أهل السياحه


---------------------------------------

الإجازات السياحيه

محدثكم من الطراز الذي يسمع عن السياحة والسياح والإجازات والسفر للسياحة
دون أن يعيشهابمفهومها السياحي العصري ولا حتى بالموروث القديم وكنت أفتقد بعض الأقارب والأصدقاء على مستوى الأسرة والأفراد أحيانا لأكثر من شهرين وحين ألتقي بهم أسألهم بلهفة سلامات عسى ماشر وين الناس ؟؟
فيكون الجواب عادة والله كنا في إجازه وسفر سياحي

اللي يقول حنا والله كنا في جولة أوربية طويلة ورحنا فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا
ووو وكأن الناس لا تعرف أن تلك الدول تجتمع في مساحة صغيرة والمسافات بينها
لاتتجاوز الساعة وأقل من الساعتين بالسيارة معتدلة السرعه يعني مثل جنوب الرياض والخرج أو العمارية ومنفوحة

لدي فضول عجيب فغالبا وبدون قصد و أحيانا عن قصد وسبق إصرار وترصد مع تصنع حسن النية وإضافة بعض البهارات وذر الرماد الخفيف فأوقع ببعض هواة السياحة منهم وخاصة الذين يسافرون فرادى أو ضمن بشكة من الطيبين اللي كلهم متفلتين من نطاق الأسرة

وقد يعجزني رواد أمريكا وأوروبا بحجة التجارة مع السياحة لضيق رقعة الشبهة ومساحة الإتهام ولكني لاأستطيع أبدا السيطرة على تراقص حاجبي عندما أعلم أن بعضهم يسافر إلى أند نوسيا مثلا والمبررات جلب خادمة أو سائق للأسرة أوكما يزعم أنه يسافر للعلاج أي علاج يابو علاج !!!


وآخر يقول أنه يعشق الطبيعه
طبيعه ؟؟ أي طبيعة هذه التي لاتحلو ولا تتجلا إلا هناك يابو طبيع الله اعلم به

ومثلهم مثل الخليجي اللي صار أشهر مفضوح اللي زعم ذات فضيحة عالمية غير متوقعة أنه مسافر للعمرة والزيارة فتفاجاء
ولية أمره وأبنائه وبناته وربما أحفاده بطلعته البهية تطل عليهم من تلفزيونات الأخبار في مطار بانكوك ضمن قطيع من كبار المراهقين الأشقياء
من ركاب طائرة مخطوفه

أما المحتالين الجدد فتفضحهم أكواد الهواتف الدولية في الجوال وحتى الثابت فيحشرون في زوايا ضيقة من سؤ تدابيرهم ومكرهم ومع هذا فأغلبهم عيونهم قويه ولا يعدمون حيلة مما تزين لهم شياطينهم من استحسان سؤ أعمالهم فيلبسونها صبغات شرعية كما يظنون ولكنها لا تستر منهم عوارا أو عورة

حتى أن بعضهم من فرط هيامه بأسيوية يأتي بها كخادمة ثم يسكنها في فيلا أو شقة ويحسبها جيرانه الغافلون زوجة شرعية بينما هي زوجة سياحية من السوق السوداء

طيب تبون تعرفون تاريخ محدثكم السياحي ؟؟ أنا ادري ادري
كانت المرة الأولى في حياتي مع أخي الذي لم تلده أمي رحمه الله تعالى كان ذلك عام 1974 ميلادي وكان لنا برنامج والسفر عن طريق البر بواسطة سيارة فنتورا م 74 حيث تحركنا من الدمام إلى الرياض وبعد يومين واصلنا سفرنا إلى المدينة المنورة عبر القصيم ومن المدينة المنورة ملئنا مؤخرة
السيارة بقطمة رز وصنيديق شاهي متوسط وقطيمة سكر مع القهوة والهيل والبهارات لزوم الرز وحتى المعاميل
والله لو انا رايحين التبت والا الربع الخالي



وصلنا الأردن ومكثنا فيها ثلاثة أيام ودخلنا سوريا وأقمنا فيها خمسة أيام في حي المهاجرين وكنا ننوي
الذهاب إلى تركيا ولكن البرد عمل فينا عمايل وطير شعثتنا ودمع عيوننا حتى سيارتنا تزحلقت بنا بين حدود
سوريا ولبنان التي لم نبلغها بسبب هلعنا الشديد من طرقاتها بعد أن علمنا بسقوط سيارة سعودية في أعماق إحدى الهاويات السحيقة بكامل الأسرة التي كانت فيها وكان ذلك نتيجة عدم وضع السلاسل على الإطارات

وكدنا أن نلحق بهم لولا لطف الله فكرهنا لبنان وسيرة لبنان مما اضطرنا لاستئجار سائق ماهر ليعيدنا مع
سيارتنا إلى سوريا عبر لبيقاع ومنها استلمنا سيارتنا ومباشرة إلى الأردن وواصلنا مسيرنا حتى دخلنا حدودنا ولم نبيت إلا في
المدينة المنورة جوار رحاب المسجد النبوي الشريف بعد رحلة شاقة جدا وبعد زيارة المسجد النبوي الشريف ذهبنا للعمرة وقفلنا عائدين
ورحلتنا كلها لم تتجاوز 14يوما وعدنا بكامل مؤنتنا

وكل سفراتي لم تتجاوز بلاد الشام مع صديقي كما أسلفت ومع العائلة ومصر لعلاج الوالدة رحمها الله في المرة الأولى وجلب عمالة في المرة الثانية والكويت وقطر والإمارات دبي لأعمال تجاريه فقط لاغير

ويا مابي على السفر لأوروبا وأمريكا ولكن دون ذلك ضرب القتاد والسبب الطيارة التي لاأحبها بأي حال
حتى أني أقوم الآن بأسفاري بواسطة السياره والحقيقة أني شرارة مع الطائرات
وكانت آخر رحلة طيران بين الخرطوم وجده ومدتها 10دقائق والباقي كان إغمائة طويلة بسبب زيادتي جرعة حبوب الشجاعة الزائفة

حيث وجدت نفسي بين اليقظة وغياب الوعي في عربة الإسعاف بين الطيارة وصالة المطار في جده