[type=969242]بسم الله الرحمن الرحيم

احبتي ،، احباب درة المجالس

الكاتب الصحفي فهد بن جليد - صحيفة الجزيرة

ومشاركتي هذه ليست عن الكاتب ولا عن الصحيفة
وانما عن نثرهما عن سعوديات تخطين الحواجز

وهو ممن يكتب عن المرأة السعودية

يروي قصة

دخول خمسين سيدة حساوية

معظمهن تجاوزت أعمارهن 70

دخلن
"موسوعة غينتس للأرقام القياسية" !

والسبب

صنعن أكبر سلة خوص بالعالم
من "جريد النخل" !
وبهذا حطمن الرقم السابق
الرقم المُسجَّل باسم فتيات رومانيا !

يقول الكاتب :
"إنها إرادة المرأة..
ومتى ما أرادت المرأة "التحطيم"..
فلن يقف في وجهها شيء!!
حتى لو كان رقماً قياسياً سجّلته الموسوعة العالمية !!

إذاً هي المرأة «الحساوية»

يا سيد «غينتس»!! " هو يقول

ويمضي الكاتب

"لا أزال أذكر حالهن في القرية التراثية
فالفكرة من جمعية «فتاة الأحساء»
والتنفيذ بأيدي نساء «الأسر المنتجة»

تلك الأسر التي تسعى لسد حاجتها بصنع أيديها..
لا بتوسل أو التسول !!

لتتحوّل من أسر فقيرة تطلب العون والمساعدة
إلى أسر منتجة فاعلة في المجتمع

والفرق ما بين تعلم سدّ الحاجة و تعلم التسول..
كالفرق بين العلم والجهل !

[motr]فما أجمل أن تحلم مَن هي في السبعين والستين من العمر
منهن لتُخرج الإبداع من رحم الحاجة والعوز
وتدخل في منافسه جديدة مع ذاتها لتحقيق حُلمها...[/motr]

... تبدوا الحياة حينها متجددة بالفعل !
يعني أمهاتنا الحساويات...

«ما راح تأكل معهن الرومانيات»

عيش أبد!!

نمسك الخشب ما شاء الله تبارك الله !"

ويضيف الكاتب:

"مَن لم يزر الأحساء ويُعايش أهلها...
فقد فاته من التعرف على طيبة الإنسان السعودي وتسامحه الشيء الكثير..
فأهل الأحساء يجبرونك على حبهم وعشق ترابهم بسليقتهم البريئة وحسن معشرهم،
أعود لسلة الخوص العملاقة حُلم هؤلاء النسوة...
اللاتي واصلن العمل لـ 12 ساعة في اليوم
من السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً

يسابقن الزمن وبسواعدهن المخيط و الجريد والحبال المفتولة...

تشاهد يد المرأة المسنة وقد ترك الزمن آثاره عليها

ولكنها تجتهد وتعمل بإتقان؛
لتحقيق الحُلم وكأنها يد فتاة يافعة نشيطة !!
ولم تغب عن ذهني أبداً تلك المُسنة

التي كنا نتابع دقة عملها بالكاميرا
وهي تلتفت نحوي
وتقول باللهجة الحساوية الصرفة:

«الله يهداك يا ولدي.. استريح هنيه.. اقعدوا.. اشرب لك جغم ماي أنت وربعك.. تعبتوا وأنتوا تعكسوني..»

ونسيت أنها تعمل أكثر منا بجهد وبلا كلل ولا ملل
طوال «خمسين يوماً»!
وعن الدافع وراء ما قامت به النسوة،

يقول الكاتب:

"إن مسؤولات الجمعية هن من أحدثن التغير في نفوس النساء
وعكفن على إقناع هذه الأسر بأهمية المشاركة في الحدث..

وأن ذلك يأتي حفاظاً على هوية المنطقة
التي أحبوها باعتبارها أكبر واحة نخيل بالعالم

وأنه يجب ألا تندثر هذه المهن النسائية العتيقة...

وبالفعل باتت السلة حقيقة !!
صنعتها في الموعد المحدد أنامل تجعد جلدها"

ويرصد الكاتب
لحظة الفرحة بالانتصار

ويقول:

"وصلنا مع لجنة تحكيم غينتس
لرفع الأطوال
وتسجيل الرقم السعودي الجديد
في «الموسوعة العالمية»

وتم ذلك وسط حشد كبير من الرجال
الذين جاءوا لالتقاط الصور التذكارية في هذا الحدث !!

إلا أن مندوب «غينتس»
سلَّم شهادة تسجيل الرقم القياسي الجديد
سلمها لرئيسة الجمعية النسائية
باعتبار أنهن من حقَّقن الإنجاز !!

وسط زغاريد العجائز وتصفيقهن !!
وسط زغاريد العجائز وتصفيقهن !!
وسط زغاريد العجائز وتصفيقهن !!

وهن يردّدن
هذه شهادة اعتراف عالمية على قدرتنا !!
حتى ولم نكسب مالاً !!

ولكن

يكفينا أن العالم سيذكرنا !!


بالفعل
،،، سيذكر أبناء وبنات الأحساء
سيذكرون يوماً أن إرادة جداتهن ...
أجبرت العالم على الاعتراف بقدرتهن"

وينهي الكاتب
ينهي قوله

"فكم جمعية نسائية لدينا تمكّنت خلال هذه السنة
من تقديم مبادرة شبيهة لنساء المجتمع المحلي لديها؟"

تحياتي للجميع شاكرة مروركم - ام انس [/type]