خامنئي يأمر بحماية القذافي من محور الشر الغربي



[align=justify]اخبار العرب- كندا: ذكرت مصادر غربية أن إيران تساعد عسكرياً نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في حربه ضد محور (الشر) الذي يضم أميركا وفرنسا وبريطانيا، في مسعى لإضعاف قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع القمع في سورية.

[imgl]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTHV99ba4SfapDy4n4aD3yyahyXoPq8YYwZjvQa_hqqo4OIxo_Xog[/imgl]ونقلت صحيفة (لوموند) الفرنسية عددها الصادر الأربعاء عن المصادر الغربية قولها إن إيران التي ترى في الاضطرابات في العالم العربي عامل إضعاف للموقف

الغربي في الشرق الأوسط، تسعى للاستفادة من الأوضاع الراهنة التي تشتت انتباه المجتمع الدولي عن برنامجها النووي.

وذكرت المصادر أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أعطى توجيهات لقوة (القدس) في الحرس الثوري الإيراني حتى تقدم مساعدة عسكرية لنظام القذافي في حربه ضد محور (الشر).

وأشارت إلى أن الخطة تقضي بأن يتم نقل أسلحة، من بينها صواريخ أرض ـ أرض وأرض ـ جو، وراجمات تستخدم ضد القوات المعارضة الليبية.

وأكدت أن هذه الأسلحة نقلت إلى قوة (القدس) التي تتخذ من الجزائر والسودان مقراً لها، مشيرة إلى أن المئات من عناصرها دخلوا إلى ليبيا وتحديداً إلى منطقة برقة المجاورة لمصر.

ولفتت المصادر الغربية إلى أن خامنئي أرسل إلى طرابلس فرقة صغيرة من النخبة في الحرس الثوري مهمتها تقديم المشورة للنظام الليبي لجهة مراقبة الاتصالات وتقديم التوجيهات.

وأضافت أن الإيرانيين نصحوا القذافي بإخفاء العتاد العسكري والمقاتلين في مواقع مدنية، مشيرة إلى أن إرشادات خامنئي تقضي بأن ضربات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لهذه المواقع في طرابلس ستكون بمثابة بروباغندا (تضعف المعتدين).

وقالت المصادر إن استراتيجية خامنئي تقوم على (تثبيت) الغربيين لأطوال وقت ممكن في المسرح الليبي بغية إضعاف قدرتهم على التعامل مع القمع في سورية، التي تعتبر الحليف الأكبر لإيران في الشرق الأوسط.

لكن هذه المصادر أشارت إلى أن دعم إيران للقذافي قد يبدو متناقضاً مع إعلان مسؤولين دينيين ومدنيين إيرانيين في الأشهر الماضية عن دعمهم للمعارضة الليبية بالرغم من توصيفهم للقوى الغربية بأنها غازية.

في غضون ذلك قال وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي أن إيران تدرس مع عدة بلدان اقتراحا حول ليبيا، لم يكشف مضمونه.

وأدان وزير الخارجية الإيراني مواقف الغرب من الوضع في ليبيا، وقال (إن بعض الدول الغربية ترسل أسلحة إلى داخل ليبيا خلافا لقرار مجلس الأمن الدولي وهي بذلك تؤجج الاضطرابات فيها).

وأضاف (بدلا من أن يعملوا لإرساء السلام والهدوء نراهم يقومون بأعمال تؤدي إلى الوقيعة بين أبناء الشعب الليبي بينما يجب أن يكون المطلوب غير ذلك).

وأشار صالحي إلى وجود اقتراح حول الشأن الليبي لم يكشف عن مضمونه، لكنه لفت إلى أن إيران تتدارس هذا الاقتراح مع عدد من (الدول الصديقة وإذا تم التوصل في المستقبل إلى النتائج المطلوبة فسنعلن عنه).

وقال إن بلاده (تسعى إلى إرساء الاستقرار في ليبيا وفي نفس الوقت إلى تلبية مطالب الشعب المشروعة).

يشار إلى أن العلاقات الإيرانية ـ الليبية ليست جيدة تاريخياً، ذلك أن طهران تتهم القذافي بالوقوف وراء اختفاء الزعيم الديني الشيعي اللبناني موسى الصدر.

لذا اعتبرت المصادر أن هذا ما يفسر لماذ تسبب خيار دعم القذافي بامتعاض في وسط النظام الإيراني نفسه، بما أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلافاً لخامنئي يؤيد معارضي القذافي.[/align]


المصدر : اخبار العرب