تقع طريب شرق منطقة عسير بالمنطقة الجنوبية الغربية من المملكة. يمر بها طريق يصل خميس مشيط بالعاصمة الرياض شمالاً أحد الطرق الواصلة بين المنطقة الجنوبية والمنطقة الوسطى، تبعد عن مدينة خميس مشيط جنوباً 65 كيلو متر تقريباً، وتبعد عن العاصمة الرياض شمالاً 950 كيلو مترتقريباً. وترتفع نديتة طريب - عسير عن سطح البحر 600 مترتقريباً. ويحد طريب شمالاً المضه ومن الجنوب العرقين ومن الغرب يعرى وبلاد شهران ومن الشرق العرين.


التسمية: يقال في التسمية (طرب) خطاً، بينما الأصل في التسمية فهو يرجع إلى وادي طريب المعروف، والذي يقع شرق بيشه، أحد روافد وادي تثليث، سكنته طيء قبل الجبلين وفيه قال راجزهم:

اجعل طريب كحبيب ينسى .♥.۞.♥. لكـل قـوم مصبـح وممسـى


البيئة والطبيعة: منطقة طريب تقع ضمن منطقة عسير، جنوب مدار السرطان، لا يشكل وحدة متجانسة، النبات يغلب عليها النوع الكبير حسب مظاهر البيئة الطبيعية.


التضاريس: هي جزء من الدرع العربي ـ النوبي، الذي حدث فيه الإنهدام الافريقي الآسيوي العظيم في الزمن الجيولوجي الثالث، يشكل الدرع الممتد طول الشريط الغربي لشبه الجزيرة العربية من الصخور والغطاءات البركانية والرسوبيه وتشاهد كثيراً في الجبال والوديان المحيطة بطري، وعلى أنواع من الصخور المتحولة عن الصخور الرسوبية البركانية.


ينحدر السطح بوجه عام من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي، إنحدار وادي طريب نفسه، ولعبت عوامل التعرية دورها في تشكيل الجبال، ومنها ظهر اثر الانسان كعامل مؤثر في تشكيل سطح الأرض بعد أن امتدت يده تمهد الأرض ليمر بها خط الرياض ـ خميس مشيط، وجهود توليها وزارة المواصلات في شق طرق جديدة تربطها بالمدن الأخرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله.


مجرى وادي منطقة طريب، يمثل المنطقة الوسطى منه - بين (العرين) و(يعرى)، والمجرى العلوي منه يبدأ من سراة عبيدة قحطان، موضع إلى الغرب من وادي العرين، مخترقا منطقة الجوف - سراة عبيده، ومنها يتجه من طريب نحو الشمال مروراً بمنطقة (المضه) ثم (الصبيخه) و(جاش) حتى يلتحم بوادي تثليث والذي ينتهي إلى وادي الدواسر.


جبال منطقة طريب: شرق وادي طريب يقع
• جبل العار،
• جبل الظور،
• جبل أبو شداد،
• جبل بالتهامي،
• جبل جعيدنان،
• جبل أم مثول،
• جبل زيد،
• جبل خشم زيد
• جبل الفراش.


غرب الوادي تقع الجبال التالية:
• جبل الأبيض،
• جبل أم القصص،
• جبل العمودين،
• جبل المنيفة،
• جبل منمه،
• جبل ابن الجمل،
• جبل زهر،
• جبل ذريان،
• جبل الاضلاع
• جبل الصلوخ.


جبال يزيد ارتفاعها عن ألفي متر فوق سطح البحر مثل جبل (أم القصص) (خشم زيد) (العار) (ذريان).

[web]http://www.aleqt.com/2009/02/14/article_195790.html[/web]

مناخ طريب: يتبع مناخها بالمنطقة الجنوبية المعتدل صيفاً، والبارد شتاءاً خصوصا على المرتفعات، وحرارة مرتفعة صيفاً، والدفئ شتاءاً في السهول، ومناخ السهول الشرقية لمرتفعات عسير معتدلة الحرارة وضيق المدى الحراري وانخفاض الرطوبة وتدرج الأمطار. وهي متأثرة حسب الارتفاع، مما يؤدي إلى تكاثف بخار الماء وتكون السحب مما يؤثر على غطائها النباتي. والعك صحيح كلما اتجهنا شرقاً، موسم الأمطار صيفاً حسب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، وشتاءاً حسب الرياح العكسية الغربية، متوسط الأمطار (100 إلى 200 ملم)، كمية أدنى من الحاجة الزراعية، لذها، يعتمد السكان على الري من الآبار القليلة الأملاح، خصوصا قرى أعلى الوادي كـ (الحرجة) (الخربة)، فهي مورد أساسي للري.



الغريب تعارف اناس فيها على هبوب (رياح محلية) من أشهرها (رياح عليّه) تسمية محلية لما يهبُ منها من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي أول الشتاء، تستمر اسبوعا، ترفع الحرارة وتثير الغبار، وهي مضرة للمزروعات طريب.


النباتات الطبيعية: نباتات صحراوية نتيجة للمناخ السائد، أهمها: الطلح السدر السلم العوشز الأسحل الألب السوجر السمر البشام الحرمل الخزام المرار القرض العرفج الضرم الشذا والزقوم.


الملامح البشرية لمنطقة طريب: أخذت طريب كمعظم مناطق ومدن المملكة بالتغير الإقتصادي السريع في السنوات الأخيرة متأثرة بالتحول الإقتصادي الشامل الذي طرأ على ظروف المملكة العربية السعودية.


وأمارة طريب أول دائرة حكومية وضعت في البلدة وأحدثت كمركز مصغر في عام (1374هـ) كما ورد في مذكرة الإمارة، ثم تطورت الى أمارة فرعية في عام (1395هـ) ثم تحولت بعد ذلك إلى مركز.


وتعتبر طريب من المراكز التنموية في جهة شرق قحطان بحكم موقعها الجغرافي وكثافة سكانها.


النشاط السكاني: محاصيل زراعية، الخضروات بأنواعها الصيفية والشتوية كالطماطم الكوسة الخيار الباذنجان الفلفل الباميا الفجل البصل الكرنب القرنبيط الجزر والسبانخ. هذا إلا جانب زراعة البطيخ والبرسيم الحجازي (القضب)، إلا ان زراعة القمح محدودة، عكس زراعة النخيل والرمان والجوافة والحمضيات بأنواعها (ليمون يوسفي برتقال ترنج) الذائعة الصيت في طريب.


الثروة الحيوانية: تربية المواشي (الضأن الماعز الأبقار والإبل).


التجارة: مدننا الزراعية، لكل بلدة منها يوم خاص يُرتحل إليه - بيع وشراء ومقايضات - حركة بين سكان طريب، يتدفق كل أسبوع سيل من البشر لقضاء حوائجهم من سوق الاثنين، سوق قديم، امتدت إليه عناصر التطور بمبيعات عصرية تجمع احتياجات من أدوات منزلية وملابس ومواشي ومنتجات ومحاصيل زراعية ومصنوعات يدوية وحرفية متنوعة المصدر، وهذه الزيادة جاءت مع استتباب سبل المواصلات بين الخميس والرياض، مما جعلها معبراً تمر بضائع المدينتين.





الصناعة: الصناعات في مدينة طريب لم تزال (كغيرها من مدننا) على المستوى التقليدي، وذابت صناعات كانت تخدم الناحية العمرانية بها، حيث تنتشر ورش فنية لصناعة الألمنيوم والزجاج والأثاث، على مستوى ورش - ربما سيتم نقلها إلى المنطقة الصناعية جنوب مدينة طريب.