((( 43 )))

تطورات

((( 8 )))



امرأة تحاول الانتحار لعدم ضبط أحد مغتصبيها

خالد الجابري ـ المدينة المنورة




حاولت سيدة في الثلاثينات من عمرها في المدينة وضع حد لحياتها بالانتحار أمس الأول بتناولها تسع كبسولات تستخدم لمنع آلام الدورة الشهرية بعدما علمت أنه حتى تاريخه لم يضبط أحد مغتصبيها الفارين وقد سارع زوجها بنقلها إلى مستشفى أحد ونجح الأطباء في إنقاذها بعد تنويمها في غرفة الإنعاش.

وأوضح زوج المرأة أن زوجته تعرضت للاختطاف في رمضان الماضي من أمام المنزل في حي العنبرية من قبل أحد الأشخاص بعدما استقلت سيارته لتوصيلها لمنزل أسرتها في حي العوالي إلا أنه انحرف بها إلى إحدى الاستراحات واغتصبها بالقوة هو وأحد أصدقائه.

وأضاف الزوج أن الشرطة نجحت في القبض على أحد الجناة وجرى تحويله إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ثم إلى المحكمة فحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وجلده 1500 جلدة ولكن حتى الآن لم يضبط الجاني الآخر مما جعل زوجته تصاب بالإحباط ما جعلها تحاول الانتحار لتأثرها النفسي بالحادثة ورغبتها في أن ينال المجرم جزاءه.

وأوضح الدكتور ماهر شريف المسؤول عن غرفة الإنعاش في مستشفى أحد في المدينة المنورة أن المواطنة أحضرت إلى المستشفى ونومت في غرفة الإنعاش بعدما اتضح أنها تناولت تسع حبات من الحبوب التي تستخدم لمنع آلام الدورة الشهرية وتم علاجها بعدما تم تنويمها في المستشفى لمدة يومين وتم السماح لها بالخروج بعد التأكد من تعافيها.

وعلمت «عكاظ» من مصادرها الأمنية أن هناك جهودا حثيثة تبذل من قبل شرطة المدينة وبتوجيه من قبل اللواء عوض السرحاني مدير شرطة منطقة المدينه للقبض على الجاني الآخر الذي ما زال مختفيا عن الأنظار.

وكانت محكمة المدينة المنورة أصدرت قبل حوالى ثلاثة أشهر حكمها على مواطن في الثلاثينات من عمره قام في رمضان الماضي باختطاف امرأة من أمام منزلها في حي العنبرية وفعل الفاحش بها بالسجن ثلاث سنوات وجلده 1500 جلدة موزعة كل عشرة أيام إلا أن زوج المواطنة اعترض على الحكم مطالبا بالقصاص خاصة أن التحقيقات أثبتت بأن الجاني من أرباب السوابق حيث اتضح من خلال صك الحكم الصادر (لدى «عكاظ» نسخة منه) بحقه أنه جرى القبض عليه في ثلاث جرائم سابقة تمحورت في الاختطاف واللواط والاعتداء وأوضح لـ«عكاظ» أن هناك جانيا آخر شارك في الجريمة لم يضبط حتى الآن.

وكانت الأجهزة الأمنية في المدينة المنورة توصلت إلى الجاني بعد قيامه بالحادثه ونشرتها «عكاظ» عدد (3383) الثلاثاء 12/10/1431هـ.

إلى ذلك علق رئيس لجنة المحاماة في المدينة المنورة سلطان زاحم على الجريمة التي تعرضت لها المرأة ووصفها بأنها من أعمال الحرابة التي هي من أشد أساليب إرعاب الأسر الآمنة، وقد تصل عقوبتها القتل


خالد الجابري ــ المدينة المنورة









أطاحت شرطة منطقة المدينة المنورة البارحة الأولى بالجاني الثاني الهارب مغتصب سيدة العنبرية، وذلك في كمين أعد بالتنسيق بين رجال البحث والتحري الجنائي وشرطة قباء.
وكانت «عكـاظ» قد نشرت السبت ما قبل الماضي عن مواطنة تعرضت للاغتصاب حاولت الانتحار نتيجة الحكم على الجاني الأول الذي قبض عليه بعد الحادثة التي جرت في رمضان الماضي، بالسجن ثلاث سنوات وجلده ألف و500 جلدة، رغم أنه اتضح للقاضي أنه من أرباب السوابق، وتوجد لديه سابقة خطف ولواط وسرقة، بينما لم تقبض الشرطة على الجاني الثاني، وكان زوجها قد نقلها في حالة خطرة لمستشفى أحد في المدينة المنورة وجرى إدخالها غرفة الإنعاش، ونجح الأطباء في إنقاذ حياتها بعد أن ظلت يومين في المستشفى.
وكان زوجها قد اعترض على الحكم الصادر بحق الجاني الأول ووصفه بـ«المخفف وغير المنطقي» خصوصا أنه من أرباب السوابق.
وأوضح العقيد فهد الغنام المتحدث الإعلامي في شرطة المنطقة، أن القبض على الجاني الثاني الهارب والمشترك مع زميله المقبوض عليه، تم بالتنسيق بين شرطة قباء ورجال البحث والتحري الجنائي، بعد الحصول على معلومات كافية ومعرفة مكان تواجده، بمتابعة شخصية من اللواء عوض بن سعيد السرحاني مدير شرطة المنطقة، مضيفا أنه بعد استكمال الإجراءات اللازمة مع المقبوض عليه في شرطة قباء جرى تحويل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.
من جهته، أوضح عبدالله المجددي -الوكيل الشرعي لزوج المواطنة المختطفة- أن الشرطة جمعت بين المختطفة والجاني الثاني الهارب، وتعرفت إليه، واعترف أمام ضباط شرطة قباء بما اقترفه هو وزميله المقبوض عليه سابقا. وقال «إن الحكم الصادر بحق الجاني الأول محبط، كونه من أرباب السوابق الخطيرة التي تراوحت ما بين اختطاف ولواط وسرقة ثبتت شرعا أمام القاضي الذي تفاجأنا بأنه لم يحكم عليه إلا بالسجن ثلاث سنوات وجلده ألف و500 جلدة مع أن الذي قام به من الحرابة والإفساد في الأرض توجب القصاص»، مشيرا إلى أنه سيتم الطعن في هذا الحكم، وطلب حكم يتناسب مع حجم فظاعة الجريمة وجرأتهما على فعل الفاحشة في شهر فضيل.
يذكر أن قصة المواطنة ذات الثلاثين عاما نشرتها «عكـاظ» حصريا، وتابعت فصولها في رمضان الماضي، عندما استوقفت المواطنة شابا في صباح رمضان أمام منزلها الواقع في حي العنبرية وبدلا من أن يوصلها إلى منزل أسرتها في حي العوالي انحرف بها مسرعا إلى خارج العمران واتصل بزميله، واغتصباها في إحدى الاستراحات وهربا واتصلت هي على زوجها الذي أبلغ الشرطة بالواقعة، وبعد البحث والتحري وجمع المعلومات استطاعت الشرطة القبض على الجاني الأول في العاشر من شوال، وبعد تسجيل اعترافه جرى تحويله إلى المحكمة إلا أنها لم تقبض على الجاني الآخر إلا البارحة الأولى، وحاولت المواطنة الانتحار بسبب طول مدة عدم القبض على الجاني الآخر.