء القول إن قوات من الجيش حمت المتظاهرين اليوم من هجوم قوات الامن في مدينة درعا. ونقل التليفزيون الرسمي أمس الخميس أن " جماعات المسلحة شوهدت في مدينة دير الزور شرقي سورية، وتضمن التقرير لقطات مصورة لجماعات مخربين هاجمت مسيرة موالية للحكومة قرب دمشق، بحسب ما ذكره التقرير. وذكر التقرير التليفزيوني إن " الجماعات المسلحة" اختطفت اثنين من عناصر الشرطة وطالبا في المرحلة الثانوية بمدينة حماة، وسط سورية. تقول الجماعات الحقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1400 شخص خلال المظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس الماضي.
تشكك الحكومة السورية في حصيلة القتلى، وتقول إن "الشبيحة" -مجموعات من المسلحين المرتزقة- والمتآمرين الأجانب هم من يثيرون الاضطرابات في ربوع البلاد. يتعذر التحقق من مثل هذه التقارير الواردة من سورية لأن السلطات تحظر دخول ممثلي الإعلام الأجنبي البلاد.
إلى ذلك أعلن رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من مليون سوري تظاهروا الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مدينتي حماة (شمال) ودير الزور (شرق) وحدهما. وقال عبد الرحمن "اكثر من مليون شخص تظاهروا اليوم في حماة ودير الزور". واعتبر عبد الرحمن ان هذه المشاركة الكثيفة تبعث "رسالة واضحة الى السلطات ان التظاهرات في تصاعد وليست في افول". واوضح ان "عدد المتظاهرين بلغ اكثر من نصف مليون في حماة وقراها في حين بلغ في دير الزور ما بين 450 و550 الفا". وكان مصدر حقوقي افاد في وقت سابق ان قوات الامن فتحت النار في انحاء عدة من البلاد على المتظاهرين ما ادى الى مقتل 14 شخصا واصابة العشرات.
[/align]
مواقع النشر