تأخر مشروعه وهو يخترش مثل البلدوزر المصدي الي كلما دعس طار من شكمانه الشرار وهو واقف محله وإن تحرك فخطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف
اعترف لنفسه أنه خواف بدرجة جبان لا يحب المغامرة والمخاطرة خاصة في عديل الروح بالنسبة له ليس حرصا منه على الريال ولكن من قرصه الداب يخاف من الحبل فمشروعه قد يأكل مليونين ونصف من حيث المبداء وهو يكره البنوك وإقراض البنوك كما تكره الذئاب الضباع ومع أن التمويل متوقف على مجرد توقيع أو تويقيع وإن شئتم وقعة سوداء وشخبوطة وحتى شخيبيطة من قلمه الذي ورث أدب الإحجام والحرون من حماره طيب الذكرجمعه الله بدابة أكرم منه
ومشيرعه كما يصفه كان متوقفا على تصريف بيعة حرنت هي الأخرى ليس بسبب ردائتها بل لجودتها الفائقة ولكن بسبب جمالها وفتنتها وسوس أن هناك من صكها عين ولسان حاله يقول حسبي الله عليه وعلى عينه الفارغة اللي ما تصلي ولا تكبر ولا تقول ماشاء الله
الشاهد وده يشتغل ويشغل مشيريعه بدون البنك وعيونه الشينة وبدون أن يشعر بثقل وحدة أقساطه كسيف مصلت فوق رأسه أو على الأقل كسوط كرباج يسلخ ويلهب ظهره ويجبره على الجري والركض كخيول السخرة التي تجرجر عربات الصخور وربما الأعلاف
وفي ليلة حالكةاتخذ قراره التاريخي المدوي في جنبات رأسه وعلى طريقة لا للمخدرات فلا أيضا وألف لا لتسلط وهيمنة وديون البنوك واللي عقله في راسه يعرف خلاصه
فكان يحدث نفسه وهو يقول لست الحمد لله مطرودا ولا مديونا والسلعة الحائرة بيني وبين المشتري ليست قالب ثلج أو آيسكريم أو كبسة رز بالدجاج ولاتتأثر بعوامل التعرية وتقلبات الطقس الذي يزيدها جمالا ورونقا كلما أمطرت فالصبر مفتاح الفرج والله مع الصابرين
وحكمة أهل الهوى والعشق والغرام وسفه الأحلام تقول تقول حاجتك في الدنيا مثل المرأة الجميلة إن أعطيتها وجه ولت وكزت عليك البركات وان عطيتها قفاك نشبت فيك وجودت في رقبتك
وعشان كذا هو يسولف مع نفسه ويقول كوكيت لسلعتي وعطيتها قفاي وتكرنت وقلت بكيفها ان جات سرَت وان قفت ما ضرّت على وزنة قول المثل الشعبي لبعض الغربان البشرية يافلان
يعني زي بعضه رحت يابعيد والا جيتان جيت ماسرّيت وان اقفيت ماضرَيت( تشديد الراء)يعني حكمته تقول صبري على نفسي ولا صبر الناس علي
بس والله برضه عينه ترف من بعيد لبعيد
لكن فيه حسبه ثانية لا تعترف بالحكم يعني يقصد الحق المكروه هازم اللذات ومفرق الجماعات نروح منه فين؟
كان يقول
ليس خوفا منه فهو جاي جاي وحايشوف شغله ويزقط زقطته القاضيه وخوفي ليس من رفقته بل أخاف أن أرافقه وفي ذمتي شيء للبنوك وأترك أبنائي يتحملون وزر حماقاتي خاصة وأن طبلون العمر يركض في العقد السابع و تخسي عيون ساهر عن إدراكه وتحرير مخالفة بحقه
ويقول أيضا
في تجربتي الأولى للإشتغال في مجال النقل كنت غشيما متعافيا ومن تاجر خضار بعت بيتي في الرياض واشتريت تريلات بدون دراسة جدوى أو سابق خبرة بعضها يقعد بالأسبوع ما تلقى زبون وحدة انقلبت في طريق بقيق وثانية قشعت محطة بنزين في مكة المكرمة وبعت الباقي
ويستطرد محدثا نفسه
وبعد 31 سنة لقيت نفسي ومن واقع عملي أصرف 418,000 ريال سنويا كـأجور تريلات من الباطن يعني الشغل عندي وانا منفع أصحاب التريلات وبدون فوائدوش رايكم هو الربحان والا أصحاب التريلات ؟
مواقع النشر