مصدر سعودي: تصريح وحيدي يعكس أزمة إيران



[align=justify]أكد مصدر حكومي سعودي أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أول من أمس، والقائلة إن "لا أميركا ولا السعودية قادرتان على تشكيل تهديد على إيران"، بأنها تعبر عن حجم الأزمة الداخلية في بلاده التي تحاول تصديرها، فيما تنشغل السعودية في معركة البناء والتنمية والتطوير وتقديم الخدمات لمواطنيها والاحتفال بعلاقة الولاء والمحبة بين القيادة والشعب، معتبراً أن إيران تحاول دفع المنطقة إلى حرب تصريحات فارغة تساعدها في إشغال الشارع الإيراني عن الوضع الداخلي غير المستقر.

وأوضح المصدر أن السعودية ليس من طموحاتها تشكيل تهديد على إيران أو غيرها من دول الجوار، لكنها قادرة تماماً على رد وتحجيم كل القوى التي حاولت في الماضي أو ستحاول في المستقبل تشكيل تهديد على أمنها أو على أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وقال "على مسؤولي إيران التوقف عن سياسة تصدير الثورة وتصدير الأزمات التي فشلت منذ عام 1979 بجدارة، وانتهت بهزيمة عسكرية في حربها مع العراق، وفشل في إدارة موارد البلاد وفشل في معالجة الأزمات الداخلية، ونحن نرى أن هذه التصريحات الإيرانية مراهقة تتحمل مسؤوليتها القيادة السياسية للدولة، وتعبر عن إحباطها بسبب فشل مخططاتهم التي كانت تستهدف أمن وسلامة دول مجلس التعاون التي تعمل كالجسد الواحد".

من جانبه، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني هذه التصريحات، موضحاً أن إيران تزيد من عزلتها العالمية، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني تنم عن نوايا عدائية وتوسعية تتنافى ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي تتبناها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وأكد الزياني لـ"الوطن" أن هذه التصريحات تتحمل مسؤوليتها الحكومة الإيرانية، ولا تخدم العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، وتزيد من أجواء التوتر وفقدان الثقة، رافضاً التدخل الإيراني في الشؤون العربية عموماً، وفي الشأن الداخلي الخليجي خصوصاً، واعتبر أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني وقبله رئيس الأركان تمثل تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وتعبر عن جهل تام بتاريخ المنطقة وهويتها العربية، وطبيعة الأنظمة السياسية في دول مجلس التعاون، مطالباً إيران بالكف عن هذه السياسات العدوانية، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والقوانين والمواثيق الدولية، بما يكفل الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة".
[/align]