رساله الى
مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لله درك فقد استطعت يا دكتور ان تصدع بالحق ولا تخاف في الله لومة لائم
لله درك فلم يثني عزيمتك على قول الحق خوفا من الأذى الذي لحق ويلحق بك (فلك في رسول الله اسوة حسنه)
لله درك فلم تخف على منصبك وكرسيك في قول الحق
لله درك وكثر من امثلك في هذا المجتمع

وفي هذه المقاطع من نتائج منتدى خديجه بنت خويلد بعض اقوالك جزاك الله خير
من جهته طالب مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي المرأة الالتزام بالضوابط الشرعية أثناء خروجها للعمل، نافيا إنكار رجال الهيئة الخلافات الفقهية فيما يتعلق بتغطية وجه المرأة وأن تغطية الوجه من الأمور التي فيها اجتهادات كثيرة وللمرأة حرية الاختيار في تغطية وجهها من عدمه.
وكان مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة استهل أمس الجلسة الرابعة في منتدى السيدة خديجة بنت خويلد بورقة عمل تتحدث عن " القواعد الفقهية لمشاركة المرأة" تناول فيها مشاركة المرأة في التنمية الوطنية.
وقال: إن ما يشهده العالم الإسلامي من جدل حول بعض تفاصيل أحكام ما يسمى بالحجاب شغل حيزاً لا يستهان به في مسألة قديمة محسومة شرعاً وأعاد سبب ذلك لما ملئت به أذهان كثير من الناس من رؤى بعيدة عن الصواب إما تغليباً للعرف والعادة المتحكمة وإما تقليداً لآراء فقهاء ومفتين وإما لرؤى معاصرة بنيت على التوجس من مؤامرة لتغريب المرأة لاعتقاد المحذرين أنه أهم هدف لهم.
وأضاف الغامدي أن جدل الدول الأوروبية حول الحجاب يعود الى اعتباره مؤثرا على هويته وقد يرتقي ذلك مع أهداف من يلحون على القول بأن التمسك بما يسمى بالحجاب يتنافى مع الدعوة لتحرير المرأة وحصولها على حقوقها في حين أن الواقع يبرهن لنا أن المرأة المتمسكة بالحجاب تمارس دورها وتتمكن من حقوقها في تلك المجتمعات أكثر من تلك التي تخلت عنه، بل إن كثيراً منهن لا وعي لهن بحقوقهن أو ممارسة دورهن وهذا يعني بطلان التلازم بين ضياع حقوق المرأة والتمسك بالحجاب والعكس كذلك، وقد نجد المواقف الحادة تجاه الحجاب أبعدت المرأة عن نيل الحقوق بعد أن جعلت من قضية ترتبط باللباس جوهراً يحول بين المرأة المتمسكة بالحجاب وبين المؤسسات التي تساعدها على نيل حقوقها .
وبين أن الجدل حول الحجاب في المجتمعات الإسلامية يرتبط أحيانا برؤى فقهية مختلفة حول بعض تفاصيله إلا أن الجانب الأكبر في الجدل هو اعتباره أحد ميادين الصراع فيما يتعلق بقضايا المرأة حتى أقحم في ذلك الصراع الاختلاف في تفاصيل بين فقهاء المسلمين، فحمل الكثير من المبالغة في هذا الجانب بينما الجدل حوله في المجتمعات الغربية يحمل أبعاداً أخرى ترتبط بهوية المجتمع الغربي بشكل أساسي فدولة أوروبية كفرنسا تسهم بدور مركزي في قيادة الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون موقفها من الحجاب مسالماً حين تراه يهدد المركزية الأوروبية التي تعتبر نفسها فيها عماد الهوية الأوروبية وهويتها بالخصوص إذ المشكلة فيما يخص الحجاب أنهم يرونه يحيل إلى أبعاد أخرى ترتبط بطبيعة تصور شريحة لا بأس بها من المسلمين في تلك الدول الأوروبية .

ودعا الغامدي إلى ضرورة نشر الوعي بهذه المعاني السامية الإنسانية المقصودة في تشريع (الجلباب والخمار) لدى المرأة والمجتمع عموماً لتعميق قيمة التشريع ودعم ثقة المرأة بنفسها إذ كان ذلك التشريع يعطي معنى اعتبار الشارع الحكيم لمشاركتها في الحياة العامة.

ولفت الغامدي إلى ضرورة عرض دراسة على الجهات الرسمية المختصة لتنظيم متكامل يهيىء للمرأة العمل بالجلباب والخمار مع تحديد صفتهما العامة وإدراج ذلك ضمن شروط العمل للراغبات وسن النظم الإدارية على المخالف لذلك وتمكين الجوانب التربوية في الناشئة وربط الوسائل بمقاصدها في التشريعات المنظمة للعلاقة الإنسانية بين الرجال والنساء مع تعميق قيم حب العمل وإتقانه في نفوس الناشئة لتحقيق الدور المتوخى فيهم مستقبلاً على أمثل صورة شكلا ومضمونا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخطبوط