مؤتمر المعارضة السورية يطالب الاسد بـ"الاستقالة الفورية"
بي بي سي - العربية
[align=justify]طالب المعارضون السوريون في ختام مؤتمرهم في مدينة انطاليا التركية الرئيس السوري بشار الاسد بالاستقالة الفورية، والى "تسليم السلطة الى نائبه"، وسط اتهامات من ناشطين حقوقيين لقوات الامن السورية بالمسؤولية عن سقوط المزيد من قتلى في بلدة الرستن بمحافظة حمص.
وانتخب المؤتمرون هيئة استشارية تكون مهمتها على وفق بيانهم الختامي "اختيار هيئة تنفيذية تقوم بوضع خطة عملية لحشد الدعم للداخل".
ودعا البيان الختامي للمؤتمر "إلى انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا ثم تتم الدعوة الى انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز العام ابتداء من استقالة الرئيس" السوري. واكد البيان الختامي على دعم ما اسماه "الثورة" في سورية مع استبعاد خيار التدخل الاجنبي والتأكيد على وحدة التراب السوري.
كما دعا البيان الى دستور سوري جديد يضمن بالتساوي حقوق كل مكونات الشعب السوري وقومياته المختلفة من عرب واكراد وكلدو اشوريين وشركس وارمن. وكان المشاركون في "المؤتمر السوري للتغيير" في يومه الثاني قد توزعوا في ورش لمناقشة مسودة البيان الختامي.
وتنافست للفوز بتشكيلة الهيئة الاستشارية قائمتان، فازت بعد عملية التصويت قائمة تضم ممثلين عن كافة شرائح المشاركين باكثرية 80 % مقابل 20% لقائمة ضمت مستقلين.
وكان اليوم الاول للمؤتمر قد شهد القاء كلمات لمثلي عدة تيارات وجماعات سورية معارضة من داخل البلاد ومن خارجها، من بينها جماعة الاخوان المسلميين وحركات معارضة كردية. ونقل بعض التقارير من داخل المؤتمر وجود خلافات حادة بين بعض المشاركين فيه فرضت ظلالها على على فعاليات اليوم الاول.
قتلى الرستن
من جهة اخرى اتهم ناشطان في مجال حقوق الانسان قوات الامن السورية بقتل 11 شخصا على الاقل في بلدة الرستن بمحافظة حمص يوم الخميس، حيث ترابط قوات امنية مدعومة بالدبابات حول البلدة لليوم الخامس على التوالي بعد الاحتجاجات التي شهدتها شوارعها.
ونقلت وكالة رويترز عن عمار القربي رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان والمحامية رزان زيتونة قولهما ان 11 مدنيا أسماؤهم غير معروفة قتلوا بنيران قناصة وأفراد قوات أمنية اثناء اجتياحها احياء في البلدة
وقد فرض حظر التجوال في البلدة الواقعة الى الشمال من مدينة حمص والتي يسكنها نحو 60 ألف نسمة. وأضاف الناشطان أن 52 مدنيا على الاقل لقوا حتفهم كما ألقي القبض على 200 في الرستن منذ بدء الهجوم العسكري يوم الاحد الماضي.
وقال ناشط حقوقي من محافظة حمص في اتصال هاتفي مع بي بي سي إن مدينة الرستن حوصرت من اربعة محاور وقد تعرضت لقصف مستمر ويمنع دخول اي شيء اليها. وقد رفع تقارير نقلتها وكالات الانباء نقلا عن ناشطين حقوقيين وشهود عيان عدد القتلى في الرستن الخميس الى 15 قتيلا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شاهد تأكيده انه يملك لائحة باسماء 15 قتيلا "مدنيا برصاص رشاشات ثقيلة استهدف المدينة". واضاف انه سمع اطلاق نار الخميس في بلدة تلبيسة الى جنوب الرستن حيث تقوم قوات الامن بحملة تفتيش واسعة.
وكانت وسائل اعلام السورية قالت ان قوات الامن والجيش سيطرت على بلدة تلبيسة الا ان سكانا من محافظة حمص قالوا في اتصال مع بي بي سي إن اصوات اطلاق نار كثيفة كانت تسمع في الليل رغم السيطرة الامنية على البلدة. وأضاف هؤلاء أنه جرى اعتقال اكثر من 250 من سكان تلبيسة نتيجة الحملة الامنية في البلدة.
حوار وطني
وكانت السلطات السورية قد دعت الى حوار وطني شامل لمعالجة الاوضاع المتوترة والخروج بحل سياسي لحركة الاحتجاجات التي تعم البلاد ، وقدامر الرئيس السوري بتشكيل هيئة تتولى مهمة وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني .
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن هيئة الحوار الوطني تضم في عضويتها شخصيات رسمية وثقافية وأكاديمية، بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع وصفوان قدسي وهيثم سطايحي وياسر حورية وحنين نمر وعبد الله الخاني ووليد إخلاصي ومنيرالحمش وابراهيم دراجي.
وجاءت الخطوة ضمن سلسلة قرارات وإجراءات اتخذتها السلطات السورية مؤخرا بغرض تهدئة الوضع المتفجر في سورية، وكان آخرها إصدار الأسد عفوا عامَّا عن كافة المعتقلين السياسيين في البلاد، ومن ضمنهم المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في سورية.[/align]
مواقع النشر