الحــــريد



الخميس المقبل



أهالي جازان يحتفلون بالمهرجان السنوي
مهرجان صيد سمك الحريد



سمك الحريد يأتي مهاجراً من (الشواطئ الهندية)
في شهر أبريل ومايو من كل عام



موسم صيد سمك الحريد
في جزر فرسان
يصادف هذا العام
يوم الخميس المقبل



يعد تظاهرة سنوية واحتفالية كبيرة
يحتفي بها الأهالي منذ مئات السنين
ابتهاجا بمقدم ضيف الجزر
الذي يطل عليهم في نفس الموعد من كل عام



زاد الموسم شهرة وأهمية
خلال السبع سنوات الماضية
مشاركة الأمير محمد بن ناصر
أمير منطقة جازان



زاد لأهالي وزوار الجزيرة
الاحتفاء بهذه المناسبة
وتوجيهه بإقامة مهرجان سنوي
أثبت نجاحه بكل المقاييس



يحتفي أهالي جزر فرسان
بصيد سمك الحريد
ببغاء البحر



أو كما يعرف في المنطقة الغربية بالماشي
من خلال إقامة فعاليات ورقصات وأهازيج وأناشيد
مصاحبة للفعالية التي يشهدها خليج الحصيص سنويا



ووفق ما تعارف عليها الفرسانيون
وتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد
تبدأ التظاهرة مع ساعات الصباح الأولى
وعندما تشرق الشمس
والبحر في حالة الجزر ''العراء''
كما يسميه أهالي فرسان
بتوافد محبي هذا النوع من السمك
والمحافظة على هذه العادة والتراث
الذي يجله ويقدره كبار السن والصغار في فرسان



عندما يصل الصيادون إلى خليج الحصيص
موقع مرور الحريد
يقومون بنصب شباكهم ''الدور''
كما يعرف لديهم على مجموعات الأسماك
التي تجوب الخليج في مجموعات
تصل لمئات الآلاف
التي يعرفها الصياد عن بعد
إذ تمثل بقعة سوداء عائمة في مياه الخليج



وبعد أن يحكم الصيادون إغلاق الشباك
على مجموعات الأسماك الوديعة
التي لا تؤذي الصيادين
أو تبدي أي نوع من المقاومة
يقومون بجرها إلى
موقع قريب من الشاطئ
الذي ينتظر على طرفه أهالي الجزيرة
متأهبين للظفار بما قدر لهم من رزق من هذه الأسماك



تطرد السمك الى الأعلى باتجاه سطح البحر حيث تتم محاصرتها



إثر ذلك وعند الانتهاء التام من عملية تجميع الأسماك
يقوم الأشخاص الموكل إليهم عملية الصيد ومد الشباك
بوضع أغصان من شجر النبق أو الكسب
كما يطلق عليه الفرسانيون ليتوجه السمك إليه
ويسهل اصطياده في الوقت الذي يقف فيه الأهالي
من على ضفاف الشاطئ في عجلة واستعداد تامين
لإطلاق إشارة الانطلاق المدوية
والتسابق لدخول البحر
التي عادة لا تسمح للعاملين على
وضع أغصان الكسب بإنهاء مهمتهم
التي يقومون بها



بعد أن تصدر إشارة الانطلاق
يتسابق الجميع إلى حيث تجمع الأسماك
حاملين معهم الأكياس والمصائد
ليخرج كل منهم نصيبه من سمك الحريد
يأكله بعضه مع أفراد أسرته
ويهدي البعض الآخر إلى أعز الأصدقاء



لا يقتصر الاحتفال على الرجال على ممر ببغاء البحر في الجزيرة
بل يتعداه إلى البيوت، حيث تحتفل النساء، وتقدم منه الهدايا للمتزوجين
الذين لم يمضوا العام على زواجهما



يعزو الأهالي سبب وجود هذا النوع من السمك
الذي لا يتجاوز طوله الـ40 سم
ويخلو من الأشواك إلى أنه سمك مهاجر
ويصل إلى الجزيرة خلال هذه الفترة من العام
بحثاً عن الدفء ووضع البيض
خصوصاً وأن الموقع الذي يوجد به
عبارة عن جبال ومياه ضحلة دافئة
تساعد على عملية وضع بيضه فيها