((( 93 )))

الطفل القتيل 75و77و80و84



شهدت الطائف أمس ودائعية حزينة للطفل أحمد وهو محمول على أكتاف الأهالي لمقبرة العباس بعد أسبوعين من قصته «الدموية» التي أبكت العيون وأقلقت


بع
عناد العتيبي، ماجد النفيعي ــ الطائف




شهدت الطائف أمس ودائعية حزينة للطفل أحمد وهو محمول على أكتاف الأهالي لمقبرة العباس بعد أسبوعين من قصته «الدموية» التي أبكت العيون وأقلقت المضاجع، مسدلا الستار على قصة لايزال صداها يتردد في أرجاء المحافظة ألما على تفاصيلها ومعاناة لفراق طفل لا ذنب له سوى أنه عاش 4 أعوام ببراءة، حيث شيع أكثر من 1000 شخص من أهالي الطائف أمس الطفل المغدور به من قبل (زوجة أبيه)، وذلك بعد أن أديت عليه صلاة الميت في مسجد العباس عقب صلاة الظهر مباشرة بعد أسبوعين من قتله، فيما تم نقل جثمانه من قبل جموع المشيعين إلى مقبرة العباس، قبل أن تتقبل أسرته العزاء في ذات المقبرة.
وفي الوقت الذي سيطر الحزن على أجواء التشييع منذ بدايتها بنقل جثمان الطفل من والده وأقاربه باتجاه المقبرة، توقفت الحركة في الشارع المجاور للمقبرة لكثافة الحضور والذين حرصوا على المشاركة في التشييع ومواساة ذوي الطفل.
إلى ذلك، تقدم كبار المشاركين في التشييع ومراسم الدفن قائد قاعدة الملك فهد الجوية اللواء طيار ركن فياض بن حامد الرويلي وعدد من زملاء والد الطفل في جهة عمله، فيما شارك آخرون من المواطنين والذين بدأت عليهم علامات الحزن لوقع المصاب والذي كان الحدث الأبرز بالمحافظة طيلة الأسبوعين الماضية.
يذكر أن «عكاظ» تابعت فصول قصة أحمد والتي بدأت قبل أسبوعين بادعاء اختفائه من قبل زوجة أبيه (القاتلة) صبيحة يوم الثلاثاء قبل الماضي، وذلك قبل أن تعترف يوم الأربعاء الماضي بقتله ورمي جثته في عمارة مهجورة بحي معشي، فيما تم دفنه أمس في مقبرة العباس في الطائف.

قاتلة أحمد تعود لشقتها لتمثيل الجريمة
عادت قاتلة الطفل أحمد أمس لشقتها في حي الشرقية في الطائف، ليس لتسكن فيها، بل لتمثل جريمتها النكراء أمام الجهات الأمنية، وذلك قبل موعد دفن (ضحيتها البريئة) بساعة واحدة فقط، وذلك بعد أن صادقت أقوالها شرعا قبل يومين في المحكمة العامة بالطائف. حيث اقتادت الجهات الأمنية أمس الجانية وبحضور ممثلي هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف إلى منزل العائلة الذي كان يعيش فيه الطفل المقتول أحمد، حيث قامت بتنفيذ جريمتها البشعة داخله وذلك بتمثيل تفاصيل الجريمة منذ بدايتها وحتى قضائها عليه في المنزل، متنقلة من مكان إلى آخر في جنبات الشقة التي شهدت مقتل أحمد قبل أسبوعين. يأتي هذا في الوقت الذي كانت حراسات الجهات الأمنية مشددة على المدخل الرئيسي للشارع لاستكمال إجراءات التمثيل، إضافة إلى تواجد كثيف من رجال الأمن عند مدخل الباب الرئيسي للعمارة، وكان الأب بداخل إحدى سيارات رجال الأمن فترة التمثيل إلى أن جرى الانتهاء وخروج المرأة من العمارة وركوبها في سيارة السجن تحت حراسة الجهات الأمنية، وانصراف الجهات الأمنية من موقع الحدث، وذلك قبيل نحو ساعة من موعد تشييع ودفن الطفل والصلاة عليه في مسجد العباس.


عكاظ